
26/05/2005, 11:23 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 19/07/2001 المكان: عرب ستان
مشاركات: 8,127
| |
[align=center] فوز ليفربول بكأس أوروبا يتوج صحوة لميناء انجليزي عريق ليفربول (انجلترا) (رويترز) - جاء تتويج ليفربول بطلا لدوري الابطال الاوروبي لكرة القدم ليضع حدا لسنوات عجاف لم يذق فيها طعم الفرح بالبطولات وأيضا ليعكس نهضة في الميناء الانجليزي بعد عقود من ارتفاع معدلات البطالة.
وتعيد مناطق شمال انجلترا تقديم نفسها على انها مزار للسائحين ورجال الاعمال بعدما تهاوت قلاعها الصناعية في الثمانينيات.
وتعتقد المدينة التي قدمت للعالم فريق بيتلز ان نجاحها الرياضي المدهش في دوري الابطال الاوروبي سيساعد جهود انتعاشها.
وقال جون بيلشيم استاذ التاريخ في جامعة ليفربول لرويترز "يبدو اننا نسير في اتجاه صعودي. وكل هذا يعزز الصحوة."
وتوج ليفربول بطلا لدوري الابطال الاوروبي بفوزه على ميلانو الايطالي 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة النهائية المثيرة للبطولة بتعادل الفريقين 3-3 ليل الاربعاء.
استضاف المباراة استاد اتاتورك بمدينة اسطنبول التركية واجتذبت جمهورا كبيرا بلغ نحو 68 الف مشاهد وادارها الحكم الاسباني مانويل ميخوتو جونزاليس.
وبهذا الفوز دخل ليفربول التاريخ لنجاحه في الفوز رغم ان ميلانو كان متقدما عليه 3-صفر في نهاية الشوط الاول.
وفي اخر مرة فاز بها ليفربول بالكأس الاوروبية -عام 1984- كان 40 في المئة تقريبا من سكان منطقة مرسيسايد يعانون من البطالة وسط اقتصاد مترنح.
واحتفلت ليفربول في تلك الفترة بأربعة ألقاب اوروبية. لكن سرعان ما امتزجت متاعب الاقتصاد بكرة القدم عندما توفي 39 مشجعا اغلبهم من الايطاليين في مباراة بين ليفربول ويوفنتوس ببلجيكا.
وألقي باللوم على مشجعي ليفربول في الكارثة ومنعت سلطات كرة القدم الفريق الانجليزي من المشاركة في البطولات الاوروبية لمدة ستة أعوام.
وعندما اعتقد مسؤولو ليفربول ان الامور وصلت لاسوأ مراحلها وستبدأ في التحسن توفي 96 من مشجعي ليفربول في كارثة بشيفيلد عام 1989.
ولكن يبدو اليوم ان النجاح الرياضي يتزامن مع انتعاش اقتصادي واجواء اكثر تفاؤلا.
فقد تزايد اقتصاد ليفربول الى ثلاثة أمثاله تقريبا منذ عام 1984 وتراجعت معدلات البطالة لاقل من خمسة في المئة. ويتدفق الالاف على المزارات السياحية بالمدينة وهو ما يعود على المدينة بايرادات تبلغ نحو مليار جنيه استرليني (1.8 مليار دولار).
ويتعامل الميناء حاليا مع شحنات تزيد على ثلاثة أمثال ما كان عليه في اوائل الثمانينيات عندما دفع الفقر السكان الى أعمال شغب.
ويقول توم اوبريان الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية "انتصار ليفربول في اسطنبول الليلة الماضية يرمز لانتصار اجتماعي واقتصادي شهدته هذه المدينة على مدى العقد الماضي."
ومضى يقول "ليفربول يجمع ألقابا من كل أنحاء اوروبا."
وستكون ليفربول عاصمة اوروبا الثقافية عام 2008 وميناؤها يستعد لوصفه موقعا اثريا عالميا لينضم الى قائمة شرف تضم الاهرامات في مصر وتاج محل بالهند.
[/align] |