بسم الله الرحمن الرحيم

يوم عاشورا هو اليوم الذي أنتصرفيه الحق على الباطل ونجا فيه الله سبحانه وتعالى

المستضعفين وأهلك الطغاة الكافرين يوم أعزالله فيه نبيه موسى عليه السلام وأذل وأهلك

الطاغية فرعون الذي قال عن نفسه لماكفروتكبر((أناربكم الأعلى)).

وعلى كفره أغرقه الله، وعرف الحق ولكن لم ينفعه ذلك لأنه قاله عند ساعة الموت

والغرغرة،هذا هو مصير كل طاغية بحول الله وقوته،ولقدقدم الرسول صلى الله عليه

إلى المدينة فوجد اليهود يصومون ذلك اليوم فسئلهم لماذا يصومونه فأخبروه أنه اليوم

الذي نجافيه الله سبحانه موسى عليه السلام وأغرق فيه الطاغية فرعون،فأخبرهم

الرسول أننا نحن المسلمين أحق بموسى عليه السلام منهم.

ولقدرغب عليه الصلاة والسلام في صيامه(( فعن أبن عباس رضي الله عنهما أن الرسول

صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشورا،وأمربصيامه)).

وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم

عاشورا،فقال ((يكفرالسنة الماضية)).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لئن بقيت

إلى قابل لأصومن التاسع)).

فصيامه له له أربعة وجوه.(1)صيام التاسع والعاشر والحادي عشر.

(2)صيام التاسع والعاشر.

(3)صيام العاشر والحادي عشر.

وهذه الوجوه فيها المخالفة الواردة في حديث أبن عباس الأخير.

(4)أفرادصيام يوم العاشرفقط .

ويوم عاشورا هو اليوم العاشر من شهرالله المحرم فحلي بنا صيامه لأن الأيام

المباركة قد لاتعود مرة أخرى فالعمر محدود والأجل موعود،

وأخيرآ أسأل الله العظيم أن يهلك كل طاغية أنه القادر على ذلك وأن يعز الأسلام

والمسلمين،،،