عبدالرحمن بن مساعد .. الصائغ أم المجدّد ؟! . . . . تسلّم مفتاح الصرح ، وتربّع على عرش الزعيم ، متسلحاً بالأدوات المعتادة ، المال والجهد والحب . في بداية عهده قرأته إمتداداً لسابقيه ، صائغ من جملة الصاغة ، وتحت تصرفه منجم من ذهب اسمه الهلال وعنوانه العريجاء . تلك كانت نظرتي لعبدالرحمن بن مساعد ، قبل أن يتجلى وينفض عن معدنه الفريد غبار البدايات سنّ السنن ، وأحدث في هلالنا مالم يكن فيه ، من إحترام للتخصص ، وتوزيع للمهام ، وتوفير لبيئة العمل الصحية والمنضبطة ، وتطوير وتجديد للمنشئات القائمة ، واستحداث أخرى تخدم الهلال والعاملين فيه لفترات طويلة تتجاوز فترته الرئاسية . كل ذلك كان بالتزامن مع تحقيقه للبطولات بأرقام قياسية ومستويات مميزة ومبهرة في بعض الأحيان . تلك الجهود الجبارة وذلك العمل الحديث والمتقن ، خطّأ كل توقعاتي السابقة حول تقليدية العمل المنتظر من الرئيس الجديد ، وعشّمني والهلاليين من حولي بفترة رئاسية مختلفة ، يقودها رجل مجدّد ، قد يصل بالكيان في نهاية مشواره مع الكرسي إلى القمة الإحترافية المتاحة في ظل التقييد الحكومي للأندية ، مما يسهل على الهلال الإنتقال من نار الرعاية الحكومية إلى جنة الخصخصة دون أي آثار إنسحابية مضرّة . واليوم وبعد أن أوشكت فترته الرئاسية الأولى على الإنتهاء ، أقولها آسفاً أن ما حدث ويحدث للهلال في هذا الموسم أعادني للتصور الأول عن عبدالرحمن بن مساعد " صائغ من جملة الصاغة " نعم هو رئيس مميز ورائع ومحب لكنه تنازل شيئاً فشيئاً عن قناعاته الحديثة في الإدارة ، فطغت العشوائية على العمل المقدم ، وعدنا إلى المربع التقليدي المعتاد من رؤساء الهلال " التأثر بآراء الجماهير والإعلام على حساب الرأي المتخصص في النادي " ليبتعد بذلك شبيه الريح أكثر عن لقب الرئيس المجدّد . ***** " التجديد مكسب على أسوء احتمال " رغبة عبدالرحمن بن مساعد في الترشح لفترة رئاسية أخرى هي مكسب ولا شك ، كون الرئيس نال من الخبرة ما سيعينه على إظهار الهلال على الأقل بالصورة التقليدية المعروفة عنه ، كنادي يرفض الخروج من الموسم بلا بطولات ، هذا عدا قدرته المادية وسخائه الملموس . أما على الأكثر فإني أتعشم في شبيه الريح بعد تجربته الثرية أن يعود لنهج المجددين ، ويخرج بالهلال من القالب التقليدي ، إلى حيث يفترض به أن يكون ، هناك في المقدمة ، ممسكاً بزمام المبادرات الإيجابية ، وقائداً للأندية السعودية في مسيرتها للحاق بركب الأندية العالمية المحترفة . أقول ذلك متفائلاً ، لأني لمحت عبدالرحمن بن مساعد فعلاً يركب طريق المجددين ، وينتفض على التقاليد البالية ، الخاضعة لأهواء الجماهير وضغوطات الإعلاميين ، ويجعل القرار الفصل بيد المختص القريب من البيت الهلالي ، والمطّلع على خفاياه وأسراره .. كان ذلك قبل استسلامه للضغوطات ! ******** **** ** بالمليمتر يا حبيبي بالمليمتر * هوساوي إلى بلجيكا ولا حول ولا قوة للإدارة في زمن الإحتراف . * في العمل المرؤوس أقوى من الرئيس ، وفي الفريق اللاعب أقوى من المدرب ، النتيجة هي الفشل . * في الهلال نجوم ، لأن أدائهم رائع وتاريخهم مميز وجماهيريتهم كبيرة ، وأي مدرب يقل عنهم نجومية سيخضع لهم . * الفشل أهم حوافز النجاح . * من رحل للإحتراف في الخارج لا يعوضه لاعب من الداخل . * جماهير المسارح دافعها البحث عن المتعة ، وجماهير الأندية يدفعها الإنتماء . * في وسط المعمعة ، طرد المدرب وجلب آخر ، إفساد أريد به الإصلاح . * اسمها شارة القيادة ، وليست شارة التكريم . * المدرب لا يعجبهم لأن سيرته الذاتية متواضعة ، واللاعب لا يعجبهم رغم سيرته الذاتية المميزة ! كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال أخوكم / أبو سواج كونوا بخير ،، |