مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 27/08/2012, 01:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Post شكرا للعرب فى أمريكا على تقديم معلومات غامضة عن الأسلوب الصهيونى

مقال نقلته من تقرير واشنطن

تقرير واشنطن – سالي عبد المعز
تُعتبر مؤسسات الفكر والرأي (Think Tanks)، على اختلاف انتماءاتها وأنشطتها، من أهم المؤسسات التي تلعب دورًا بارزًا في صنع السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بصفة عامة وتجاه الشرق الأوسط علي وجه الخصوص. وبحلول القرن العشرين أصبح هناك أكثر من 1200 مؤسسة للفكر والرأي تسيطر على الساحة السياسية الأمريكية وهي تُشكل مجموعة غير متجانسة من حيث اتساع نطاق المواضيع والتمويل.




وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 واتهام الاستخبارات الأمريكية مسلمين من منطقة الشرق الأوسط ينتمون إلى تنظيم القاعدة بارتكاب تلك الأحداث، أولت مراكز الفكر الأمريكية أهمية خاصة لمنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن إنشاء مراكز جديدة مجال تخصصها واهتمامها الشئون العربية، السياسية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية.....ومن المؤسسات التي اشتهرت في هذا المجال خلال العقد الأخير معهد دراسات إعلام الشرق الأوسط Middle East Media Research Institute (MEMRI).









ويهدف المعهد، حسبما ورد على موقعه الإلكتروني، تضييق الفجوة بين الغرب والشرق الأوسط من خلال ترجمة ما يصدره إعلام تلك المنطقة باللغات العربية والفارسية والتركية إلى عدة لغات منها: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والأسبانية والعبرية والإيطالية والروسية والصينية واليابانية. هذا، بالإضافة إلى تحليله مختلف القضايا السياسية والأيديولوجية والفكرية والمجتمعية والثقافية والدينية بمنطقة الشرق الأوسط.











ومهمة المعهد وطريقة أدائها، ومدى مصداقيته في نقل صورة حقيقية عن الإعلام العربي ثار حولها الجدل. فانتقد كثير من الصحافيين والسياسيين والكتاب وأساتذة الجامعات والمهتمين بشئون الشرق الأوسط أهداف وأسلوب عمل المعهد متهمين إياه بعدم المصداقية والتحيز والانتقائية في اختيار الموضوعات والأخبار والمقالات التي يقوم بترجمتها، بالإضافة إلى اتهامات بعدم الدقة في الترجمة والتحريف في كثير من ترجماته.













نشأة المعهد






في عام 1998 قام الكولونيل الإسرائيلي إيجال كارمن (Yigal Carmon) بتأسيس المعهد بالعاصمة الأمريكية. وطبقًا للبيانات المتوفرة على الموقع الإلكتروني للمعهد فإنه يعتبر مؤسسة مستقلة غير حزبية لا تهدف إلى الربح، غير أنها يمكنها تلقى الدعم المالي من الأفراد والمؤسسات. وفي عام 2002 توسع المعهد وأصبحت له فروع في لندن وروما وبرلين وبغداد وطوكيو وشانجهاي والقدس.










كان الموقع الإلكتروني للمعهد يتضمن، في الصفحة الخاصة بأهداف المعهد، معلومات عن القائمين على المعهد وعن خلفياتهم وتوجهاتهم إلا أن هذه الصفحة قد حذفت (ولكن يمكنا الوصول إليها من خلال الأرشيف). كما تضمن هذا الجزء من الموقع إشارة إلى تأكيد المعهد على استمرار أهمية الصهيونية للشعب اليهودي ودولة إسرائيل، غير أن هذه الفقرة تم حذفها الآن من الصفحات الخاصة بالتعريف بالمعهد على الموقع الإلكتروني.








قيادات المعهد






أسس إيجال كارمن"Yigal Karmon" معهد دراسات إعلام الشرق الأوسط. و"كارمن" كولونيل سابق بقوات الدفاع الإسرائيلية "Israeli Defense Forces" بفرع الاستخبارات العسكرية ما بين عامي 1986 و1988، ثم عمل مستشارًا لشئون مكافحة الإرهاب لاثنين من رؤساء الوزراء في إسرائيل هما إسحاق شامير Yitzhak Shamir وإسحاق رابين Yitzhak Rabin في الفترة من 1988 إلى 1993. وفي عامي 1991 و1992 كان عضوًا بالوفد الإسرائيلي لمفاوضات السلام مع سوريا في مدريد وواشنطن.






