مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2626  
قديم 11/11/2012, 07:15 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ البارجة الزرقاء
البارجة الزرقاء البارجة الزرقاء غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 1,336


السيتي يُحافظ على كبرياء "مانشستر" ويضرب توتنهام في مقتل



المهاجم البوسني إيدين دجيكو هوايته في تسجيل الأهداف الحاسمة لفريقه هذا الموسم، بعد أن نجح في تسجيل هدفًا في الوقت القاتل قلب به فريقه مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز تأخره أمام ضيفه توتنهام هوتسبير لفوز بهدفين مقابل هدف لحساب الجولة الحادية عشر من البطولة، لينتقم السيتي بهذا الفوز لمانشستر بعد أن سبق وحقق توتنهام الفوز على القطب الأحمر في المدينة "مانشستر يونايتد" على ملعب الأولد ترافورد.

ويعتبر هذا الهدف هو الرابع لدجيكو في الدقائق الأخيرة خلال هذا الموسم حيث سجل هدفين أمام وست بروميتش ألبيون في الدقيقتين 80 و90 ليحول تأخر فريقه بهدف إلى فوز مهم، كما سجل هدف أمام اللندني الآخر فولهام في الدقيقة 87 افتك به الفوز أيضًا.

لكن إذا كان السيتي قد انتقم لجاره اللدود مانشستر يونايتد من توتنهام، لكنه واصل ملاحقته على صدارة البطولة، حيث رفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الشياطين الحمر، بينما تجمد رصيد توتنهام عند 16 نقطة ويبقى في المركز الـ17.

تعامل توتنهام مع المباراة في شوطها الأول بذكاء فلم يمنح السيتي أي مساحات ولعب المباراة على تفاصيل بسيطة معتمدًا على إنطلاقات جناحيه لينون من اليمين، وجاريث بيل من اليسار، في حين فاز السيتي الذي استعاد خدمات صانع ألعابه الإسباني دافيد سيلفا بالكرة في أغلب فترات الشوط، إلا أن توتنهام هو من خرج متقدمًا بهدف نظيف.

كولاروف كسـر دقائق جس النبض والتي استمرت حتى الدقيقة 13 بأولى محاولات المباراة عندما آراد اختبار جاهزية الحارس الأميركي المخضرم براد فريدل فباغته بتسديدة من ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، لكن فريدل كان في الموعد وأمسك بها، الرد اللندني جاء قاسيًا في الدقيقة 20 بالهدف الأول بضربة رأس مُحكمة من المدافع الشاب ستيفن كولكار غالطت الحارس الدولي الإنجليزي جو هارت وسكنت شباكه.

عقب تكبّده الهدف الافتتاحي كان ترقّب ردّة فعل السيتي قويًا أمرًا منطقيًا، إلا أن المفاجأة أن توتنهام استمر في محاولاته الهجومية وكاد يصعق السيتي بالهدف الثاني في الدقيقة 24 عندما إنطلق المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور من الرواق الأيسر واخترق بعرض الملعب ثم هيأ كرة بكعب قدمه بطريقة رائعة لهادلستون الذي صوب قذيفة بيسراه من على حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن لجو هارت ببضعة سنتيمترات قليلة، تبعه زميله جاريث بيل بضربة رأس لكنها أخطأت الهدف مرة أخرى.

بدأ السيتي يستفيق على واقع تأخره وسعى جاهدًا لتدارك النتيجة قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، وطالب الأرجنتيني بابلو زباليتا ركلة جزاء بعد اعتراضه من قبل هادلستون داخل المنطقة، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب وسط حالة من "الملل" ظهر عليها المدرب روبرتو مانشيني خارج الملعب اعتراضًا على الأداء السيء لفريقه داخل المستطيل الأخضـر.
التهديد الحقيقي للسكاي بلوز جاي عند الدقيقة 34 عن طريق ألكسندر كلاروف عندما استثمر تمريرة رائعة من أجويرو وأطلق تصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بردًا وسلامًا على توتنهام الذي بدأ يتراجع للخلف مع هذا الضغط المهول من جانب السيتي، الضغط أسفر بالفعل عن بعض الهفوات من مدافعي توتنهام فاعاد جالاس كرة للخلف بالخطأ وصلت لزباليتا داخل المنطقة فأطلق تصويبة قوية لكنها بعيدة عن الثلاث خشبات.

