كلمة التوحيد وأثرها على الجوارح:
بقلم الأختين: * يحدوني الأمل* دروب الخيــر ..
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
شيء من فضلها:لا إله إلافالذي يعلم هذه الأمور فالحمد لله،الله، هي أفضل الكلام بعد القرآن، هي أحب الكلام وأفضل الكلام، وهي كلمة الإخلاص، وهي أول شيء دعت إليها الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأول شيء دعا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلا يكفي معناها، وإن لم يعلم شروطها وهي سبعة :
ا1/ العلم ... 2/الإخلاص.. 3/القبول.. 4/الإنقياد... 5/اليقين... 6/المحبة...7/الصدق...
إذا امتلأ القلب
o بتعظيم الله
o ومحبته
o وإيثار مرضاته
فإنه لا يبقى في قلبه متسع لشهود الناس ،فيكون وقتها العبد واحدًا لواحدٍ.
فيعيش وهو معظم لواحد ،ويرجو واحد ،ولا يريد إلا رضا واحد.
يقول المقريزي
بخلاف من توزع رضاه لإرضاء شركاء متشاكسون كثيرون سيئو الخلق ومتنازعون فيه كلٌ له فيه مطلب يريده ويريد الآخر غيره بل هو عبد لسيد واحد خالص له قد عرف مقصود . قال تعالى :
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ الزمر : 29
فكلما كان العبد سلماً لربه كلما استمر إحسانه, وعطاءه وسلوكه للطريق الذي يرضاه الله عز وجل.
لا ينظر إلى كل أحد إلا كما صورهم الله في كتابه.
فكيف ينظر إليهم؟
· قال تعالى :﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ً﴾ الفرقان : 20
فكل الناس في حياتك عبارة عن فتنة وابتلاء يختبر الله ما قام في قلبك من رضا أو سخط عنه تعالى.
· قال تعالى:﴿ َيا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ فاطر : 15 ً
و قد صف الله الناس أنهم فقراء :
§ فلا يملكون مصلحتك، فلا تتذلل عندهم.
§ ولا يملكون جلب الضر لك ،فلا تخاف منهم.
إنما عاملهم كما أُمرت ،
فلا تعاملهم من مصدر تعـــلقك بأنهم يعطوك ولا مصدر خــــوف أنهم يمنعوك...
وعلى قدر ما يكون هذا الإيمان راسخاً في ذهن الإنسان يكون متبعاً لأحكام الله، قائماً عند حدوده لا يجرؤ على اقتراف ما حرم الله، ويسارع إلى الخيرات والعمل بما أمر الله.
ومن أجل ذلك جعل الإيمان بلا إله إلا الله أول ركن وأهمه ليكون الإنسان مسلماً.والمسلم هو: العبد المطيع المنقاد لله تعالى ولا يكون كذلك إلا إذا كان مؤمناً من قلبه بأن لا إله إلا الله. وهذا هو أصل الإسلام، ومصدر قوته، وكل ما عداه من معتقدات الإسلام وأحكامه إنما هي مبنية عليه، ولا تستمد قوتها إلا منه، والإسلام لا يبقى منه شيء لو زال هذا الأساس .
ومن فضائلها ما ذكره ابن رجب :
حيث أورد قول سفيان بن عيينة: ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله، وأن لا إله إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا، ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد، فمن قالها عصم ماله ودمه، ومن أباها فماله ودمه هدر، وهي مفتاح الجنة، ومفتاح دعوة الرسل .
ولو أردت أن أذكر ما أورده العلماء، رحمهم الله تعالى حول فضلها وما في ذلك من الأحاديث النبوية وآثار السلف لطال المقام...
نسأل الله أن يرزقنا التوحيد الخالص |