ومن الأعضاء البارزين بالمعهد "ميراف فيرمسر Meyrav Wurmser "، التي تتولى منصب المدير التنفيذي للمعهد منذ نشأته وحتى عام 2002. وقد أسهمت فيرمسر في تأسيس المعهد مع الكولونيل "كارمن" ثم انتقلت للعمل في "مركز سياسة الشرق الأوسطCenter for Middle East Policy " التابع لـ "معهد هدسون Hudson Institute". وفي عام 1996 شاركت فيرمسر في كتابة وثيقة "التفكيك الواضح "Clean Break التي قدمت اقتراحات بإعادة ترتيب الجوار الإسرائيلي في الشرق الأوسط والبدء بالإطاحة بنظام صدام حسين.






وتولى "ستيفن ستالينسكى "Steven Stalinsky منصب المدير التنفيذي منذ عام 2002. ولا توجد أية معلومات عنه على الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد فيما عدا كونه المدير التنفيذي. ويكتب بصورة شبه منتظمة بعدد من الصحف والمجلات من بينهم Jerusalem Post و Front Page Magazine وNew York Sun .








برامج المعهد الرئيسة


يتضمن المعهد عديدًا من البرامج المهمة، من وجهة نظر القائمين عليه، لتوضيح الصورة الحقيقة للشرق الأوسط وقضاياه داخل الولايات المتحدة والمجتمع الغربي، ومن تلك البرامج، ما يلي:




- دراسات الجهاد والإرهاب "Jihad and Terrorism Studies": يهتم هذا البرنامج بمتابعة ما يُطلق عليه المنظمات الإسلامية العسكرية والمتطرفة ، الداعية للجهاد والعمليات الاستشهادية من خلال وسائل الإعلام و المساجد والمؤسسات التعليمية.






- الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط"US And the Middle East" : هذا البرنامج يقوم بترجمة وتحليل أخبار وأحداث تتعلق بأحداث بمنطقة الشرق الأوسط لها تأثير على المصالح الأمريكية بالمنطقة وعلى توجهات السياسة الأمريكية تجاه دول المنطقة.






- الإصلاح في العالم العربي والإسلامي "Reform in the Arab and Muslim World": يهدف هذا البرنامج إلى متابعة قضية الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط، والذي ينقسم إلى أربعة موضوعات رئيسة، وهي كما يلي :


الإصلاح الاجتماعي الذي يهتم بقضايا المرأة والمجتمع المدني والتعليم.


الإصلاح السياسي والذي يُعنى بقضايا الديمقراطية وسيادة القانون وحماية الحريات.


الإصلاح الديني وتجديد الخطاب الديني الإسلامي.


الإصلاح الاقتصادي والذي يتناول قضايا العولمة والحداثة واقتصاد السوق الحر.


- الصراع العربي - الإسرائيلي"Arab-Israeli Conflict" : يختص هذا البرنامج بالصراع العربي - الإسرائيلي وعملية السلام بالإضافة إلى العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.


- العلاقات العربية البينية: " Inter-Arab Relations": يهتم هذا البرنامج بالعلاقات العربية - العربية وخاصة تراجع القومية العربية وتنامي الأصولية الإسلامية.


- الدراسات الاقتصادية: "Economic Studies": يصدر عن هذا البرنامج تقرير اقتصادي يشتمل على معلومات خاصة بالأحوال الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط يعتمد بالأساس على دراسات وتقارير واستطلاعات رأى عربية وعبرية.


- برنامج رصد الأعمال المعادية للسامية: "Anti-Semitism ation Project" : يهدف هذا البرنامج إلى رصد ما يتم نشره في الإعلام العربي من مقالات وتحليلات وتقارير تمثل معاداةً للسامية.


