راحوا ..الطيبين

( هناء عمران )

!!!!!!!!!!!!!!!


@ سابقاً عندما كانت الرياضة بزمن ( الهوايـة ) ، كان الألتحاق بصفوف المنتخب غاية لا تُعادلها غاية ، وكان إرتـداء الفلينة ( الخضراء ) شرف لا يضاهيه شرف ، وتعتبر البداية في رفع إسم ( الوطن ) عالياً ، وهو الحلم الذي يبحث عنه كل لاعب منذ إنضمامه لناديه .


@ لكن اليوم كل شيء أختلف في زمن ( المادة ) ، كل شيء تغير في زمن ( الإحتراف ) ، ليت الماضي يعود ، وليت لم يتواجد الإحتراف يوماً ما .


@ في السابق كان اللاعب ينتظر إعلان ( اسمه ) ضمن قائمة المنتخب ، وكان يعتبر عدم وجوده في القائمة ذنب ( كبير ) ، ويعاتب نفسه على تقصيره ، فيضاعف جهده إلى أن يثبت وجوده ويلتحق بصفوف المنتخب من جديد و ( تمثيل ) الأخضر ( فرصه ) لن تعوض .


@ في السابق كان اللاعب يتسابق في الظهور و ( البروز ) حتى يكون أحد لاعبي الأخضر ، وكل همه هو المشاركة مع منتخب بلده ، لم يكن يبحث عن ( المقابل ) ولم يكن يفكر في الفائدة أو المائدة .


@ في السابق كان الجميع مستعد لتمثيل المنتخب ، حتى لو بقدم واحده ، كانوا على قلب واحد من أجل الأخضر ، والجميع يعمل المستحيل لرفعة راية التوحيد .


@ اليوم لم يعد كالسابق ، هناك لاعبين لا يرغبون بتمثيل منتخب بلدهم ، ويتقدمون بـ ( الأعذار ) و ( الظروف ) ، والبعض منهم يعيش حالة من القلق والتفكير والتوتر ، ( خشية ) ظهور أسماءهم بالقائمة ، و إن تواجد اسمه وشارك ، فمن أول لقاء لا يقدم نصف ما كان يقدمه ( بناديه ) .


@ حقاً ذهب زمن ( الطيبين ) وزمن الأوفياء ، اليوم أصبح اللعب للمنتخب ( بثمن ) ، و إرتداء القميص الأخضر موضه (قديمة) ومن عجائب هذا الزمان أن الأفضلية للأندية فقط ، وعلى حساب المنتخب للأسف ، وإذا عُرف السبب بطل العجب .


@ و أصبحت القضية بين النادي والمنتخب ( عرض وطلب ) ، وهذا هو الاكتشاف الذي تعلمناه منذ ( ظهور ) بوابة الاحتراف ، فأصبحت الأولوية والأفضلية والمحاباة لشعار النادي ، على حساب إرتداء ( قميص ) منتخب وطنه .