مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 27/08/2012, 01:27 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
كما نقلت من موقع هدى الإسلام


بالتفاصيل


"ميمري"..
نظرةٌ يهوديَّةٌ على الضَّمير المسلم


الكاتب: أ/ أحمد التلاوي تُعْتَبَر مَراكز التَّفكير والبحوث جزءًا أصيلاً وأساسيًّا مِن وسائل الإعلام بمعناه الوَاسع على النَّحوِ الذي أوضحناه في الجانب المفاهيميِّ السَّابق، بل إنَّها في عُرف الكثيرين هي التي في كثيرٍ مِن الأحيان، ترسم لوسائل الإعلام التي تظهر رسالتها ومخرجاتها إلى الجمهور العام في العلن، سياساتها، وتُحدِّد طبيعة ما تقول وما لا تقول، وكيف تقول ما تقوله وتنشره وبأيِّ زاويةٍ مِن الزَّوايا؛ من أجل إحداث التَّأثير المطلوب على الرَّأي العام.

وتزداد حِرَفيَّة هذا التَّأسيس لدى الغرب، مع امتلاكه العلم في مختلف المجالات تقريبًا، ومن بينها فنون صناعة وعرض الكلمة والصُّورة، ولذلك؛ فإنَّه عند النَّظر إلى الكيفيَّة التي تعكس بها وسائل الإعلام ومراكز البحوث في الغرب، وخصوصًا التي يسيطر عليها اليهود واليمين المسيحي الصُّهيونيِّ في الولايات المتحدة، صورةَ الإسلام والمسلمين والعرب؛ فإنَّه يجب الاهتمام؛ حيث إنَّهم يرسمون الصُّورة التي يرغبون فيها بكلِّ دقَّةٍ وحرفيَّةٍ.

وذلك فهي شديدة التَّأثير في مقابل إهمالٍ كبيرٍ وجسيمٍ لهذا الجانب في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ؛ حيث لا تزال أُطُر العمل المستخدمة مِن جانب الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة في هذا المُقام تعتمد على وسائل قديمةٍ، أو تتحرَّك بشكلٍ خاطئٍ أو غير مكتملٍ في وظيفتها، أو لا تعتمد على ذات الإطار العلميِّ الذي تعتمد عليه مراكز البحوث والتَّفكير في الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرها من بلدان التَّحالُف الغربيِّ.

فهذه النَّوعيَّة من المراكز الخاصَّة في ملكيَّتِها وتمويلها شبكةً متكاملةً مِن أُطرِ العمل تشترك فيها شخصيَّاتٍ وهيئاتٍ رسميَّةٍ، بالإضافة إلى شخصيَّاتٍ سابقةٍ عَمِلَتْ فيما مضى في دوائر السُّلطة وصناعة القرار، بما فيها أجهزة التَّخطيط والأمن القوميِّ ومُؤسَّسات الاستخبارات، وتَعْمَلُ وِفق نَسَقٍ مرسومٍ وخطَّةِ أهدافٍ وغاياتٍ مُحدَّدةٍ، وبشكلٍ متكاملٍ لا يشذُّ فيه أحدها عن الآخر.

وفي موضوعٍ سابقٍ تناولنا أهم هذه المراكز وبعضٍ مِن أهمِّ الشَّخصيَّات الفاعلة فيها، والذي يُلاحَظ في ثِبتْ الشَّخصيَّات والأسماء السَّابق الإشارة إليها في الموضوع الخاص بدور مراكز الأبحاث الصُّهيونيَّة المسيحيَّة واليهوديَّة في منظومة الإعلام الأمريكيِّ؛ اشتراك الكثير مِن هذه الشَّخصيَّات في العمل في أكثرِ من مركزٍ منها، وأنَّ كلَّهم تقريبًا سبق له أنْ عمل في دوائر الأمن القوميِّ والاستخبارات والدبلوماسيَّة في الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما إنَّهم يشتركون في ذات الخلفيَّة الأكاديميَّة تقريبًا؛ حيث تعلموا في ذات الجامعات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحولوا بمهنيَّتِهم العالية، وطبيعتهم كمسئولين سابقين لهم ارتباطاتهم، ودورهم المرسوم من قِبَلِ سلطات بلادهم إلى رافدٍ شديد الأهمِّيَّة لصناعة واتِّخاذ القرارات المُهِمَّة والكبرى حول العالم العربي والإسلاميِّ، وخصوصًا القضايا ذات الأهمِّيَّة الكبرى للمصالح الأمريكيَّة والمشروع الصُّهيونيِّ مثل الصِّراع العربيِّ الإسرائيليِّ والقضيَّة الفلسطينيَّة والأوضاع في أفغانستان والعراق، والملف السُّوريِّ الإيرانيِّ اللبنانيِّ، وكذلك كيفيَّة إدارة علاقات الولايات المتحدة مع الأحزاب والحركات الإسلاميَّة عبر العالم.