- برنامج رصد ومراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية: هو برنامج يختص برصد ما يتم نشره في ما يطلق عليه المعهد المواقع الإلكترونية "الجهادية" الكبرى، التي كانت محور تقرير نشر تحت عنوان"مواقع جهادية متطرفة .. برعاية شركات أمريكية"، وهو جزء من برنامج دراسات الجهاد والإرهاب، ويقوم بترجمات دورية للأخبار والتحليلات والتسجيلات التي يتم نشرها على تلك المواقع.










التحيز وغياب الموضوعية




انتقد كثيرٌ من الكتاب والصحافيين والشخصيات العامة خاصة من داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أسلوب عمل المعهد، وتركزت الانتقادات في اتهامه بالتحيز ضد الدول العربية والإسلامية، وانتقاء الكتابات والتصريحات المتشددة وإلقاء الضوء عليها والمبالغة في حجمها وأهميتها، بل واتهم أيضًا بعدم الدقة في الترجمة.




ويعد بريان وتيكر Brian Whitaker، الصحافي بصحيفة الجارديان البريطانية Guardian، من أكثر من تعرضوا للمؤسسة بالنقد، فقد نشرت له عدة مقالات في هذا الصدد. ففي عام 2002 نشر مقالاً بعنوان "انتقائية ميمري Selective MEMRI" اتهم فيه المعهد بأن موضوعاتها تتبع خطًّا واحدًا، فهي إما تعكس صورة سلبية عن العرب، أو تقوم بالترويج والعمل لمصلحة إسرائيل؛ فالمتابع للصحف العربية بصورة دائمة يكتشف أن المعهد يقوم بانتقاء الموضوعات التي تخدم أجندتها السياسية ولا تعبر عن مضمون الصحف بصورة كاملة وصحيحة.






وفي المقابل فهي لا تُترجم بصورة متوازنة ما يتم نشره في الإعلام الإسرائيلي، ولا تلتفت لما يتم نشره من مقالات وتصريحات متشددة باللغة العبرية كما تفعل مع الإعلام العربي. كما اتهم وتيكر المعهد بالغموض وتعمد إخفاء المعلومات الخاصة بنشأته والعاملين به وخلفياتهم وتوجهاتهم السياسية؛ فمن يدخل على الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد لن يجد أسماء القائمين عليه وكيفية الاتصال بهم أو حتى عناوين المكاتب الخاصة بالمعهد.






وبالرغم من أن بعض هذه المعلومات والصفحات الخاصة بالمعهد والتي كانت على الموقع عند إنشائه لم تُحذف تمامًا ويمكن العثور عليها من الأرشيف إلا أنها عادة ما تكون واضحة ويسهل العثور عليها على موقع أية مؤسسة. وقد أرجع وتيكر سبب ذلك إلى خلفية فريق العمل بالمعهد وتوجهاتهم السياسية فإلى جانب الكولونيل "كارمن" هناك عدد من القائمين على المعهد (حاليًا أو عند نشأته) ممن عملوا في قوات الدفاع الإسرائيلية أو لهم توجهات سياسية مؤيدة لإسرائيل. غير أن "كارمن" أكد أن المعهد الآن يضم باحثين من جنسيات وديانات متعددة.








وفى دراسة عن المراكز البحثية الأمريكية أعدتها ليلى هدسون Dr. Leila Hudson الأستاذ المساعد بجامعة أريزونا وتم نشرها في مجلة سياسة الشرق الأوسط Middle East Policy Journal تعرضت فيها لعدد من المراكز البحثية المتخصصة في شئون الشرق الأوسط ومن بينها معهد دراسات الإعلام العربي والذي انتقدته أيضًا لاختياره الموضوعات والتصريحات المثيرة والمتطرفة من الإعلام العربي وإرسالها للصحافيين والسياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا.






وقد تعرض المعهد لنقد مشابه من قبل السفير الأمريكي السابق لليمن ودولة الإمارات العربية ويليام رو William Rugh والذي اتهم المعهد أيضًا بأن أعماله لا تعكس صورة صحيحة ومتوازنة عن الإعلام العربي وأن القائمين عليه متحيزون لإسرائيل ويسعون لتشويه صورة العرب لدى القارئ في الغرب.








