مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #299  
قديم 08/08/2012, 04:29 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
رمضان..و ليلة القــــدر!!

رمضان..و ليلة القــــدر!!
بالأمس القريب هل على الأمة الإسلامية شهر مبارك, وضيف كريم و موسم عظيم فيه يتدفق الجود والكرم من الجواد الكريم، وتنهال بشائر الرحمة و الغفران والرضوان من الغفور الرحيم. شهر ترمض فيه السيئات والذنوب، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتغل فيه أبواب النيران ، شهر قد فضله الله على سائر الشهور وها هو ـ أخي المسلم ـ شهر الخيرات والبركات، وشهر تلاوة القرآن ومضاعفة الحسنات بدأ بالأفول , و أخذت تتناقص أيامه ، وتنقضي لياليه، فمن أخذ بأسباب الخير في هذا الشهر العظيم نال حظا وافرا من الأجر والثواب. وإن إمامنا وقدوتنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم – كان يحرص على العبادات حرصا كثيرا، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، و خاصة في هذا الشهر الكريم. فيا أخي المسلم - لا تحرم نفسك الأجر والثواب , و بادر إلى اغتنام مواسم الخيرات و الطاعات التي يسرها الله لعباده , وإن كان هذا الشهر المبارك قد بقي من أيامه القليل إلا أن من فضل الله ورحمته بعباده أن ادخر لهم الخير العظيم في تلك الأيام القلائل، وذلك في ليلة عظيمة وهي خير من ألف شهر ألا , وهي ليلة القدر , قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أدراك مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) 1, 2, 3, القدر ، فالبدار , البدار إلى اغتنام هذا الفضل العظيم، وتحري ليلة القدر التي سماها الله لعظيم قدرها، ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها. فقد أخفاها الله عن عباده لكي يجدوا ويجتهدوا في العبادة والدعاء، وقد حثنا صلى الله عليه وسلم على تحري ليلة القدر فقال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري. و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن المسلم ـ دائماً ـ على صلة بربه فلا يكاد ينتهي من عبادة إلا و تحل عليه عبادة أخرى؛ كي تقوى الصلة الإيمانية بالله , فتمحو الذنوب والمعاصي من القلوب , و تهذب النفوس , فالقلوب إن لم تشغلها بطاعة الله و الخير أشغلتك برغباتها , و فتحت عليك مغاليق الشر . وكل ما يعمله الإنسان من خير أو شر يجده أمامه, قال تعالى: ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) 7, 8, الزلزلة.
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس