مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/10/2012, 08:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الظــاهـرة
الظــاهـرة الظــاهـرة غير متواجد حالياً
كاتب هلالي مميز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
صدق الأعرابي حين قال : ( تعس قومٌ جعلوا النصراويين دليلا لهم في فيافي الانجاز ) ..!!

لم أكن ارغب في الخوض في مهاترات اكل عليها الدهر وشرب وأصبحت في عرف زمننـــا (ثوارة عربية ) لا تواكب ما يجري في عالمنا اليوم .. انيميا حادة نعاني منها في عالمنا العربي مقارنة بتلك القفزات التي تحققها الدول في الشرق والغرب في حياته اليومية ؛الاجتماعية منها والصناعية والثقافية .. نهضة حقيقية تجبرنا أن ندس رؤوسنا في التراب خجلا مما نشاهده من فرق بين هنا وهناك ..!!

فرحُنا لم يرتبط يوما بنجاح بذلنا الغالي والنفيس لتذوق طعمه بل حين يفشل من يحارب لأجل النجاح .. قفز فليكس فلم نملك الا التندر والنكات ورفع القهقهات وهو كل ما نجيده وبكل أسف .. ومع كل انجاز تصلنا حروفه ليس لنا سوى ( متى يوصلنا ) كما هو حالنا مع الجالكسي والأيفون .. في منظر محزن يشعرنا أننا بلا قيمة حين نشاهد الأخرين .. ومع دوران عقارب الساعة يزيد ذلك الشعور وترتفع وتيرة الثوارة العربية نتيجة الضعف وعدم القدرة على مجاراتهم بفضل عقول اجلست على قلب عالمنا العربي حتى اصبح هرشــــا من تكتل الشحوم فلا سباق يستطيع ولا سكوتا يرفع عنـّا الحرج ..!!

والنصر .. مع هلالنــــا يكرر الثوارة العربيــــة بكل حذافيرها بل أظنه تجاوزها ليقرنها بـ( حشفا وسوء كيلة ) فرغم اخفاقات ذلك الاصفر المتكررة بل والأنيميا الحادة التي يعاني منها و على كافة الرياضات وبلا استثناء إلا أننا نجد خوار ذلك الأصفر في كل محفل اعلامي وحين نفتش عن لبه لا نجد سوى ( أمباااع ) فرغم فشلها وخيابة حالها لم تتوارى عن الأنظار حتى يصلح الله حالهــا وتعود كما هو حال اقرانها لتأخذ حينها من الصوت ما يتناسب مع حجم منجزاتها ولكنها فضلت أن تكون كالراقصة العارية التي تتحدث عن الحشمة وهي ابعد ماتكون عنها ..!!

وبفضل ما يعانيه ذلك الأصفر مع ( الأنجاز ) اصبحت الثوارة العربية على مشارف عهد جديد حين اصبح الفاشل هو من يتحدث عن الانجاز لتكون كمن يحاول ان يقنع امريكا بشراء خردة السلاح التي تملكها الجيوش العربية .. بل هل سمع احدكم أن في هذا الكون من يتحدث عن الانجاز وهو احد اركان الفشل طبعا غير محاربي ذلك الأصفر لأنهم حالة عربية خاصة .. بكل تأكيد ستكون الأجابة ( أنت صاحي ) لأن المنطق أن يتحدث الفاشل عن اسباب فشله لا ان يتنطع كما يفعل بني الأصفر عن النجاح هو لم يمر بطيف احدهم إلا عبر جوازات مخدته التي جعلته بين العمالقة في حين كان مكانه هناك .. مع الفرق النامية .. كما هو واقع الدول العربية ..!!

من حق ذلك الأصفر وعشاقه أن يفرحوا كيفما شاؤوا فلسنا من يحدد متى يفرحوا ومتى يلتفوا بعباءة الحزن .. ولكن واقعهم يجبرنا أن نطلب منهم أن يقفوا في اخر الطابور وأن يلزموا الصمت حين يكون الحديث عن الانجاز وطرق الوصول إليه .. فما يحدث للكرة السعودية من انتكاسة هي نتاج صوت ذلك الأصفر الذي تجرع مرراة العقم فلم يترك شاردة ولا واردة حتى ادخل اخضرنا السعودي جلبابه لتكون النتيجة فشل يتلوه فشل .. فاربع مرات تأهل الاخضر لكأس العالم لم يكن لذلك الأصفر دور سوى الظل الذي تحول بقدرة قادر في مطبخ الثوارة الصفراء الى ملحمة وهي دم يوسف براء منها الذئب كبراءة ذلك التأهل من الثوارة الصفراء ..!!

ذلك الداء الأصفر بعين المنصف تجاوز الانتكاسة العربية التي رضيت أن تكون متفرجا يجلس بالمقعد الأخير و يقتتات على ما يأتيه من حضارة من هم في مقدمة الركب .. لأن بني الأصفر رغم فشلهم في تحقيق أي انجاز يستحق الفرح ورغم تلزخهم في البطولات المحلية من عـُلية والقوم وضيوفه إلا أنهم لم يتركوا تطفلهم على موائد الأنجاز فلازالوا منذ ان تفتح الأبواب يهرولون وقد عض كل منهم طرف ثوبه ليجلس في مقعد اكبر منه ليتحدث فيما فشل فيه قومه فشلا لا يختلف عليه إثنين حتى من بني جلدتهم .!!

وصدق الأعرابي حين قال : ( تعس قومٌ جعلوا النصراويين دليلا لهم في فيافي الانجاز ) ..!!



.

اخر تعديل كان بواسطة » الظــاهـرة في يوم » 22/10/2012 عند الساعة » 10:53 PM
اضافة رد مع اقتباس