واصل الحظ إعطاء ظهره لزملاء يايا توريه رغم اجتهاداتهم المتواصلة في فك شفرة السبيرس، ومن اقترب السيتي من تحقيق المراد بتعديل الكفية قبل نهاية الشوط الأول بدقائق بعد هجمة رائعة قادها يايا توريه الذي لعب كرة بينية ولا أروع لسليفا في عمق دفاعات توتنهام فمررها الكناري الإسباني بدوره لتيفيز الذي سدد في الاخير كرة ضعيفة لم يجد فريدل صعوبة في الامساك بها لينتهي الشوط الأول برسم التفوق لتوتنهام.

لم تكن بداية النصف الثاني من الصراع بين "لندن، مانشستر" مغايرًا لما انتهى عليه في شوط المباراة الأول، حيث استمر الضيوف بالتكتل في مناطقهم الخلفية وأكمل السيتي حملاته الساعية إلى بلوغ نقطة التعادل، حتى أوصله إليها النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الذي تحصل على كرة بالخطأ من دفاعات توتنهام في منطقة الجزاء فانتقم من كولكار محرز هدف توتنهام فراوغه بيمناه ثم وضع الكرة بباطن قدمه اليسرى على يسار فريدل.

بدأ توتنهام يخرج من مناطقه الدفاعية بعد وصول المباراة لنقطة البداية، فشن جناحه السريع جاريث بيل محاولتين على مرمى جو هارت، الأول كانت بتسديدة من مسافة بعيدة لكنها علت العارضة، أما الثانية كانت الأخطر بتسديدة أخرى لكن من داخل منطقة الجزاء تألق جو هارت وأنقذها ببراعة ليُحافظ على حال النتيجة.

شعر مدرب مان سيتي روبرتو مانشيني بضرورة إجراء تغييرات تعطي فريقه نفساً جديداً يحاول من خلاله افتكاك الانتصار العثير، فدفع بالبوسني إيدين دجيكو على أمل أن يحل لوغاريتم المباراة مثلما فعل المهاجم البوسني في العديد من المباريات هذا الموسم والتي يحسمها لفريقه بأهداف قاتلة عندما ياتي من على مقاعد البدلاء، وكاد دجيكو أن يُكافئه بذلك بضربة رأس من ركلة ركينة لكنها مرت جانبية في الدقيقة 79.

فيلاش بواش تحرك هو الآخر من خارج الملعب لتنشيط هجومه فدفع بالمهاجم الدولي الإنجليزي جيرمن ديفو على حساب النشيط إيمانويل أديبايور لمحاولة خلق مشاكل دفاعية للسيتي، لكن الأخير كثف هجومه في الدقائق العشر الأخيرة وبالدقيقة 80 سدد كولاروف كرة قوية لكنها اصطدمت بقدم أحد مدافعي توتنهام وهزت الشباك الخارجية.

وعاد الحظ ليُعاند السيتي من جديد في الدقيقة 84 بعد أن مرت تسديدة أرضية زاحفة من ديفيد سيلفا من خارج منطقة الجزاء بجوار القائم ببضعة سنتيمترات وسط حسرة لاعبي توتنهام، فرصة سيلفا لم تكن لم تكن سوى ذرّ رماد في العيون حيث جاءت ممهّدة للمحاولة الأشد خطراً للأثرياء وكانت من توقيع أجويرو الذي تحصل على تمريرة من دجيكو في وسط منطقة الجزاء ليُسدد بعدها كرة قوية تعملق أمامها فريدل وتصدى لها بقدمه.


وضح جليًا أن الهدف القاتل قادم لا محالة للسيتي، وكالعادة كان دجيكو هو الرجل الحاسم لفريقه كما كان في الكثير من الأحيان هذا الموسم، بعد أن تلقى تمريرة على طبق من ذهب من المبدع سيلفا، لم ينتظر دجيكو كثيرًا فصوب قذيفة بوجه قدمه، أجهزت على توتنهام والحارس فريدل الذي فشل في الوقوف أمامها وذلك قبل دقيقتين على نهاية المباراة.

بالفيديو | السيتي يهزم توتنهام بهدف قاتل - Goal.com