إذا قام العبد في الصلاة غار الشيطان منه،
فيجتهد عدو الله في صد المؤمن عنها،
فإن أبى العبد وصلى خطر بين المؤمن ونفسه وذكره أمورا قد نسيها،
ليشغل قلبه بها، فيقوم فيها بلا قلب،
وينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه لم تخفف عنه بالصلاة،
فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها، وأكمل خشوعها،
ووقف بين يدي الله بقلبه وقالبه.
ابن القيم