ولقد اخترنا معهد الشَّرق الأوسط للأبحاث الإعلاميَّة الذي يعرف اختصارًا باسم "ميمري" (MEMRI)، باعتباره نموذجًا واضحًا ومُهمًّا لهذه النَّوعيَّة مِن المُؤسَّسات؛ حيث يتجاوز في دوره مسألة العمل في أروقة صناعة القرار والصَّفوة من الأكاديميِّين والإعلاميين في الولايات المتحدة والغرب لصالح الخطط والأجندات الإسرائيليَّة والغربيَّة عمومًا؛ إلى التَّعامُل مع الرَّأي العام مباشرةً، وجعله يتوجَّه إلى الوجهة التي يرغبون.

أولاً: التَّعريف والاتِّجاهات العامَّة للمعهد:

المعهد عبارة عن مركزٍ رصديٍّ يعمل في مجال متابعة كلُّ ما تنشره وسائل الإعلام في العالم العربيِّ والإسلاميِّ، بمختلف الُّلغات، العربيَّة والتَّركيَّة والفارسيَّة والأورديَّة والبشتونيَّة، مِن فضائيَّاتٍ وصُحُفٍ ومجلاتٍ ومواقع إلكترونيَّة، وتصنيفها في قوائم بعينها، ومن بينها قائمةٌ بعنوان Jihad & " "Terrorism Threat Monitor أو "مرصد الجهاد والتهديد الإرهابيِّ"، هكذا في حزمةٍ واحدةٍ تمَّ وضع الجهاد مع التَّهديد الإرهابيِّ في رسالةٍ لا يمكن الخطأ في فهم مغزاها، وهو نموذج نستهل به عرض بعض الحقائق حول هذه المُؤسَّسة الفريدة من نوعها.

وعلى هذا النَّسق مِن التَّوجيه في الرِّسالة والعرض، تتمُّ ترجمة تقارير هذا المعهد إلى العديد من الُّلغات بخلاف الإنجليزيَّة، من بينها الإيطاليَّة والألمانيَّة والعبريَّة.

ويُعرِّف معهد "ميمري" نفسه على أنَّه مُؤسَّسة "تستهدف استكشاف منطقة الشَّرق الأوسط من خلال وسائل الإعلام في المنطقة، وردم الفجوة الُّلغويَّة الموجودة بين الغرب وبين الشرق الأوسط، من خلال توفير ترجمةٍ آنيَةٍ للمواد الإعلاميَّة المنشورة بالُّلغة العربيَّة والفارسيَّة والأورديَّة والباشتونيَّة، وكذلك وسائل الاعلام التُّركيَّة، فضلاً عن إجراء تحليلاتٍ أصيلةٍ ومُعمَّقةٍ للبنية الثَّقافيَّة السَّياسيَّة والاتِّجاهات الأيديولوجيَّة والفكريَّة والاجتماعيَّة والدِّينيَّة في الشَّرق الأوسط".

ويضيف المعهد في تعريفه لنفسه إنَّه تأسَّس في فبراير من العام 1998م، من أجل "إثراء النِّقاش حول السِّياسة الأمريكيَّة في الشَّرق الأوسط، والمعهد هو مُنظَّمةٌ مستقلَّةٌ غير حزبيَّةٍ، لا تبغي الرِّبح، ويقع مقرُّه في واشنطن العاصمة، وله مكاتب فرعيَّةٌ في لندن وروما والقدس وشانغهاي وبغداد وطوكيو، وتتم ترجمة بحوث "ميمري" إلى الإنجليزيَّة والفرنسيَّة والإسبانيَّة والألمانيَّة والإيطاليَّة والبولنديَّة والرُّوسيَّة والصِّينيَّة واليابانيَّة والعبريَّة".

ذاع صيت المركز وتزايد نشاطُه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، وظهور الحاجة إلى المزيد مِن الرَّصد والتَّحليل للأوضاع في العالم العربيِّ والإسلاميِّ، والمزيد مِن التَّعمُّق في دراسة ما اصطلح على تسميته بـ"الظَّاهرة الإسلاميَّة"، مِن أفكارٍ وثقافاتٍ وأحزابٍ وحركاتٍ، وحتى المنظومة التَّعليميَّة والاجتماعيَّة والإعلاميَّة، بالإضافة إلى الوظيفة الدَّعائيَّة المضادة للفكر الإسلاميِّ وكل ما يتعلَّق بالإسلام من حركاتٍ ومجتمعاتٍ وغير ذلك.

