تعقيباً على ماذكر أخي كاتب المقال أردت أن أعدد بعض النقاط الهامة:
أولاً: الخميني لم يقم بالثورة بل هو رجل تسلق على الثورة والكل يعلم ان الشعوب في ايران تشجعت وتحمست للثورة على نظام الشاه محمد رضا بهلوي والذي كان نظاماً ديكتاتورياً ومستبداً وعميلاً للغرب كما أنه من حلفاء الكيان الصهيوني البارزين في المنطقة وبناء على ذلك خرج الشعب الفارسي في الشوارع مطالباً برحيل النظام وكان المتظاهرين من الأحزاب الشيوعية مثل: حزب تودة ومجاهدين خلق ( مجاهدي الشعب ) وكذلك الأحزاب الليبرالية والديمقراطية والتقدمية وبعض الجماعات القومية المتشددة وبعض التيارات الثورية وكان للمرأة حضور بارز في الثورة وكذلك شارك بالثورة علماء الحوزة العلمية في قم ومعهم طلابهم ومقلديهم وتوافق الشعب لاحقاً على الخميني كزعيم للمعارضة وطبعاً النظام في ذلك الوقت استقبل المتظاهرين باطلاق النار عليهم واعتقال الناشطين والمعارضين وتعذيبهم واعدام بعضهم وكذلك شاركت الشعوب غير الفارسية بالثورة والتي كانت تشعر بالتهميش والاقصاء مثل: العرب والبلوش والاكراد واللور والتركمان والاذريين وغيرهم وبعد نجاح الثورة قام الخميني وأتباعه بالقضاء على شركائهم بالثورة واقصائهم واعدام بعضهم وسرقة الثورة من أصحابها الأصليين وقام بانتاج نظام ديكتاتوري مشابه للنظام السابق
ثانياً: الخميني وأتباعه من الفرس أصحاب توجهات قومية فارسية وخدعوا العرب سنة وشيعة بأنهم طائفيين وهم بالأساس قوميين متطرفين والدليل على ذلك أن غالبية الشعب العربي في عربستان ( الأحواز ) هم من الطائفة الشيعية ومع ذلك يقمعون ويزجون بالمعتقلات ولم يسلموا من أحكام الاعدامات الجائرة وكذلك التركمان والآذريين واللور غالبية آبنائهم من الشيعة ومع هذا لم يسلموا من القمع الرهيب المسلط على الشعب ولو لاحظنا أن السنة الفرس والبلوش الموالين للنظام يحظون بمعاملة ممتازة من قبل النظام ولكن المعارضين من القوميات الآخرى ومعهم الفرس المعارضين كانوا دائماً ضحية لهذا النظام الديكتاتوري
ثالثاً: أنت تساءلت لماذا لم يكفر علماء الشيعة الخميني ولكنك لا تعلم بأن معظم مراجع الشيعة يكفرون الخميني ويخرجونه من دائرة الاسلام وهناك من يفسقه فقط أما المؤيدين له من مراجع الشيعة فهم قلة بسيطة أما عوام الشيعة فأنا لا أعرف هل يحبون الخميني أو يكرهونه ولكن حديثي كان فقط عن المراجع
رابعاً: ماذكرت عن الخميني من كتبه وأفكاره الخاصة فهي معروفة للجميع وتصب في دائرة كره العرب ولكنها مغلفة بكره الاسلام وأهله وأنا أعتقد أن كلا الهدفين خطر على الأمة العربية
وفي الختام تحياتي للجميع وتقبلوا مروري وتحية خاصة للفيحاء سبورت وشكراً. |