تمسك القلم ..تشرع باب الرياضة .. فينكفئ على رأسه !
يرتعش بيديك .. حين تتذكر القنابل و الصواريخ التي هطلت و ما تزال على رؤوس الأطفال و النساء و الشيوخ في أفغانستان .
ليس بقادر على تعاطي الرياضة والعشرات بل المئات من إخواننا المسلمين يقتلون دونما ذنب اقترفوه !

إن ما تفعله أمريكا هو جريمة منكرة !
مواقف و تصاريح متناقضة إزاء قضايا واضحة !!
و لكن هكذا تجد أمريكا نفسها فجأة عندما لا تجد تبرير ما تفعله .. تعود للجذور لتلعب دور "الكاوبوي"..الذي يبحث في كل مرة عن ضحية جديدة.

يقال إن كل ناطحة سحاب في بلاد العم سام ربما قامت على أشلاء هندي أحمر...
و عندما اعتلاها الرجل الأبيض أظهر لسانه "للملونين " و راح يمارس لعبة عنصرية بغيضة ضد السود ... قبل ارتكابه لاشنع حدث بشري حين ألقى القنبلة الذرية على "هيروشيما" و "ناجازاكي" فراح ضحيتها البريء بجريرة المسيء !!

اننا بصدد سؤال هام ....
هل عاد " رعاة البقر" حقا ؟
و ماذا يحاربون هذه المرة ؟
يحاربون الإرهاب..!

مهلا .. مهلا !!
نريد أن نعرف ماهية .. و معنى و مفهوم هذا الإرهاب الذي تحاربه أمريكا .
هل هو شبيه بالإرهاب الذي تحاربه منذ عقود ضد الفلسطينيين عبر ربيبتها إسرائيل ؟
إن كان ما تفعله أمريكا في أفغانستان حربا ضد الإرهاب .. فهلمي أيتها القوة الغاشمة إلى فلسطين فان بها مزيدا من الإرهابيين ينتظرون رصاص الرحمة بعد أن أشبعتهم الترسانة الإسرائيلية الحربية قتلا ..و ذبحا .. و تشريدا !!

كيف تقفز أمريكا على كل الإجراءات والمسلمات و طرق التحريات لتعلن منذ الساعة الأولى أن مدبري حوادث "نيويورك" و " واشنطن " من المسلمين ..؟

اني أسألك يا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ؟
كيف كان وقع التفجيرات على نفسك ؟ ألم يكن مريرا ؟
ألم تتناثر دمعاتك على خديك ؟
إذن فلتعلم يا "بوش" أن شيوخا و عجائز يذرفون هذه الدمعات صباح مساء في فلسطين منذ نصف قرن !
و اعلم ان كل دمعة تسقط يلد معها إرهابي جديد .. من الذين قتل أهلهم و ذويهم و هتكت أعراضهم ؟
"بوش" .. هل غرتك هذه الآلة العسكرية الضخمة؟
لقد كان لدى الروس أفضل منها .. فلم تغن عنهم من الله شيئا.

ما هي القوة المحركة لبلادك ؟
أهي الديمقراطية ؟
أهي اليد الطويلة التي تبطش بكل إرهابي ؟
أهي التي دعت الأمريكان للتخلي عن كبريائهم و مناشدة قناة "الجزيرة" لتكون صدى لسياساتهم؟
أهذه هي الديمقراطية ؟
أهي نفسها التي كفت كاميرات "CNN" عن عرض مجازر أفغانستان كما فعلت و لا تزال تفعل في فلسطين ؟
أم هي تلك التي دعت أمريكا لاحتلال "هاييتي" لاستعادة الديمقراطية المزعومة؟
متى تكون الديمقراطية ديمقراطية ؟
سؤال و جيه .. و أتمنى أن تجيبني أيها الرئيس ؟
هل قرأت الكتاب المقدس يا "بوش" ؟
هل تعرف شيئا عن الديانات ؟
هل أحاطك أعوانك علما بأولئك المسلمين الذين يقتلون في كل مكان .. ؟
هل قرأت عن دينهم العظيم شيئا؟
هل تعرفت على الله حقا ؟
هل تعرف سيد البشر محمد صلى الله عليه و سلم ؟
أ يقرأ عليك مستشاروك بعضا من أحاديثه ؟
أسمعت بقوله صلى الله عليه و سلم :
"حق على الله أن لا يرتفع شئ من الدنيا الا وضعه " أو كما قال صلى الله عليه و سلم.
أتفهم ما يعني هذا الحديث ؟

إن لم تفهم... فامض في طريقك فقد تفهمه يوما ما ...!

خاتمة
"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"

حمد الدوسري
[email protected]