مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 25/04/2012, 11:22 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
داء الرياضـــة!!

داء الرياضـــة!!
إن الرياضة لها قيم سامية و فوائد كثيرة على الرياضيين كانوا أفرادا أم أندية أم جماهير رياضية و ذلك إذا استخدمت استخداما سليما يسير وفق المبادئ الإسلامية و القيم و القوانين الرياضية التي تسمو بالرياضة و الرياضيين إلى الأخلاق الفاضلة و القيم بعيدا عن الصخب و التعصب في التشجيع الجماهيري . و أصبحت الرياضة اليوم بتعدد مسمياتها, و اختلاف أنواعها حرفة و هواية, و لها جماهيرية واسعة على المستوى المحلي و العربي و العالمي. و إن ديننا الحنيف هذب الرياضة تهذيبا, ورغب فيها ترغيبا, وحث الرياضيين على التحلي بالأخلاق الكريمة و المبادئ الفاضلة. و صار لها من الايجابيات و السلبيات الكثير , فهي تنشر المحبة و التآخي و التآلف بين المجتمع الرياضي , و حرفة رياضية تدر أموالا طائلة , و تزيد في التنافس الشريف بين الأندية و المنتخبات , و تقضي على الفراغ بين الرياضيين عامة , و لكن بالمقابل ظهرت سلبيات من فئة خاصة بعيدة عن الوعي الرياضي كانت داء خطيرا على مستقبل الرياضة و الرياضيين , و داء يعرقل المواهب الرياضية التي تحتاج إلى الدعم المعنوي بالكلمة الطيبة و الدعم المادي : إنه التعصب الرياضي و التشجيع الخاطئ و اللعب المتهور في المباريات . فهناك رياضيون كانوا : جماهير أم نقادا و محللين أو غيرهم اتخذوا من التعصب أشكالا و فنونا كالصخب في المدرجات و الألفاظ الجارحة و التصريحات و النقد غر الهادف أو التهكم باللاعبين أو غيرهم , و نزولهم إلى الملاعب الرياضية , و كثرة الكتابات و الرسومات على المساكن و المرافق العامة بسبب ذلك الداء الذي سبب لهم الاضطراب النفسي و السلوكي , فقدموا صورة غير حضارية للرياضة في الوطن , و بهذا التشجيع غير الواعي اتخذوا الرياضة غاية لإرهاق أنفسهم بالأمراض النفسية و الأمراض العضوية , و لم يتخذوها متعة و هواية , لإشباع ميولهم الرياضيــة .

عبد العزيز السلامــة / أوثـال
اضافة رد مع اقتباس