مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/04/2012, 09:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ جنون زعيمه هلاليه
جنون زعيمه هلاليه جنون زعيمه هلاليه غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 19/03/2012
المكان: في ارض الهلال
مشاركات: 34
Post يا --أهل الجنه !!!

خاطرة:
استوقفني حديثٌ عن ربِّ العزة والجلال ، يرويه نبي الرحمة وصاحب الذوق
الرفيع،ذلك النبي الشفيع ، جميل الخصال، سيِّدنا محمد - صلَّى الله عليه
وسلَّم -:

نصه ما يلي:
عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((إنَّ الله - تعالى - يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبَّيك
يا ربَّنا وسعديك ، فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى وقد
أعطيتنا مما لَمْ تعطِ أحدًا من خلقك ؟! فيقولُ : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟
فيقولون: يا ربِّ ، وأيُّ شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحِلُّ عليكم رضواني
فلا أسخط عليكم بعده أبدًا )).

الله الله ، يا أهلَ الجنة !

حَدّثونا عنكم ، ما قصَّتكم ، شوَّقتمونا كثيرًا ؟

فهل يا تُرى ؟!!

1- فهل يا ترى ، كنتم ممَّن هُم - في
الدنيا - أهل الخير والصدق والأخلاق الحسنة ؟
2- أم يا ترى ، كنتم ممن هم - فيها -
مصابيح هدًى ، ولآلئ نور ، ومصدر استقرار تصنعون الخير ليلَ نهار ؟
3- فهل يا ترى ، كنتم ممن هم - في الدنيا
- حملة قلوب نقيَّة، لا حقد فيها ولا حسد ولا بغض ؟
4- أم يا ترى ، كنتم فيها ممن يتصدَّقون
عند المقدرة ، وكانت أعينُكم تفيض حزنًا إذا لم يُسعفكم النصيب أن
تتصدَّقوا وتنفقوا بسبب عَوَزكم وقلَّة مالِكم ؟
5- فهل يا ترى ، كنتم ممن كانوا لله
محبِّين ، ولرسوله متَّبعين ، ولآلِه وصحابتِه محترِمين ، وعلى خُطاهم
سائرين ؟
6- أم يا ترى ، كنتم ممن أتعبوا أقدامهم
بين يدي الله في الليل واقفين، وبِجِباههم على الأرض ساجدين ، ولأيديهم
رافعين متضرِّعين ، وبالسماء مُتعلِّقين ، وللدُّنيا مُطلِّقين .
7- فهل يا ترى ، كنتم ممن كانوا - في
الدنيا – صابرين ، وابتغاء أجر ومرضاتِ ربهم محتسبين ، وإلى جيرانِهم
محسنين ، وبأخلاقهم متميِّزين ، ولدِينهم ناصرين عاملين ، ولنهضة أمَّتهم
صانعين، ولمن حولهم مُسْعِدين ؟

رضوانٌ ربَّانيٌّ ، لا سخَطَ بعده !

ما أعظمَ ذلك الرِّضوان ! وهذه الخصوصيَّةَ الربَّانية !

1. ما أعظمَه ؛ لأن المانحَ له
والمتكرِّم به هو الخالقُ المعبود ، صاحب الكرم ، وعظيم الجود !
2. ما أعظمَه ؛ لأن المانح له والمتكرِّم
به هو من كتب على نفسه الرحمةَ لعباده ؛ فكان رحيمًا ، بل واسعَ الرحمة ،
بل زادتْ عن ذلك ووسِعت رحمتُه كلَّ شيء !
3. ما أعظمه ؛ لأن المُكافَئين به هم
أهلُ الجنة !
4. ما أعظمه ؛ لأنه رضوانٌ من ربٍّ راضٍ
، عظيم كريم ، كتبَ على نفسه الكرم والعدل ، الكريم والعدل اسمين من أسمائه
، وجعل الكرَم والعدل وصفًا من أوصاف ذاتِهِ سبحانه !
5. ما أعظمَه ؛ فالحمد لك يا كريمُ ، فما
أكرمَك ، ويا عادلُ ، فما أعدلَك على جمالِ كرمك وميزان عدلِك : ((حرَّمتَ
على نفسِك الظلمَ، وجعلتَه على عبادِك محرَّمًا )) !
6. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ،
وعندك لن يُحرَم ولن يُظلم عبدٌ سجد لك ، وعبدَك وقدَّسك ونزَّهك !
7. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ،
وعندك لن يُظلم عبدٌ رفع يديه وتوجَّه بكُلِّيته إليك ، وركع لك وما انحنى
إلا إليك !
8. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ،
وعندك لن يُظلم عبدٌ قام بين يديك ذليلاً لك ، لم يُستذلَّ ولم يُذِّل نفسه
لغيرك !

خاتمة :
اللهم يا قادرًا على كل شيء ، اغفر لنا وللمسلِمين كلَّ شيء ، وارحمنا
برحمتك الواسعة التي رحِمت بها كل شيء ، وإذا وقفنا بين يديك فارحمنا واغفر
لنا ؛ فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة ، واجعلنا والمسلمين من أهل الجنة
الذين شرَّفتهم بندائك الرَّباني ورضوانك الأبديِّ .
اللهم يا أرحم الراحمين، ارحمنا ، وإلى غيرك لا تَكِلْنا ، وعن بابِك لا
تطردنا، ومن نَعْمائك لا تحرمنا، ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك وكلِّ من
حولنا سلِّمْنا، واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني
ورضوانك الأبدي .
اللهم يا من لا يردُّ سائله ، ولا يخيب للعبد رجاءه ؛ إنا قد بسطنا إليك
أكفَّ الضراعة متوسِّلين إليك بأسمائك الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم :
اجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ، ورضوانك الأبدي .
اللهم رُدَّنا إليك ردًّا جميلاً ، اللهم ردَّنا إليك وأنت راضٍ عنا ،
واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ، ورضوانك الأبدي.
اللهم أعنَّا على الموت وكربته ، والقبر وغمَّته ، والصراط وزلَّته ، ويوم
القيامة وروعته ، واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني
ورضوانك الأبدي .
اللهم إنا نسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب ، وأن تجعلَنا من أهل
الحنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي.
اللهم لا تُثقل بنا أرضًا، ولا تُكرِّه بنا عبدًا .
اللهم لا تعذِّبنا والمسلمين عند الموت ، واجعلنا من أهل الجنة الذين
شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي.
اللهم ارزقنا والمسلمين الموت في بلد نبيِّك محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم
- واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي .

( اللهم اجعلنا من الذين يحبُّون لقاءكَ ، وتحبُّ لقاءهم يا أرحم الراحمين
).
( وصلِّ اللهم على نبيِّنا محمد ، صاحب الذوق الرفيع والنبيِّ الشفيع ).
اضافة رد مع اقتباس