|
التبــرج!!
التبــرج!!
إن الإسلام أكرم المرأة إكرامًا عظيما , و فرض عليها الحجاب الشرعي , كي يحفظها من الشر , و تظل جوهرة ثمينة , و لؤلؤة غالية , فالحجاب طاعة لله عز و جل , وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) 59, الأحزاب . و لكن أعداء الإسلام حاولوا جاهدين أن يشككوا في تعاليم الدين في كافة الميادين , فتعجبوا لما رأوا المسلمين في ازدياد , فهو منهج رباني , و سعوا إلى الشر في نزع المسلمة لحجابها , وزينوا لها التبرج و السفور , كي تتخلي عن كرامتها , فيشملها الوعيد إن لم تتب , قال صلى الله عليه و سلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا..) رواه مسلم , فالتبرج و السفور فتنة له آثاره الدينية و الصحية و الأخلاقية و الاجتماعية , فهو يدل على ضعف الإيمان , و معصية تودي إلى الانحراف , و تفتح على أصحابها المعاصي و الآثام , فتسيطر الشهوات , و تغتال الفضيلة , و يقعون في الرذيلة , و تنشر الفواحش و الفساد , و تزعزع الروابط الأسرية و الاجتماعية , وتؤدي إلى انتشار الأمراض العضوية أو النفسية التي يطول علاجها أو يستحيل لا قدر الله , أو الانهيار الخلقي بسبب هذه الأمراض والأعراض كالكذب و الغدر و الغش و الخيانة و الأخلاق السيئة . لذلك يجب على أفراد المجتمع أن يتعاونوا على الخير , و يحذروا الشر , و أن تكون الأم قدوة حسنة لبناتها في الحجاب , فهن أمهات المستقبل , سيربين أجيالا و أجيالا , و عدم التهاون في الحجاب , و استخدام الترغيب و التشجيع و الترهيب و التخويف , و توعية المسلمات بأن الحجاب عبادة و عفة و طهارة و ستر و حياء .
عبد العزيز السلامة / أوثال  | 