مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/07/2012, 05:12 PM
عبداللـــ1992ـــه عبداللـــ1992ـــه غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 02/01/2012
مشاركات: 217
Post لأنه مارادونا !!

عبدالعزيز النهدي


لأنه مارادونا ..!


@ عندما نالت إدارة نادي الوصل الإماراتي غرضها الذي عينت من أجله أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا مدربا لفريقها.. قررت أن تطلِّقه طلاقا بائنا لا رجعة فيه.


@ كانت خطة استثمارية تسويقية لا مثيل لها.. أن تأتي بأيقونة اللعبة وأحد الجلاس على عرشها وتاريخها.. من شواطئ ماردل بلاتا في بيونس آيرس.. إلى حي زعبيل في مدينة دبي... ليس وحيدا بل ترافقه آلاف القنوات وآلاف المراسلين والصحفيين.. وهنا يكمن نجاح الخطة.


@ من يصدق أن وكالات الأنباء وكبرى صحف الرياضة في العالم تتداول شهريا ما يقارب 2000 مادة صحفية عن نادي الوصل بمختلف اللغات؟! صدِّق يا عزيزي.. لأنه ببساطة مارادونا وليس فتحي الجبال!


@ طرأ على بالي بعد علمي بخبر الإقالة.. التصريح الشهير لأسطورة كرة القدم الذي أعتبره مؤسسا للعبة وأحد أسباب شهرتها وليس مجرد لاعبا فيها.


@ أعني بيليه.. الذي قال عن مارادونا المدرب: (إنه يرى التدريب مجرد وظيفة ستضخ الأموال في حسابه البنكي فتنفض عنه غبار الأزمة الاقتصادية والفقر اللذين عاشهما عام 2005 وتحييه من جديد)!


@ كان يقصد أن مارادونا يفتقد لأبجديات التدريب وأن اقتحامه هذا المجال الحساس الصعب كان بهدف المال من خلال استخدامه تاريخه واسمه اللذين صنعتهما يسراه الساحرة.


@ بعد كأس العالم في نسختها الإفريقية وصفت مارادونا بالمدرب (الغشيم) في إحدى المقالات.. غضب الغاضبون حينذاك، لكن الأيام وحدها كانت كفيلة بإثبات ما قلته وقاله السواد الأعظم من النقاد والمدربين عن دييجو.


@ عندما جاء مارادونا إلى الخليج في المرة الأولى بسبب الأهلي السعودي.. غادرها محمولا على الأكتاف وسط هتاف وتصفيق وحب كبير.. التاريخ يعيد نفسه من جديد لكن مغادرته اليوم مختلفة.. لدرجة أن خطاب الإقالة وصله عن طريق مترجم صغير في سفارة الأرجنتين!


@ يحز في نفس كل الذين عشقوا هذا الأسطورة.. كل الذين عاصروا سحره الحلال في ملاعب كرة القدم بين برشلونة ونابولي وأرجنتين المونديال.. أو سمعوا عنه وشاهدوه متأخرا.. أن يصبح مجرد سلعة أو بضاعة إعلامية.. ملفوفة بغلاف مدرب فاشل تفتقد سبورته الفنية إلى أبجديات هذا العمل.


@ نجح اسم مارادونا وتاريخه في جعل مدينة دبي مقصدا لكل الإعلام الرياضي في هذا الكوكب.. نجح في جلب أكثر من 100 مليون دولار من عوائد التغطيات الإعلامية.


@ لكن مارادونا المدرب فشل فشلا ذريعا لا يضاهيه فشل.. بالأرقام.. في تصاريحه وأفعاله التي يندرج بعضها تحت مظلة الحماقة لا الإثارة.


@ افتعل دييجو ثقبا أسود في صدر مشواره كلاعب أسطوري عندما اتجه للمخدرات والمنشطات.. وها هو اليوم يفتعل ثقبا آخرا فائق الضخامة في صدر تاريخه بعد الاعتزال.. بارتدائه ثوب غير ثوبه الحقيقي.


@ الكرويون في الأرجنتين رغم حبهم الشديد له إلا أنهم ما زالوا يتداولون نكتة استدعائه خلال فترة قصيرة جدا من تدريبه المنتخب أكثر من 100 لاعب أرجنتيني، وكأنه أراد بهم تكوين جيش يهجم به على دولة فيحتلها!


@ كسب الوصل.. بإمكانه الآن أن يقدم العروض إلى أي لاعب أو مدرب مرموق.. أما مارادونا فقد كان سقوطه عموديا بسرعة البرق بمعطف التدريب.. ومع ذلك سيبقى مارادونا الذي يمكن أن تلاحقه الصحافة حتى إلى الحمام!
اضافة رد مع اقتباس