أعتذر منك محمد البكيري .. سأكشف السر !!
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحلف لكم بالله العظيم و أقسم ثلاثاً أنني لن أكذب و لن أفتري على أحد في هذا الموضوع
فنفسي لا تحتمل مزيداً من الأوزار و لا كثيراً من المعاصي و الذنوب
نسأل الله أن يبلغنا جميعاً الجنة و أن يجمعنا في دار كرامته و مستقر رحمته ..
في عام 1418 هـ و عندما كنت في مدينة الطائف .. التقيت بصديق هلالي خبير
و كنا في غمرة الحديث عن الزعيم .. فقال لي :
هناك لاعب في الهلال اسمه ( محمد الشلهوب ) لا تنسى هذا الإسم ..
سوف يصبح نجماً كبيراً و لاعباً مميزاً في الهلال و المنتخب ..
قلت و أنا غير مهتم باسم الشلهوب لأني كنت أعيش حينها عصر التيماوي و الثنيان :
على ذكر المنتخب .. إنني أتوقع نكسة كبيرة تحل برياضتنا كلها ..
و السبب في ذلك ما ألمسه الآن ( 1418 ) من إنفلات إعلامي غير مقنن ..
و سوف يسيطر عليه التعصب و سيظهر إعلام الأنديه لتشويه أمجاد الأبطال و محاربة الكبار ..
و ما نراه اليوم من ظهور إعلامي و إنفتاح مهول دون حسيب أو رقيب
من قنوات فضائية و إذاعية و صحف ورقية و مجلات و مواقع إنترنت
و صحف إلكترونية و مواقع تواصل إجتماعي و غيرها ..
و ما يتم تناقله و طرحه و بحثه و تداوله لهو أمرٌ خطير و عارٌ كبير على الإعلام
بصفة عامة ..
كذب و تزوير و تشويه سُمعه و استفزاز كبار شخصيات و تصفية حسابات
و عنصرية و محاولة تقزيم أمجاد فريق على حساب فريق آخر ..
و محاربة منتخب البلد و إحباط نجومه و الاستهتار بالانضمام إليه
و الضربات الإستباقية لمشاركاته
كل ذلك ( كوم ) .. و صحيفة الرياضي ( كوم )
استلمها ( مُدمّر رياضة الوطن ) و هو الذي ظهر في التلفزيون قائلاً :
أتمنى تدهور الأهلي .. فهو لم يكن يقصد الأهلي فقط ..
فهو يقصد تدهور الرياضة و الأخلاق ..
فالذي ينظر إلى تقارير و مانشيتات الصحيفة و ما تبثه من سموم الرذيلة
كـ ( عارضات البلاي بوي ) و التعري .. و كلمات نخجل من ترديدها في مجتمعاتنا ..
امتداداً بكلمات الشذوذ الجنسي كـ ( تعرف عايض ) و ( وسّعوهم ) بعد فوز ريال مدريد
على البرشا و ( 50 لاعب في الدوري الانجليزي شاذ جنسياً )
رغم أن الخبر الأخير انتشر عام 2004 إلا أن الرياضي أعادته في عام 2009
لترسيخ و ترويج و تداول مفهوم و مصطلحات و ثقافة الشذوذ و العياذ بالله ..
و هذا و الله أشد و أعظم من تجاوزاتها في التعاطي مع الشأن الرياضي ..
لذلك لا تتعجبوا من وضع مانشيت ( الدشرة ) على غلاف الصحيفة فهو يمثل
فكر و توجّه و سياسة منسوبيها .. و وضع صورة العابد ما هو إلا إسقاط صريح
و الإعلامي البروفيشينال أو المحترف يعي ذلك و يفهمه ..
نأتي لمحور حديثنا و هو ( السر ) ..
في عام 2006 كنت أعمل في أحد البنوك بقسم التسويق و كنت متعاوناً مع جريدة المدينة
بالقسم الإسلامي مع الدكتور القدير / عبدالعزيز قاسم في ملحق الرسالة ..
ثم مع الأستاذ / محمد المنقري في ملحق الأربعاء الثقافي و علاقتي معه مستمرة حتى اليوم ..
المهم .. أنّه و بحكم عملنا في البنك طلب مني أحد الزملاء الذهاب معه لزيارة
الأستاذ محمد البكيري في مقر الصحيفة في شارع التحلية بجوار مركز بن حمران .
و قال لي أنه يريد أن يقدم عرضاً استثمارياً له و قال ضاحكاً : أنت تعرف للإعلاميين ..
ذهبت أنا و صديقي و التقينا بالأستاذ محمد البكيري بمكتبه ..
كنا نتكلم عن الرياضي و دورها .. ( كلام كثير )
ثم بادرته بالقول : كأن الصحيفة ( تقسى ) على الهلال كثيراً ..
فرد علي بتلقائية و سرعه عجيبه : نحن وُضِعنا هنا ( ضد ) الهلال ..
و كأن هذه العبارة خرجت منه دون قصد و لكنها بالتالي كشفت كل شئ ..
أقسم بالله العظيم هذا ما حصل و لن أظلم هذا الشخص أو أفتري عليه ..
و قد كتمتُ هذا الموضوع كثيراً و لكن أرى أنه آن الأوان للتصدي لهذا الفكر المترصّد
لنادي كبير و فريق عريق شرّف الوطن و رفع اسم المملكة في كل مكان .
الإتحاد فريق كبير و جمهوره جمهور واعي و صحيفة الرياضي لا تمثلهم بأي شكل من الأشكال ..
و لكنها تريد استغلال مشاعر التنافس بين الفريقين للترويج لبضاعتها المزجاة .
و المتابع لطرح الصحيفة أيام وجود البلوي ثم بعد ذلك يلمس أن الرياضي
تسعى لتلميع و تمجيد ( شخص ) واحد فقط ..
إنه ذلك الشخص الذي يسعى لتدمير الرياضة و الأخلاق ..
الهلالي الثقفي .