ويركِّز المعهد في نشاطه على حوالي 20 دولةً في المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة، ليس من بينها إسرائيل، وهذه الدِّول هي: مصر وأفغانستان والجزائر والبحرين وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وباكستان وقطر والسَّعوديَّة والصُّومال والسُّودان وسوريا وتونس وتركيا والإمارات واليمن، إلا أنَّه من الملاحظ أنَّه عندما نشرت المُؤسَّسة قائمةً بمجال عملها وتغطياتها الجغرافيِّ، وبطبيعة الحال فإنَّه فيما يتعلَّق بفلسطين أشارت بعبارة "الفلسطينيِّين" أو "الشَّأن الفلسطينيِّ"، مِن دون ذكر كلمة "فلسطين" صراحةً.

وتعدُّ "ميمري" مع لجنة الشُّئون العامَّة الأمريكيَّة الإسرائيليَّة "أيباك" أو American Israel " "Public Affairs Committee (AIBAC)، الأهم مِن بين مختلف مُؤسَّسات الُّلوبي الصُّهيونيِّ في الولايات المتحدة، ويعمل معهد "ميمري"، الذي يلقى دعمًا مِن أطرافٍ عدَّةٍ داخل الولايات المتحدة وإسرائيل، على تقوية العلاقات ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والإبقاء على الدَّعم الأمريكيِّ القويِّ للدَّولة العبريَّة.

وتقوم "إيباك" و"ميمري" بذلك مِن خلال تقديم المعلومات وتحليل الأخبار والتَّقارير عمَّا يجري في الشَّرق الأوسط، لتكون مصدرًا معلوماتيًّا مهمًّا لصُنَّاع القرار السِّياسيِّ في الولايات المتحدة، وخصوصًا مجلس الأمن القوميِّ والكونجرس، ووسائل الإعلام ومراكز البحوث والدِّراسات الأمريكيَّة؛ حيث تنقِل الكثير مِن الصُّحف الأمريكيَّة الكبرى مثل "الواشنطن بوست" و"النيويورك تايمز" عن "أيباك" الكثير مِن المعلومات التي تزودها بها "ميمري".

ثانيًا: الأشخاص المُؤسِّسون:

في موقعها على شبكة الإنترنت، وعند الإعلان عن تأسيسها في العام 1998م، أَدْرَجَتْ المُنظَّمة سبعة أفراد شاركوا في تأسيسها، كان من بينهم ثلاثة خدموا سابقًا في شُعبة الاستخبارات العسكريَّة في الجيش الإسرائيليِّ "أمان"، وابتداءً مِن أكتوبر مِن العام 2001م، توقَّفت المُنظَّمة عن عرض قائمة بالعاملين في الموقع بسبب تلقِّيها بعض التَّهديدات، إلا أنَّه ووفقًا لتصريحات رئيس المنظمة إيجال كارمون، وفق ما نقله عنه تقرير واشنطن التابع لمعهد الأمن العالميِّ، فإنَّ المعهد يضم في الوقت الحالي حوالي 70 فردًا مِن جنسيَّاتٍ ودياناتٍ مُختلفةٍ، ومِن بين المُؤسِّسين:

إيجال كارمون:

وهو مُؤسِّس "ميمري" ورئيسه، عمل في الجيش الإسرائيليِّ، وخصوصًا في شعبة الاستخبارات العسكريَّة في الفترة ما بين العام 1968م وحتى العام 1988م، عمل مستشارًا للشئون العربيَّة في الإدارة المدنيَّة للاحتلال الإسرائيليِّ في الضِّفَّة الغربيَّة، قبل أنْ يتولَّى رئاستها في الفترة مِن العام 1977م وحتى العام 1982م، وبعد تقاعده في العام 1988م، عَمِلَ مستشارًا لرئيسَيْ الوزراء الإسرائيليَّيْن إسحق شامير وإسحق رابين، لشئون الإرهاب، وذلك حتى العام 1993م، وفي عامَيْ 1991م و1992م، كان كارمون عضوًا في الوفد الإسرائيليِّ المفاوضات السَّلام مع سوريا في مدريد وواشنطن.

البروفيسورة ميراف ورميسر:

سبق الإشارة إليها عند الحديث عن معهد هدسون، ومعهد "أميركان إنتربرايز إنستيتيوت"، وشاركَتْ إيجال في تأسيس "ميمري"، وعملت كمديرٍ تنفيذيٍّ للمعهد حتى العام 2002م؛ حيث استقالت من أجل الانضمام إلى فريق الأمن القوميِّ في إدارة بوش الابن الأولى، وتمَّ استبدالها بستافين ستالينسكي.

البروفيسور نيمرود ريفيل:

وهو أمريكيُّ من أصلٍ عراقيٍّ، ولغته الأولى هي العربيَّة، وهو حاصلٌ على درجة الدُّكتوراه في التَّخطيط والتَّنمية مِن جامعة ميتشجان، وعمل لفترةٍ في البنك الدَّوليِّ، ومستشارًا لصندوق النَّقد الدَّوليِّ، وانضم إلى "ميمري" كمُحلِّلٍ في العام 2001م.

