بعد سحل المواطنين وتعريتهم من قبل الأمن وقتل المشيعين في جنازة ضحايا اشتباكات بورسعيد فإني أشكك بقدرة الاخوان على تغيير ممارسات النظام السابق
خلال السبعة أشهر الماضية لم يقم الاخوان المسلمين بأي عمل أو دليل على وجود مشروع حقيقي لنهضة مصر وشعبها
ولكني أتعجب من طرح بعض الزملاء حيث يطالبون المعارضة المصرية بالصبر على الاخوان كما صبروا 30 سنة على النظام السابق !!!
وهل يجب على المصريين بعد ثورتهم المباركة أن يقبلوا بوجود نظام ديكتاتوري آخر لأنه يدعي تطبيق الشريعة ؟؟!!
وهل تختلف ممارسات الاخوان المسلمين من ارهاب ودكتاتورية وقمع للآخرين عن النظام السابق الذي كان يقوم بنفس الأعمال ؟؟!!
الشعب المصري انتخب رئيس جمهورية ولكنه كذلك لم يخوله صلاحية منح جماعته حق صنع دستور باطل ومزور
ومن الأشياء الغريبة الحديث عن مؤامرة على الاخوان من أجل اسقاطهم من الحكم بينما من يردد هذا الكلام يشتم النظام السوري الذي يزعم تعرضه لمؤامرة لاسقاطه من الحكم
وسؤالي للمدافعين عن الاخوان ماهو الفرق بين الاخوان والنظام السوري والنظام المصري السابق ؟؟!!
وكذلك أسأل المدافعين عن الاخوان ماهي وجهة نظركم حيال التقارب الاخواني مع ايران في هذا الوقت تحديداً ؟؟!!
ويبدو أن التجربة الاخوانية الدكتاتورية في مصر انتقلت الى أشقائهم حركة النهضة في تونس
والتي هي الأخرى تقوم بتصفية المعارضين وتهديدهم بالقتل والسحل وكذلك ارهاب المواطنين ومنعهم من ممارسة حق التعبير السلمي المعارض
وآخرها اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد وحرق مكاتب حزب نداء تونس المعارض وتهديد بعض رموز المعارضة بالقتل !!!
خلال تجربة سنة أثبت ما يسمى الاسلاميين فشلهم في تجربتهم الأولى في تونس ومصر وأرسلوا رسالة رعب وتخويف للشعب العربي من وصولهم للحكم في بلد عربي آخر
وكان الله في عون أشقائنا المصريين الذين يعانون من عودة الظلم والقمع والديكتاتورية والفساد مرةً أخرى وشكراً. |