مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 17/05/2005, 06:55 AM
(((المحامي))) (((المحامي))) غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 29/03/2003
مشاركات: 646
(فان باســتن) نجمـ من الذاكرة

ماركو فان باستن اسطورة الملاعب الهولندية


ماركو فان باستن .. عادة ما يردد الكثيرون عن سماع اسمه عبارة "ابن الوز عوام" إذ أن أباه كان لاعب قدم محترفاً أيضاً. أما أمه فكانت احدى أفضل لاعبات جيلها في رياضة الجمباز

ولد باستن في نهاية شهر أكتوبر عام 1964م. ويقول باستن عن تجربته مع الرياضة إنه يدين لأمه في صقل مواهبه منذ الصغر، ويعترف بافضالها عليه قائلا "ادين بالكثير لامي، والفضل يعود اليها في تلقيني سرعة البديهة، واختيار الوقت المناسب، وكذلك في التمركز". اكتشف مبكرا من مسؤولي نادي اياكس امستردام العريق، الذين لم يتأخروا في ضمه الى الفريق، وبدأ مسيرته مع الفريق الاول وهو في السابعة عشرة وبالتحديد في 3 ابريل 1982 ضد نيميغن ضمن الدوري المحلي. بعدها سطع نجم ماركو محليا، وتألق بتتويجه لاربعة مواسم متتالية كهداف للدوري، وتمكن من تسجيل 123 هدفا في 129 هدفا مع اياكس، محطما كل ارقام من سبقوه في البطولة الهولندية.غير انه وبرغم تألقه ضمن ناديه، خاصة بعد عودة كرويف الى اياكس امستردام كمدرب وتتويجه بلقب كاس الكؤوس الاوروبية، الا ان اسم فان باستن بقي يتداول محليا فقط، ولم يستطع تجاوز حدود بلاده. ولم يبدأ بروز فان باستن الا بعد طلاقه مع كرويف صيف 1987، عندما تعاقد نادي ميلان الايطالي مع النجم رود خوليت، حيث نصح الاخير رئيس النادي سيلفيو برلوسكوني بالتعاقد مع رأس حربة اياكس فان باستن واستمع برلوسكوني لنصيحة النجم القادم، وتعاقد مع فان باستن، غير ان رئيس النادي الايطالي ندم في الاول اشد الندم على هذه الصفقة، بعدما اجريت عمليتين جراحيتين على كاحلي اللاعب الهولندي بداية خريف السنة ذاتها، ما اجبره للخلود الى الراحة لمدة ستة اشهر، ثم سجل اول عودة له الى الملاعب في اخر الموسم في مباراة ناديه بنابولي، عندها تمكن من تسجيل هدف اهدى به لقب السكوديتو الى الميلان.برغم ذلك بقي اسم فان باستن مقترنا بالدوري الهولندي، ولم يستطع البروز بين اسماء اللاعبين الذين يصنعون احداث اغلى واقوى دوري في العالم. وكان لزاما على فان باستن الذهاب الى المانيا برفقة منتخب بلاده للمشاركة في بطولة امم اوروبا عام 1988. ولم يكن مدرب المنتخب الهولندي رينوس ميكيلز ينوي اقحام فان باستن كلاعب اساسي في هذه البطولة، برغم المجهود المضني الذي يقوم به هذا اللاعب في التدريبات.لعبت هولندا اولى مبارياتها امام الاتحاد السوفياتي، ومنيت بهزيمة (صفر-1)، بعدها طالب كرويف الناقد في احدى الصحف المحلية بضرورة اشراك فان باستن.
وتلقى المدرب رسالة النجم الهولندي الكبير بوضوح، وطبق النصيحة مباشرة حيث اقحم فان باستن اساسيا في المباراة الثانية الصعبة امام انجلترا. وتالق ماركو في هذه المباراة وتمكن من تسجيل ثلاثة اهداف مقابل هدف انجليزي، مهديا الفوز لمنتخب بلاده، ومثبتا للجميع جدارته باللعب في منتخب بلاده، وصحة اقوال كرويف.عندها تحول فان باستن وبين عشية وضحاها من نجم محلي جالس على مقاعد الاحتياط الى نجم عالمي، وبطل قومي في انظار الهولنديين تاهل المنتخب الهولندي الى الدور نصف النهائي بعد تغلبه على منتخب جمهورية ايرلندا (1-صفر).مباراة الدور نصف النهائي في هذه البطولة كانت صورة طبق الاصل، لنهائي كأس العالم 1974 في ميونيخ عندما هزمت المانيا الغربية رفقاء كرويف (2-1) وحرمتهم من اللقب العالمي.بعد 14 عاما اعاد التاريخ نفسه وكانت الفرصة للهولنديين للثأر من الالمان وفي عقر دارهم، ومثل ما حصل في ميونيخ عام 1974 كان افتتاح التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 54، لكن هذه المرة لصالح الالمان، وبعد مرور 19 دقيقة احتسب الحكم ركلة جزء لهولندا وجاء هدف التعادل منها كذلك مثل ما حصل في المباراة النهائية في كأس العالم.وفي الدقيقة 88 وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة والكل ينتظر احتكام المنتخبين الى الوقت الاضافي، مرر يان فوترز كرة امامية لفان باستن، الذي تمكن من دخول منطقة الجزاء وبرغم مضايقته من المدافع يورغن كولر، نجح في تسديد كرة زاحفة خدعت الحارس ايكه ايميل محققا امال زملائه في الثأر من الالمان ومانحا لهم التأهل الى المباراة النهائية.والتقى زملاء فان باستن في المباراة النهائية في 25 جزيران/يونيو في ميونيخ المنتخب السوفياتي الذي فاز عليه في الدور الاول، وبعد مرور نصف ساعة من صافرة البداية تمكن خوليت من منح التقدم لهولندا بتسديدة رأسية.. وفي الدقيقة 57 نجح فان باستن في تسجيل هدف ولا اروع عندما تلقى كرة عرضية من موهرن، قابلها بتسديدة على الطائر ابهرت العالم اجمع وقضت على امال السوفيات في ادراك التعادل..بعد خوضه اربع مباريات وتسجيله خمسة اهداف، وصار المهاجم الهولندي نجما كبيرا، واصبح يبث الرعب بين دافعي "الكالتشيو" واوروبا معا، لان الموسمين اللذين تليا بطولة امم اوروبا كانا مثمرين لفان باستن، وتمكن خلالهما من حصد القاب عدة، فتوج بلقب كاس الاندية الاوروبية ابطال الدوري (دوري الابطال حاليا) مرتين، ونال لقب هداف الكالتشيو مرتين متتاليتين ايضا.كما قاد ميلان الى نيل اللقب المحلي عام 1992، وخلال هذا العام نال فان باستن الكرة الذهبية الثالثة له محققا رقما قياسيا، وصار بذلك ميلان بقيادة فان باستن سيد القارة العجوز لعدة مواسم. غير ان لعنة الاصابة لم تسمح لهذا المهاجم البارع، من مواصلة ابداعاته على الميادين الخضراء، وكانت المباراة النهائية لكأس اوروبا للاندية ابطال الدوري عام 1993 امام مرسيليا الفرنسي في ميونيخ والتي خسرها ميلان (صفر-1)، اخر ظهور لفان باستن، الذي استسلم بعد عملية جراحية في كاحله في 6 حزيران جوان 1993، ووضع حدا لحياته الرياضية.

--------------------------------------------------------------------------------
اضافة رد مع اقتباس