تأشيرة غير صالحة تحرم الشهراني من مواجهة ابطال العالم
كتبت في صحيفة الرياضية لهذا اليوم :
[IMG] [/IMG]
في تصوري لا أجد أي داع لتلك الضجة الإعلامية الضخمة والتهويل المفتعل تجاه قضية تأشيرة ياسر الشهراني، فالموضوع على ما يبدو وجد فيه بعض الإعلاميين فرصة مواتية للنيل من إدارة المنتخب السعودي والتي تم وصفها بعدم المهنية في العمل وجهازه التدريبي والذي تحول في وقت الفزعة إلى التعقيب في محاولة لإصلاح ما أفسده الدهر.
بالطبع هناك في هذا الموضوع خطأ إداري فادح تسبب في حدوث هذه المعضلة ولكن وبالنظر إلى حيثيات المشكلة سنجد أن الخطأ قد يقع في مثل هذه الظروف وبكل سهولة خاصة في ظل مشاركة اللاعب المتعددة، أحياناً هناك أخطاء لا يمكن أن تكتشفها إلا من خلال الوقوع في الخطأ نفسه، أي أن حصول ياسر الشهراني على تأشيرة لمدة ستة أشهر بدلاً من سنة كان هو الخطأ الأول لاسيما وأن قيمة التأشيرة واحدة ولكن ذلك حدث وليس بالإمكان تغيير ذلك خلال أربع وعشرين ساعة، ولكن لغة التعاطي الإعلامي بكل أسف مع هذا الموضوع كانت حادة، وأعتقد من وجهة نظر شخصية بأنها مبالغ فيها حتى أنها تحولت على ما يبدو إلى فرصة لتصفية الحسابات، فإذا قسنا أبعاد المشكلة سنجد أنها لن تتجاوز عدم مشاركة اللاعب ياسر الشهراني في مباراة ودية، صحيح مثل هذه المباريات تعتبر حلما وطموحا لكل لاعب بمواصفات ياسر الشهراني ولكن من جهة أخرى اللاعب ما زال صغيرا وقد لا يشارك في مباراة إسبانيا ولكن سيشارك إن شاء الله ضد البرازيل والأرجنتين، لا يمكن للاعب أن يشارك في جميع الاستحقاقات دون توقف لابد أن يكون هناك توقف ولأسباب متعددة منها ما حصل.
ما كان يجب تصوير الأمر على أنه كارثة، وما كان يجب وضع ياسر الشهراني في مثل تلك الضغوط الإعلامية والتي قد تضر ياسر أكثر مما قد تنفعه وذلك من خلال تعاطي الإعلام المؤثر مع هذه القضية، والذي صور الأمر على أنه نهاية الأمر بالنسبة لياسر الشهراني، وهذا غير صحيح أبدا فالطريق ما زال مفتوحاً على مصراعيه لياسر الشهراني وبالتأكيد سيجد الفرص المواتية لإثبات نجوميته.
ولكن هو الإعلام السعودي والذي دأب على أن يقتات من سفاسف الأمور ليحولها إلى قضايا رأي عام خاصة عندما يتعلق الأمر بتصفية الحسابات، وكلنا نعلم تلك العلاقة الباردة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديدا مع إدارة المنتخبات وبين الإعلام الرياضي على مختلف مستوياته، لذا كانت الفرصة لا تفوت بالنسبة للإعلام الرياضي.
بالفعل لدينا مشاكل في العمل ولكن أيضا لدينا مشكلة أكبر في التعاطي مع هذه المشاكل لذا سنظل نعاني من المشاكل دون الحلول. |