مناحيم ميلسون:

ويعمل أستاذًا في الأدب العربيِّ في الجامعة العبريَّة، كرئيس قسم الُّلغة والأدب العربيِّ، وأيضًا كعميدٍ لكُلِّيَّة العلوم الإنسانيَّة في الجامعة، وقام الرَّئيس الإسرائيليِّ شيمون بيريز بتعيينه كمستشارٍ للشُّئون العربيَّة في الجيش الإسرائيليِّ في الفترة من العام 1976م إلى العام 1978م، عندما كان وزيرًا للدِّفاع في ذلك الحين، ثُمَّ عيَّنَه رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون كرئيسٍ للإدارة المدنيَّة في الضِّفَّة الغربيَّة وغزَّة، خلال فترة تولِّي شارون لمنصَب وزير الدِّفاع، ميلسون في موقعه هذا، حتى استقال شارون من منصَبه في العام 1982م على خلفيَّة إدانة لجنةٍ قضائيَّةٍ إسرائيليَّةٍ مستقلَّةٍ له بالتورُّط في مجزرة مخيمَيْ صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الإسرائيليِّ للبنان في ذلك العام.

كما تلقى "ميمري" دعمًا من العديد مِن الشَّخصيات المُهمَّة في المجتمع الإعلاميِّ والسِّياسيِّ الأمريكيِّ، مثل النائب براد شيرمان، عضو لجنة العلاقات الخارجيَّة التَّابعة لمجلس النُّواب الأمريكيِّ، وعضو الَّلجنة الفرعيَّة للإرهاب ومنع الانتشار النووي، الذي كتب في مقدمة تقرير لـ"ميمري" حول ردود الفعل العربيَّة والإيرانيَّة على أحداث 11 سبتمبر، يقول: "منذ قيام "ميمري" أصبح للأمريكيِّين والغرب مصدرٌ مُهمٌّ للمعلومات عن أجهزة الإعلام العربي"، وأضاف "لقد استُخْدِمَتْ "ميمري" لفهم الشرق الأوسط وثقافته السِّياسيَّة بشكلٍ أفضلَ".

ومن بين مَن يقدمون الدعم لـ"ميمري" مِن الكُتَّاب جاي نورديلينجر، مدير تحرير "ناشيونال رفيو"، الذي يقول عن "ميمري": "هذه المُنظَّمة تُساوي مائة قسم للدِّراسات الشَّرق أوسطيَّة في الولايات المتحدة، فهي تستمع للعرب وما يكتبونه في صحفهم، وهو ما يخبرنا بما لديهم"، أما الكاتب الشهير المثير للجدل توماس فريدمان، فيقول إنَّ "ميمري" تُساعد على "إظهار خطاب الحقد والكراهية حيثما يظهر".

ثالثًا: أنشطة "مِيمري":

لا تقتصر أنشطة المعهد على نشر رسائل موجَّهةٍ للرَّأي العام الغربيِّ بالصُّورة المشار إليها؛ حيث تلجأ أيضًا إلى عددٍ من الأساليب غير المهنيَّة لتحقيق أغراضها؛ حيث تمَّ رصد حالاتٍ تمَّ فيها تحريف كلام عددِ من الشَّخصيَّات العربيَّة والإسلاميَّة استغلالاً للفروق التي تَظْهَرُ في التَّرجمة والإجتهادات المُختلفة فيها، كما أنَّها تنشر أخبار وتقارير ومواد مختارةٍ بعنايةٍ من أجل إظهار صورةِ العرب والمسلمين في الإطار السَّلبيِّ دائمًا، وخصوصًا فيما يتعلَّق بهدف ترسيخ صورة العرب والمسلمين كإرهابيِّين

وتترجم المُنظَّمة مقالاتٍ "مُختارةً" أو "منتقاةً" مِن الصَّحافة العربيَّة والإيرانيَّة والتُّركيَّة والباكستانيَّة وغيرها، بالإضافة إلى مُراقبة الخُطَبِ الدِّينيَّة في المساجد، وتحليل نصوص الكتب المدرسيَّة في الدِّول التي تنشط فيها، بالإضافة إلى برامج حوالي 38 قناة تليفزيونيَّةٍ عربيَّةٍ، منها قناة "الجزيرة" في قطر، و"العربيَّة" و"المجد" و"اقرأ" السَّعوديَّة، و"العالَم" الإيرانيَّة، والقناة الفضائيَّة السُّوريَّة، وقناتَيْ "المِحْوَر" "ودريم- 2" المصريَّة، وتتم ترجمة هذه الموضوعات والتَّقارير التي يتمٌّ إنجازها عنها إلى الُّلغات المُشار إليها.

