مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #122  
قديم 11/03/2012, 01:21 PM
شكوى لغير الله مذله شكوى لغير الله مذله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( 8)

الجزء الثامن من قصص نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ..


15

(القربان الصليبي)

لما وقع الحصار على مدينة دمياط حدث أن علجاً منهم، قد ألهج لسانه بسبب النبي صلى الله عليه وسلم، معلناً به على خنادقهم، ومغيظا به لمن يليهم من حرس الإسلام ورجالهم، وكان أمره قد استفحل، وداء اشتهاره بهذه العظيمة قد أعضل، وقد جعل هذا الأمر ديدن جهاده، وذهب عنه أن الله تعالى ينتقم لنفسه من عتو هذا اللعين وعناده.

فلما كانت المعركة التي أسر فيها أعلاج الكفر وجنودهم، وأفاء الله على أهل دينه عدوهم وعديدهم، واستولى منهم على ما يناهز ألفي فارس، عرف هذا العلج في جملة من اشتمل عليه الاستيلاء منهم حصراً وعداً، وعوجل بعقوبة كفره الذي تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا؛ فلما صفد في وثاقه، وخرس لسانه، أشعر السلطان الملك الكامل بموضعه، فتنوعت المشورات بصورة قتل هذا الكافر، واللحاق بروحه إلى الجحيم التي هي مأوى الفاجر، فصمم الملك الكامل على إرسال هذا العلج مع من يوصله إلى والي المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وإشعاره بأمره، وأن يباشر بذلك المحل الشريف تطهير الأرض من كفره. فما أن وصل حتى أقيم بين يدي قبر النبي المطهر، ونوجي ذلك المحل الأطهر، وذلك في عيد الفطر من تلك السنة وقيل: يا رسول الله: هذا عدو الله وعدوك، والمصرح في ملة كفره بسبك وسب صاحبك، قد أرسله محمد سلطان مصر ليقتل بين يديك، ويشكر الله لما وفقه من مجاهدة المشركين الذين كفروا بما أنزل إليك، وقاصدا أن يجعله عبرة لمن انتهك حرمتك واجترأ عليك،... فتهادته أيدي المنايا ضرباً بالسيوف، وفرح المؤمنون بنصر الله لدينه على طوائف الشرك وأن رغمت منها الأنوف، والحمد لله رب العالمين





16

محاولةُ سرقةِ جسدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

كان للسلطان نور الدين محمود دور عظيم في جهاد الصليبيين وحماية ديار المسلمين من الحملات الصليبية كما كان له دور كبير لا يعرفه كثير من الناس في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته من الصليبيين ففي عام (خمسمئةٍ وسبعةٍ وخمسين) للهجرة .. رأى السلطانُ نورُ الدينِمحمودُ . وكان رحمه الله صالحاً.. صادق الرؤيا.. "رأى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ واحدةٍ ثلاث مرات،.. وهو يقولُ له في كل واحدةٍ منها:.. يا محمود.. أنقذني من هذين الشخصين،.. لشخصينِ أشقرينِ تجاهه،... فاستحضر وزيره قبل الصبحِ فأخبره،.. فقال له: هذا أمٌر حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ليس له غيرُك،.. فتجهز ـ نورُ الدين ـ وخرج على عجل.. بمقدار ألفِ راحلة .. وما يتبعها من خيلٍ وغير ذلك،.. حتى دخل المدينة على غفلة،.. فطلب الناس عامةً للصدقة،.. وقال: لا يبقى بالمدينة أحدٌ إلا جاء،.. فلم يبق إلا رجلانِ مجاورانِ من أهل الأندلس.. نازلانِ في الناحية التي قبلة حجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم من خارجِ المسجد.. عند دارِ آلِ عمر بنِ الخطاب،.. قالا: نحن في كفاية،.. فجدّ في طلبهما حتى جيء بهما ..فلما رآهما قال للوزير: هما هذان،.. فسألهما عن حالهما وما جاء بهما،.. فقالا: لمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم... فكرر السؤال عليهما حتى أفضى إلى العقوبة،.. فأقرا أنهما من النصارى.. ووصلا لكي ينقلا النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحجرة الشريفة،.. ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض .. من تحتِ حائطِ المسجدِ القبلي .. يجعلان التراب في بئٍر عندهما في البيت...

فضرب أعناقهما عند حجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم ..خارج المسجد .. وركب متوجهاً إلى الشام راجعاً...




اضافة رد مع اقتباس