أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين بالتوكل فقال وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ). وقال تعالى وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). وقد ورد في السنة الأمر بالتوكل وعظم منزلته فقال صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا). رواه أحمد
فإن التوكل على الحي القيوم عمل جليل لا يستغني عنه العبد في سائر أحواله وقل من الخلق من يفقه هذا الباب ويعتني ويكلف به. والدين مبناه على التوكل. قال سعيد بن جبير: (التوكل على الله نصف الإيمان). والتوكل عمل قلبي ليس من أعمال الجوارح. قال الإمام أحمد: (التوكل عمل القلب). |