مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #28  
قديم 14/02/2013, 10:49 PM
pipars5 pipars5 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/05/2008
المكان: أعيش وحدي!
مشاركات: 1,981
مرحباً بطارق..
حقيقة أنا مبتعد عن متابعة الوضع في مصر بالتفصيل (رغم أني أحمل جنسيتها)،
والمشاركات هنا تشكل كل الأفكار المطروحة على الساحة تقريبا حول الوضع
في مصر!.. من متهم للإخوان (بالكذب) ، وبـ (الثورة باسم الدين على طريقة الثورة
الخمينية) [ كما أشار صاحب أحد التعليقات ] ، وممن يرى في الإخوان خيراً،
لكنهم لا يناسبون الوضع الحالي.. وما ينحو نحوها من آراء.

الوضع في مصر أعقد بكثير، لأنه كما تفضلت أنت: ليس متعلقاً بمصر فحسب، بل
إن مصير مصر يتحدد على إثره مصير العديد من الدول.. سيما الدول الكبرى ذات
النفوذ والتحكم في دول الشرق الأوسط!.
فعندما نتحدث عن أمريكا، فنحن نتحدث عن دولة تريد كل الدول - بما فيها مصر -
أن تكون محتاجة لها: تطلب دعمها، ومن خلال تلك الحاجة يكون الابتزاز، وتحقيق
مصالحها! .. وحين نتحدث عن أمريكا، فنحن نتحدث عن أمن إسرائيل: جارة إسرائيل..
فضلاً عن دول أخرى تود أن يكون لها نفوذ في مصر: كقطر والإمارات، وإيران وغيرها.

موجز ما سبق: الأمر معقد أكثر مما نتصور والسبب الرئيس فيه الأيدي الخارجية..!

- نقطة أخرى: هل تسرع الإخوان في المنافسة على الرئاسة؟!
بالنسبة لي تكاد تكون الإجابة أقرب: إلى نعم!.. لأن الحكومة الأولى بعد الثورة في الغالب
ستكون فاشلة في تحقيق التطلعات الخيالية التي نظر لها الناس خلال أيام الثورة لما ستلاقيه
من فساد يفوق التصورات خلفه لها النظام السابق.. وكون الحكومة الأولى حكومة منتخبة
معتبرة - ليست انتقالية كما في تونس - كونها ترفع الراية الإسلامية، وإخفاقها ربما يعني
تشويه الصورة الإسلامية في ذهن الجماهير في الانتخابات القادمة جميعها!.. بينما لو أتيحت
الفرصة - فرصة الفشل - لتيار آخر، وتشوهت صورته.. فإن الورقة الرابحة التي نريدها
لا زالت مدخرة.. لم تضع فرصتها بعد!.

- نقطة ثالثة عرجت عليها كثيراً: الرغبة في شخص تتوافق عليه الدول الأخرى!..
وهذا أمر عجيب!.. فلم يضر الدول الإسلامية إلا إرضاء الدول الأخرى، وهذا الخيار مخالف
لخيارات الشعوب التي تريد في الواقع - في أغلبيتها - تطبيق الشريعة، وإقامة حقوق الأخوة
بين الدول الإسلامية بكل معاني هذه الأخوة: من نصرة، واتحاد، وشراكة... إلى غير ذلك،
وهو ما يستحيل تطبيقه بموافقة الدول الكبرى، التي تريدنا أن نبقي في ضعف وتخلف، وتريدنا
أن نبقى مصدراً لثرواتها: نصدر لها نفطنا وخام موادنا، وعقولنا المبدعة!
اضافة رد مع اقتباس