|
أسامة هوساوي ( لا مفر لك من الوفاء بوعدك وعهدك ) إن العهد كان مسئولا .. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان..أم جزاء سنمّار
لم يكن بودي أبداً أن أكتب موضوعاً كهذا ...
وصدقوني وحتى كتابة هذه الأسطر لم اكد أصدق نفسي ماقرأت وفهمت .. لأنه في البداية لم أفهم مقصود اللاعب من تغريداته فحينها كنت منشغلا ببعض الأمور .. ولكن بعد تصاعد القضية وتفهمي للموضوع : حقيقة لازلت مصدوما بل أني أكاد أجزم أن كاتبها هو شخص آخر غير اللاعب لولا تصريح مدير المركز الإعلامي بالنادي الأستاذ عبدالكريم الجاسر ولاشك أن أستاذا بمهنية أبا يزيد يعرف ماذا يعني تصريحه هذا ، فهو لم يصرح إلا بعد تثبته وتفهمه للأمر فأقول للكابتن أسامة الهوساوي : وبعيدا كل البعد عن مسألة نادي الهلال أو الاحتراف أو أي نادي أخر فأقول لك : كل إنسان في هذه الحياة الدنيا يمر بمتغيرات ومنعطفات في حياته ولكن يجب أن تعلم شيئاً وإن شاء الله أنك تعلمه وهي ماتسمى بالثوابت والمسلمات والقيم عندنا كمجتمع مسلم وعربي ، ومن أوثق عرى الثوابت بعد كلمة التوحيد هو الالتزام بالوعد والوفاء بالعهد ، وهي ماتمثل تقييمك عند المتابعين الرياضيين وغير الرياضيين بل إن المتابعين من أهل الشرع والديانة في هذه القضية تحديدا سيتم تركيزهم على هذه القضية حتى تنتهي ولو استمرت سنوات طويلة ..
أنت قلت ووعدت وتعهدت ، بل وحلفت وأقسمت وأعطيت كلمة شرف بذلك .. ولم تكن حينها ملزوما ولا مجبرا في ذلك ..
فصدقني القول لو كنت مكانك وكان في نفسي أني لاأريد الاستمرار صدقني سأكون صريحا من البداية وغاية في الصراحة ولا أحمل نفسي من الأمر مالا أطيق ... وسأكون واضحاً .. لكن ربما ستقول لي إن الظروف حينها كانت مواتية وكنت صادقا والآن حصلت لي متغيرات في ظروفي .. فأقول لك في هذه الحالة إن هذه الظروف لاتخلو من أمرين : إما إنها ظروف مبنية على مطامع مالية فقط ! فأقول في هذه الحالة والله لو كان العرض مليارا يورو والله ياأسامة وأنا اخاطبك باسم الدين والشرع أنه لايعفيك عن التنازل عن مبادئك ووعدك وعهدك وأيمانك المغلظة .. فأموال الدنيا كلها لامكان لها في مقام الديانة والكرامة والرجولة والمروءة ..
أما إن كانت الظروف ظروفا قاهرة جدا : ففي هذه الحالة يجب عليك أن تكون صريحا للجميع مع الإدارة ومع الجمهور ومع وسائل الإعلام ، ولا شك إدارة الهلال لن تحملك من الأمر مالاتطيق فحينها سيعذرونك كما عذروا غيرك .. فكيف يكون بإدارة قد عوضتك الشي الكثير وبأشياء ليست ملزمة بها وفي ذات الوقت لن تعذرك في مصاعب حياتك ؟؟؟ هذا لايكون ..
أفيكون جزاء الإدارة معك جزاء سنمار ؟؟ فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟
كابتن أسامة : أنسيت كل شي ؟؟ من هيئك ومن أوصلك لهذا المستوى من النجومية ؟ من لايشكر الناس لايشكر الله
أتعلم كابتن أسامة : أني لازلت غير مصدقا مايقال وأنا الذي كنت في يوم من الأيام أدافع عنك في هذه القضية تحديدا
سأورد عليك بعض الآيات المطهرة التي يجب أن تضعها في بالك وتتذكرها في كل لحظة وأنت الحافظ لكتاب الله وامتلأ قلبك ايمانا ويقينا في مهبط الوحي في أودية مكة ، قال تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وقال (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) أي: أوفوا بحفظ الأيمان، وقال تعالى (لا ينال عهدي الظالمين )، أي: لا أجعل عهدي لمن كان ظالما، وقال تعالى: (ومن أوفى بعهده من الله ) أي عهد فلان إلى فلان بعهد )وعهد الله تارة يكون بما ركزه في عقولنا، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب والسنة، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم في أصل الشرع كالنذور وما يجري مجراها، وعلى هذا قوله: (ومنهم من عاهد الله ) وقوله (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) وهذه الآية في بني أسرائيل فلا نتشبه بهم .. وفقنا الله وإياك لكل خير وأتمنى أنا شخصيا لك السعادة والتوفيق في حياتك ..
 | 