التحريف وعدم الدقة في الترجمة




ويضاف إلى انتقاد التحيز وغياب الموضوعية في التناول والتحليل، انتقادات أخرى من قبيل التحريف وعدم دقة الترجمة؛ فقد اتهمه بعض من تمت ترجمة كتاباتهم بالمغالطة في الترجمة. فقد ذكر د. حليم بركات الأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية أنه في كل مرة يقوم فيها بكتابة كلمة "الصهيونية" في أي مقال، يقوم معهد دراسات إعلام الشرق الأوسط باستبدالها بكلمة "يهودية" حتى يتحول النقد من نقد للسياسات الإسرائيلية إلى نوع من معاداة السامية.








ومع انتقاله للنقل والترجمة عن وسائل الإعلام المرئية ازدادت الانتقادات الموجهة للمعهد. في عام 2004 وتحديدًا أثناء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر من هذا العام (2004)، قام المعهد بترجمة الشريط المسجل الذي ظهر فيه بن لادن قبل موعد إدلاء الناخبين الأمريكيين بأصواتهم وهى الترجمة التي أثارت جدلاً واسعًا.








فأعلن المعهد أن الحكومة الأمريكية وغيرها ممن قاموا بترجمة الشريط قد أساءوا فهم تهديد بن لادن وأنه بتهديده واستخدامه كلمة "ولاية" إنما يقصد الولايات المتحدة United States وليس ولاية بمعنى دولة Nation State وبالتالي تم تفسير تهديد بن لادن بأن أي ولاية أمريكية تقوم بالتصويت لجورج بوش سوف تتعرض للهجوم من قبل القاعدة . ففي مقال بعنوان "بن لادن يهدد الولايات الحمراء "Osama Threatening Red States للبروفيسور جوان كول "Juan Cole" الأستاذ بجامعة ميتشجان انتقد فيه ترجمة المعهد لتصريح بن لادن الأخير، فمن غير المعقول أن يكون قصد بن لادن التأثير على تصويت الناخبين داخل كل ولاية لأنه قال أن أمن الشعب الأمريكي ليس بيد بوش أو كيري. والجدير بالذكر أن البروفيسور كول قد أعلن أنه تعرض لتهديد من قبل الكولونيل "إيجال كارمن"، مؤسس المعهد، حيث أرسل إليه الكولونيل "كارمن" بريدًا إلكترونيًا بعد كتابة هذا المقال يهدده فيه بمقاضاته ومقاضاة جامعة ميتشجان على انتقاداته التي يوجهها للمعهد.






وقد وجه بريان وتيكر نقدًا مماثلاً لترجمات المعهد للإعلام المرئي العربي وخاصة لترجمة المعهد لشريط بن لادن في مقاله المعنون"Arabsats Get the MEMRI Treatment " والذي تم نشره في صحيفة الجارديان. والتي اعتبرها وتيكر محاولة للتأثير على الناخبين وجعلهم يعتقدون أن بن لادن يريدهم أن يصوتوا لصالح كيري.
وفي رد على تلك الانتقادات أشار مؤسس المعهد "كارمن" في رسالة رد على تلك الانتقادات نشرتها صحيفة الجارديان إلى المعهد له أجندته الخاصة وهى "تقديم الترجمات لمن يريدون معرفة ما يتم ترويجه من آراء وأفكار في منطقة الشرق الأوسط". ويضيف: "هدفنا تقديم الحقائق وإن كانت معرفة هذه الحقائق تأتى في مصلحة طرف أو آخر، فليكن ذلك".






وفي مقابل الانتقادات التي تعرض لها المعهد فإن هناك من يرى أن المعهد يقوم بعمل جاد وعلى درجة عالية من الأهمية ؛ فقد صرح توماس فريدمان Thomas Friedman في صحيفة New York Times بأن الدور الذي يلعبه المعهد في نقل الإصلاح في العالم العربي والإسلامي إلى العالم على درجة عالية من الأهمية لكل من يهتم بهذه القضية وبأنه يكشف خطاب الكراهية أينما يظهر. وكتب عنه جاى نوردلينجر Jay Nordlinger من National Review بأنه أفضل من مائة قسم لدراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية ممن يقومون بتزييف الحقائق.
اضافة رد مع اقتباس