وتُرْسَل هذه التَّرجمات مجَّانًا وبطريقةٍ منتظمةٍ ومُكثفةٍ إلى وسائل الإعلام والمعاهد البحثيَّة، وكذلك إلى المسئولين السِّياسيِّين الغربيِّين، وخاصة أعضاء الكونجرس الأمريكيِّ ومكتب التَّحقيقات الفيدراليِّ الأمريكيِّ "FBI"، والبرلمان الأوروبيِّ.

وبحسب الموقع الرَّسميِّ للمعهد، فإنَّ أهمَّ القضايا التي تتناولها تقارير المراصد المُتعدِّدة التي يديرها تتمحور حول الآتي:

أولاً: الولايات المتحدة والشَّرق الأوسط، سياساتٌ وعلاقاتٌ.

ثانيًا: نظرية المُؤامرة ووضعها داخل الإعلام ومناهج التَّعليم في العالم العربيِّ والإسلاميِّ.

ثالثًا: الدِّراسات حول الجهاد و"الإرهاب"، وفي أكتوبر مِن العام 2006م، تمَّ إضافة مرصدًا خاصًّا يُركِّز على الأخبار والتَّحليلات المنشورة في المواقع والوسائط المرتبطة بالتَّنظيمات والجماعات الجهاديَّة الرَّئيسيَّة، ومن بين هذه المواقع والوسائط ما هو تابعٌ لبعض حركات المقاومة، مثل حركة المقاومة الإسلاميَّة "حماس"، إلا أنَّ المعهد يقول إنَّه يُعارِض الأصوليَّة الإسلاميَّة وليس الإسلام في حدِّ ذاتِه.

رابعًا: قضيَّة الإصلاح في العالم العربيِّ والإسلاميِّ.

خامسًا: الصِّراع العربيُّ- الإسرائيليُّ.

سادسًا: مشروع توثيق مُعاداة السَّامية ومظاهرها في المناهج والبرامج التَّعليميَّة، وكثيرًا ما تنتقد تقارير "ميمري" دولاً مثل مصر بأنَّها ضد السَّامية أو ضد الحُرِّيَّات الدِّينيَّة للأقباط.

سابعًا: قضايا ودراساتٌ اقتصاديَّةٌ.

والمعهد مُسجَّلٌ على أنَّه مُنظَّمة لا تهدف للرِّبح، ولذلك فإنَّه لا يقبل أموالاً مِن حكوماتٍ، وبدلاً مِن ذلك تعتمد على 250 متبرِّعًا، يشملون مُنظَّماتٍ ومُؤسَّساتٍ أخرى، ومن بينها مُؤسَّسة "لايند" و"هاري باردلي"، والأخيرة تقوم بتمويل عددٍ من المعاهد الفيدراليَّة والمشاريع التَّربويَّة والتَّعليميَّة في الولايات المتحدة، ومنحت "ميمري" حوالي 100 ألف دولارٍ في أول خمسة أعوامٍ من نشاطها، في الفترة مِن العام 1999م وحتى العام 2004م.

وبحسب إحصائيَّاتٍ صادرةٍ عن مُؤسَّسة "شاريتي نافيجايتور"، والتي تُعنى بتقييم الوضع الماليِّ للمُنظَّمات الخيريَّة الأمريكيَّة؛ فإنَّ الدَّخل الإجمالي للمعهد بلغ في العام 2006م حوالي 4.1 مليون دولار، وقد حصل المعهد في ذلك العام من المُؤسسة أربعة نجومٍ، لتفوُّقِه على المُنظَّمات الخيريَّة الأمريكيَّة الأخرى، وهو تقديرٌ استثنائيٌّ نادرًا ما يُمنح لمُنظَّمةٍ مثيلةٍ.

وفي العام 2004م، وبعد سقوط نظام حزب البعث في العراق، دخلت "ميمري" إلى بغداد؛ حيث كشف كارمون عن افتتاح فرعًا لمؤسَّسته في بغداد يتولَّى القائمون عليه مهمة رصد وترجمة ما يُنشر في وسائل الإعلام العربيَّة وبصورةٍ يوميَّةٍ إلى عددٍ من اللُّغات الأجنبيَّة، ومِن ثَمَّ إرسالها إلى عددٍ من الجهات السِّياسيَّة والاستخباراتيَّة والأكاديميَّة وغيرها، وهي سابقةٌ نادرةٌ لمُؤسَّسةٍ بهذا القُرب من إسرائيل، تُعلن عن نفسها في العراق.

وهناك وجهان أساسيَّان للانتقادات التي تُوجَّه للمعهد وتقارير وأنشطته، وهي:

أولاً: الانتقائيَّة الموجَّهة والمُوجِّهة.

