مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 14/09/2012, 01:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ al.a.s.m.r.i
al.a.s.m.r.i al.a.s.m.r.i غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الرياضة العربية والعالمية
رئيس رابطة عشاق الكالتشيو
تاريخ التسجيل: 17/06/2010
المكان: Britain - Southwark
مشاركات: 3,912
:
:

الإساءة التي تقوم بها بعض الدول الغربية من رسومات كاريكاتورية وافلام لا تليق بشخص الرسول الكريم _صلى الله عليه وسلم_، أثارت فتنة عظيمة في نفوس المسلمين، حتى ودّ البعض أن يوغل في الرد عليهم إلى حد القتل، وغيرها.

ولكن وقفة تأمل منّا قد تجعل من هذه الأزمة انفراجة طال انتظارها، وبركة ينشرها الله
_ تبارك وتعالى _ بين الناس.

ويجب ألا تعمي الإساءة أعيننا عن اغتنام الفرصة، ويكفي أصحاب الرأي والهمة أن يتذكروا ما قاله _عليه الصلاة والسلام _ حينما هجاه بعض الكفار، ذاكرين اسم "مذمم" بدلاً عن " محمد " زيادة في الذم، فكان قوله _صلى الله عليه وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار " لا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد". رواه البخاري.


فهم هنا رسموا رسومات لشخصيات وهمية في أذهانهم، وهي ليست بلا شك رسومات للنبي _عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم_ دون أن ننتقص من حق الرد على هذه الإساءة، مثلما حدث حين هجا بعض الكفار رسولنا الكريم _صلى الله عليه وسلم_ فقال له حسان بن ثابت: " أتأذن لي يا رسول الله أن أهجوهم" فأذن له.

ولطالما كتب الله _تبارك وتعالى_، نصراً للدعوة ولدين الإسلام، خلال نائبات الدهر والأحداث الجسام، واستفاد الرسول _صلى الله عليه وسلم_، وصحابته، من ذلك، في نشر الدعوة، وتوصيل رسالة الدين إلى بقية الأمم، كمثل إسلام النجاشي (ملك الحبشة) في أضيق أوقات المسلمين من هجرتهم بعد طول إيذائهم. وحين كتب الله لرسالة نبيه الظهور والانتشار، بعد أن هاجر عليه الصلاة والسلام، من مكة المكرمة، مكرهاً، حين مكر كفارها لقتله. وضاقت به الأرض.. فكانت المدينة التي أنارها الرسول بوصوله أول موطئ لدولة الإسلام، التي انتشرت حتى وصلت أطراف الأرض.

يجب أن يغتنم المسلمون هذه النعمة العظيمة، وينتقلوا من حالة "الدفاع عن الرسول" بالطرق التقليدية، إلى "حالة الهجوم"، بالطرق غير التقليدية.
وأن يصبح توجههم إلى الغرب بهدف "الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة".. فكما قال _صلى الله عليه وسلم_: "لأن يهدي الله بك أحد، خير لك من حمر النعم".

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين