من عوامل نجاح أي قناة المذيعون الميدانون الذين يعملون لقاءات مع الضيوف في جميع المناسبات، ومن هذا المنطلق فلابد أن نقف وقفة متأنية لدراسة هذا الوضع الهام لدى مضيعي القناة الرياضية السعودية طوال الفترة الماضية سواء في المنافسات المحلية أو المشاركة في تغطية البطولات الخارجية، والباحث
في هذا الأمر يشاهد بعض الرتابة التي يعاني منها البعض منهم بالمقارنة ببعض المذيعين الذين يبدعون في هذا المجال، ومن أهم سلبيات المذيع طرحه للمحاور بسؤال طويل وممل، حيث نجد أن السؤال أطول من إجابته. وتنطلق هذه التحديات من داخل منطق بأن المذيع دوره طرح السؤال وليس إبداء الرأي هو ما يجعل المشاهد في حالة ضجر مما يشاهده يوميا، ولعل كأس الخليج خير دليل على تلك السلبيات التي يجب معالجتها من قبل المسؤولين بالقناة والذين يهمهم تطوير الكوادر الوطنية، لذا يمكن التنبيه عليهم بأن الطرح ليس شخصيا بل هو عام للمشاهد وللضيف وليس مكانا لظاهر القدرة الذاتية بل مجال لإعطاء المشاهد معلومة من الضيف الذي هو الأساس في هذه المقابلة بحيث نشعر بأنه يقودنا للمعلومة الصحيحة وليس المذيع بسرد طويل.
إذن هي مسؤولية الجهات التي تشرف على المذيعين من أجل ابتعاث البعض منهم لمعرفة قواعد المواجهات التلفزيونية المباشرة بحيث يكون أسسها المذيع الذي يعتبر الواجهة المشرقة للقناة بحيث يكون مرآة للعمل في جميع المحافل.
المصدر - صحيفة الرياضية السعودية