ثانيًا: تشويه التَّرجمات، وخصوصًا المنقولة عن وسائل الإعلام العربيَّة.

ويلخِّص المُتحدِّث باسم مجلس العلاقات الأمريكيَّة الإسلاميَّة (كير) إبراهيم هوبر مشكلة الانتقائيَّة بقوله: "إنَّ دور المعهد ينحصر في البحث عن أسوأ العبارات المُقتبسة عن العالم العربيِّ والإسلاميِّ ونشرها على أوسع نطاقٍ مُمكنٍ".

ولا تقتصر الانتقادات الموجَّهة لتقارير "ميمري" المُوجَّهة على المسلمين فحسب؛ بل تمتد إلى أطرافٍ غربيَّةٍ أيضًا، ومن بين ذلك شهادةً الكاتب البريطانيِّ برايان ويتيكر، وهو أحد كُتَّاب صحيفة "الجارديان" البريطانيَّة المحافِظة، ونشرها بتاريخ 12 أغسطس2002م، في مقالٍ بعنوان "Selective MEMRI"- "انتقائيَّة ميمري" أو "ميمري الانتقائيَّة"- ويقول فيها إنَّه يتلقى مِن المعهد عبر البريد الالكتروني، وبالمجَّان، ترجماتٍ لمقالاتٍ صادرةٍ في الصُّحف العربيَّة، قال عنها إنَّه يشعُر بالتَّوجُّس وعدم الارتياح لطبيعة تلك التَّرجمات التي هي إمَّا أنَّها "تعكس صفاتٍ سيِّئةً للعرب" أو أنَّها "تقوم بتعزيز الأولويَّات السِّياسيَّة لإسرائيل".

وينتقد ويتيكر المعهد لأنَّه يُقدِّم نفسه باعتباره مُؤسَّسةٍ مُحايدةٍ تُشجِّع الاعتدال، وتسعى لتسليط الأضواء على النَّماذج الصَّارخة للتَّعصُّب والتَّطرُّف، فيما اكتشف أنَّ التَّرجمات التي يُعمِّمُها كلَّها تعكس نماذجَ لمظاهر التَّطرُّف في الجانب العربيِّ، في حين أنَّه لم يتلقَّ مرَّةً واحدةً ترجماتٍ مِن هذا النوع الصَّحافة العبريَّة.

أمَّا السَّفير الأمريكيُّ ويليام رو، الذي عمل في كلٍّ مِن الإمارات واليمن، إن خدمة "ميمري" "لا تُقدِّمُ صورةً مُتكاملةً عن الإعلام العربيِّ؛ حيث الاقتباسات والمقالات المختارة تُصوِّرُ العرب على أنَّهم يكرهون اليهود والغرب، ويُؤيِّدون العنف، ويرفضون أيَّ تسويةٍ سلميَّةٍ للقضيَّة الفلسطينيَّة"، بينما يقول جوان كول، أستاذ تاريخ الشَّرق الأوسط الحديث في جامعة مشيجان الأمريكيَّة، إنَّ "ميمري": "تقوم باختيار أكثر المقالات والموضوعات تطرُّفًا"، فيما استخدم كين ليفنجستون، العضو السَّابق في البرلمان البريطاني وعمدة العاصمة البريطانيَّة لندن السَّابق، تقارير "ميمري" بأنَّها تعمد إلى "التَّشويه التَّام للحقائق".

أمَّا أخطاء الترجمة فهي عديدةٌ، وغالبًا ما تكون مقصودةٌ، ولها بعدٌ سياسيٌّ، ومن بينها الخلاف حول ترجمة "ميمري" للكلمة العربيَّة "الولاية" في خطاب لأسامة بن لادن الذي سبق الانتخابات الرَّئاسيَّة الأمريكيَّة في نوفمبر مِن العام 2004م، حيث ترجمتها ميمري إلى "US State" بمعنى "ولايةٌ أمريكيَّةٌ" وليس "Nation-State" بمعنى "الدَّولة القوميَّة"، وتعمَّدت "ميمري" نشر الخطاب قبل الانتخابات بأسبوعٍ واحدٍ، للإيعاز بأنَّ تهديد ابن لادن لـ"الولايات الأمريكيَّة" يأتي في إطار محاولة التَّأثير على نتيجة الانتخابات ضد جورج بوش الابن، وجَعْل الناخب الأمريكيِّ يختار منافسه الديمقراطيِّ السيناتور جون كيري.

وقتها ذكرت "ميمري" إنَّ المقصود بكلمة "ولاية" في الُّلغة العربيَّة هو "محافظةٌ أَو مِنطقةٌ إداريَّةٌ"، وافترضت أنَّ ابن لادن يقصد الولايات المتحدة بها؛ حيث إنَّ التَّسمية العربية لأمريكا هي "الولايات المتحدة الأمريكيَّة".

كما عمدت "ميمري" إلى تحريف مقالٍ للدُّكتور حليم بركات، أستاذ علم الاجتماع المتقاعد في جامعة جورج تاون الأمريكيَّة، نشرته له صحيفة "الحياة" الَّلندنيَّة، وكان عنوانه "الوحش الذي خلقته الصُّهيونيَّة.. الدَّمار الذاتيُّ"؛ حيث ترجم المعهد مقاطع من المقال فقط، واستبدلت كلمة "صهيونيَّة" بكلمة "يهود" و"يهوديَّة" في عنوان ومتن المقال، بما أظهر بركات على أنَّه مُعادٍ للسَّامية، وتسبَّب في مشكلاتٍ له في الجامعة التي كان يعمل بها، وتقاعد منها لهذا السَّبب.

أمَّا صحيفة "لوموند" الفرنسيَّة، فتقول إنَّ ترجمات "ميمري" "في بعض الأحيان تُفرِغ محتوى النَّصِّ مِن مضمونِه، أو تُضيف مصطلحاتٍ عربيَّةً لا تُوجد في النَّصِّ الأصليِّ، بهدف جعل البيان يبدو أكثر جدلاً".

ومن بين نماذج ذلك، قيام المعهد بعد اعتداءات لندن في السَّابع مِن يوليو من العام 2005م، بترجمة مقاطع من برنامج "أكثر من رأي" الذي تبثه قناة "الجزيرة" والذي شارك فيه هاني السِّباعيِّ، مدير مركز "المقريزي" في لندن، وقال فيه متحدثًا عن الضَّحايا: "لا يوجد مصطلحٌ في الفقه الإسلامي يسمى "المدنيين"، وإنَّما يوجد فئاتٌ مِن "المُقاتلين" وغير "المُقاتلين"، والإسلام ضد قتل الأبرياء".

هذه ترجمتها "ميمري" كالآتي: "لا يوجد مصطلح "مدنيٌّ" في الشَّريعة الإسلاميَّة، فلا وجود لـ"مدنيٍّ" بالمعنى الغربيِّ العصريِّ للكلمة، فالنَّاس ينتمون أو لا ينتمون لدار الحرب"، فضلاً عن حذف إدانة السِّباعيِّ لقتل الأبرياء، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول موقف السِّباعيِّ مِن التَّفجيرات، وأساء لموقف مسلمي بريطانيا؛ حيث حملت ترجمة "ميمري" كلماته على أنَّه كلُّ شيءٍ مباح في دار الحرب بالنِّسبة للإسلام والمسلمين.

وعندما ترجم المعهد المُؤسسة قصيدةً للدُّكتور غازي القصيبي "رَحِمَهُ اللهُ"، نشرها حينما كان سفيرًا للسَّعوديَّة في لندن، تحيَّةً للشهيدة الفلسطينيَّة وفاء إدريس، التي نفَّذت عمليَّةً استشهاديَّةً في داخل إسرائيل في الثامن والعشرين من يناير من العام 2002م، فقد اعتبرها المعهد "تشجيعًا على "الإرهاب والعنف"، وتحريضًا لما أسماهم "الانتحاريِّين" لكي يواصلوا قتل "المدنيِّين الإسرائيليِّين"!!

وفي إطار دوره المتنامي بع أحداث 11 سبتمبر 2001م، فقد لَعِبَ "ميمري" دورًا كبيرًا في محاربة مراكز البحوث المماثلة له في العالم العربيِّ، والتي تكشف برصانة وعُمق إصداراتها عن حقيقة الدَّور الأمريكيِّ الإسرائيليِّ في أزمات المنطقة، وطبيعة أجندة التَّحالُف القائم ما بين الطَّرفَيْن، ومن بينها مركز زايد للتَّنسيق والمتابعة الذي أغلق في أغسطس 2003م، بأوامرَ مباشِرةٍ مِن رئيس دولة الإمارات الرَّاحل الشَّيْخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسيَّة عن أحد مسئولي المركز في حينه قوله إنَّ المركز أُغلق بعد أنْ تعرَّض لحملةٍ من مَعهد بحوث الشَّرق الأوسط ومُؤسَّساتٍ يهوديَّةٍ أخرى عبر العالم اتهمته بالتَّرويج لمُعاداة السَّاميَة.

وبطبيعة الحال يوجد وجهٌ مخابراتيٌّ لهذه المُؤسَّسة؛ حيث تقوم بما تقوم به أجهزة المخابرات في رصد وتحليل ما ينشر في وسائل الإعلام، ورفعه إلى صُنَّاع القرار مِن أجل الاعتماد عليه في رسم وتخطيط وتنفيذ السِّياسات وتوجيه الرَّأي العام إلى وجهةٍ بعينها.

ومن بين هذه الأدوار المخابراتيَّة- وهو ليس اتهامًا بقدر ما هو توصيفٌ لنشاط المعهد- التي تقوم بها "ميمري"، حصر الإعلاميِّين الفلسطينيِّين والعرب وحتى مِن الأمريكيِّين وغير الأمريكيين، المساندين للشَّعب الفلسطيني، وإعداد "قوائم سوداء" بهم، ورفعها إلى أجهزة الدِّبلوماسيَّة والأمن الأمريكيَّة والإسرائيليَّة؛ حيث بدأت هذه الجهات في رصد وتتبُّع هذه المجموعة، ومحاولة التأثير عليهم، وهو ما مثَّل فضيحةً أمام الرَّأي العام الأمريكيِّ، عندما تكشَّف الأمر قبل حوالي عامَيْن.

كما إنَّ نشاط هذه المُؤسَّسة، يندرج ضِمن بعض توصيفات العلوم الأمنيَّة والإستراتجيَّة؛ حيث هو أحد عوامل التَّأثير الاستراتيجيِّ للدَّولة التي تقوم به، من أجل إحكام السَّيطرة على منابر التَّأثير على الرَّأي العام العربيِّ والعالميِّ، كما أنَّ لنشاطها مستهدفاتٌ عديدةٌ، من أهمِّها التَّخطيط الاستراتيجيِّ بعيد المدى الذي يقوم على رصد وتحليل ومتابعة كلِّ ما مِن شأنه خدمة الأطراف التي تقوم بتشغيل هذا النَّشاط، وتقديمه إلى الجهات التَّنفيذيَّة مِن أجل الإفادة منه.

وفي حالة "ميمري"؛ فإنَّه من بين زبائنها الأصيلين والأصليِّين، الجهات الاستخباراتيَّة الإسرائيليَّة والأمريكيَّة، بحسب شهادات باحثين عرب وأمريكيِّين.

وفي النَّهاية، يبقى أنَّ نقول إنَّه في إطار ما عرضناه، فقد صار لقيام مثل هذه الأنشطة من الأهمِّيَّة بمكانٍ في ظل درجة التَّأثير التي اكتسبها الإعلام على المُجتمعات، بحيث بات يلعب دورًا مُهمًّا في تغيير قناعاتها وأفكارها وقيمها وأخلاقيَّاتها وغير ذلك، مما يجب الوعي به ورصده في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ، لمواجهة تأثيراته السَّلبيَّة وتعظيم آثاره الإيجابيَّة.
==========
مصادر ومراجع الدِّراسة:

1. موقع المعهد:
MEMRI - The Middle East Media Research Institute

2. موقع المرصد التِّليفزيونيِّ لمعهد الدِّراسات الإعلاميَّة للشَّرق الأوسط:
MEMRITV - The Middle East Media Research Institute

3. البشر، محمد بن سعود: (ميمري) و(إيباك).. الأذرعة المتكاملة، مقالٌ منشورٌ على موقع "الدُّرَر السَّنيَّة"، 9 مارس 2010م، للمزيد طالع:
الدرر السنية - ( ميمري ) و ( إيباك ) .. الأذرعة المتكاملة

4. أبو شقرا، إياد: دَوْر مراكز الأبحاث الأمريكيَّة في القرار.. مصالح بين "الُّلوبي الِّليكوديِّ" وجماعات اليمين المتطرِّف الأمريكيِّ، مقالٌ منشورٌ في صحيفة "الشَّرق الأوسط" الَّلندنيَّة، العدد 8908، 16 صفر 1424 هـ/ 19 أبريل 2003م، للمزيد طالع:
دور مراكز الأبحاث الأميركية في القرار.. مصالح بين «اللوبي الليكودي» وجماعات اليمين المتطرف الأميركي, أخبــــــار

5. "ميمري" يُقدم العرب الى الغرب بتوابل إسرائيلية، تقريرٌ نشرته "شبكة المُتطوعين العرب" نقلاً عن موقع "ميدل إيست أون لاين" الإخباريِّ، 3 أغسطس 2008م، للمزيد طالع:
'ميمري' يُقدم العرب الى الغرب بتوابل إسرائيلية - عالم التطوع العربي

6. الزَّعيم، إبراهيم: مُؤسَّسة (ميمري) والتَّجسُّس على العرب، دراسةٌ منشورةٌ على موقع "البشير" الإخباريِّ، التَّابع لشبكة "الإسلام اليوم"، بتاريخ 29 ديسمبر 2004م، للمزيد طالع:
البشير » الأخبار » مؤسسة (ميمري) والتجسّس على العرب
اضافة رد مع اقتباس