مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #119  
قديم 10/03/2012, 01:44 PM
شكوى لغير الله مذله شكوى لغير الله مذله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( 7)

وكما عودناكم ها هو الجزء السابع من قصص نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ..
13
كلبٌ ينتصرُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثة رجال سخروا بنبينا صلى الله عليه وسلم فكيف كانت نهايتهم ؟
أما أولهم فهو رجل من حاشية أمير من أمراءِ المغولِ تنصر.. فحضر عنده جماعةٌ من كبار النصارى والمغول.. فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم ..وهناك كلبُ صيدٍ مربوط .. فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلبُ فخمشه .. فخلصوه منه .. وقال بعضُ من حضر ..هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم ..فقال كلا بل هذا الكلبُ عزيزُ النفس .. رآني أشيرُ بيدي فظن أني أريدُ أن أضربه .. ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال ..فوثب الكلبُ مرةً أخرى فقبض على حلقه فقلعه فمات من حينه...
والقصة الثانية هي من قصص المعاصرين ذات العبر الدالة على الخاتمة السيئة التي تنتظر كل من تطاول وتجرأ على مقام النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وهي أن رجلا ذهب لنيل شهادة الدكتوراه خارج بلده، فلما أتم دراسته وكانت تتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، طلب منه أستاذه من النصارى أن يسجل في رسالته ما فيه انتقاص للنبي صلى الله عليه وسلم وتعريض له ، فتردد الرجل بين القبول والرفض، واختار في نهاية الأمر دنياه على آخرته ، وأجابه إلى ما أراد طمعاً في تلك الشهادة، فما أن عاد إلى بلده حتى فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مروع، والعياذ بالله من الخذلان
أما القصة الثالثة فحدثت في ركن الخطباء" في حديقة "الهايد بارك " الشهيرة بوسط العاصمة البريطانية "لندن".
فقد اعتاد بعض المسلمين الإنجليز المؤهلين لدعوة بني جلدتهم إلى الإسلام أن يحضروا بصفة أسبوعية في "ركن الخطباء" بالحديقة المذكورة، ليتناوبوا على الخطابة داعين إلى توحيد الله عز وجل، وموضحين حقائق الإسلام، ومفندين شبهات أعدائه، وفى اليوم المذكور وقف أحدهم داعيًا إلى الله عز وجل، فانبرى له رجل بريطاني نصراني فأخذ يقاطعه ويشوش عليه، ثم تدنى إلى ما هو أشنع من ذلك، فطوعت له نفسه أن يلعن ويسب الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم، والإسلام، فلم يمهله الله طرفة عين، وإذا بالخبيث يخر فى الحال على وجهه صريعًا لليدين وللفم ، وأخذت رغوة كريهة تنبعث من فمه، وفشلت كل محاولات إسعافه إذ كان قد نفق في الحال، وأفضى إلى جبار السموات والأرض جل وعلا ،وكان أحد رجال الشرطة البريطانية المخصصين لحفظ الأمن والنظام يراقب الموقف برمته مع الحاضرين عن كثب، فلما نفضوا أيديهم منه ،وآيسوا من حياته، أقبل الشرطي نحو الخطيب"قائلا له :"هذا ربك قد انتقم منه في الحال ؟"، فأجابه الخطيب: "نعم هو الله الذي فعل ذلك، فادعوا الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم"[2].

14
سببُ تأليفِ كتاب " الصارمُ المسلولُ على شاتمِ الرسول
جعل الله سبحانه وتعالى الهداية لعباده على أيدي الأنبياء المكرّمين وخاتمهم سيدنا محمد الصادق الأمين صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.فكان من الواجب على جميع المؤمنين توقير واحترام ومحبة الرسل لأن محبتهم مرتبطة بمحبة الخالق العظيم سبحانه وتعالى.
وقد سار على هذا جموع الناس حتى من غير المؤمنين، فما يتكلم عقلاؤهم عن هؤلاء الأنبياء إلاّ بغاية الأدب والتهذيب.
ولكن شذ من الناس في كل زمن أفراد لا يعدون شيئاً.
وقد قام علماؤنا ببيان العقوبات التي أوجبها الله تعالى على الحاكم المسلم للدفاع عن مكانتهم العالية ومنزلتهم السامية، ومن هؤلاء العالم المجاهد شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الدمشقي الذي ألّف كتاباً في بيان أحكام هذا الموضوع، وذلك رداً على من تجرأ على سب النبي صلّى الله عليه وسلم، ولما رأى من تهاون بعض الحكام وتسويغ بعض أهل العلم، فكان كتابه الجامع المانع:
(الصارم المسلول على شاتم الرسول)
وسبب تأليف هذا الكتاب تطاول نصراني اسمه عساف على مقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
كان هذا الرجلُ.. ، قد شهد عليه جماعةٌ أنه سب النبيّ صلى الله عليه وسلم ،.. وقد استجار عسافٌ هذا بابن أحمد بنِ حجي أميرِ آلِ علي.. ، فاجتمع الشيخُ تقيُّ الدينِ بنُ تيمية،... والشيخُ زينُ الدينِ الفارقي.. شيخُ دارِ الحديث.. ، فدخلا على الأمير عزِ الدينِ أيبك الحموي.. نائبِ السلطنة ..فكلماه في أمره فأجابهما إلى ذلك ،.. وأرسل ليحضره فخرجا من عنده ومعهما خلقٌ كثيرٌ من الناس ..، فرأى الناس عسافاً حين قدم ومعه رجلٌ من العرب.. فسبوه وشتموه ... فقال ذلك الرجلُ ..: هو خيرٌ منكم - يعني النصراني - فرجمهما الناسُ بالحجارة ..، وأصابت عسافاً ..ووقعت مشادة قوية ... فأرسل النائبُ فطلب الشيخينِ ابنِ تيمية والفارقي فضربهما بين يديه، .... وقدم النصرانيُ فأسلم ..، وعُقد مجلسٌ بسببه ،.. وأثبت بينه وبين الشهودِ عداوة ، ..فحقن دمه .
ثم استدعى الشيخينِ فأرضاهما وأطلقهما ،.. ولحِق النصرانيُ بعد ذلك ببلادِ الحجاز ..، فاتفق قتلُه قريباً من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،.. قتله ابن أخيه هنالك ..، وصنف الشيخ تقيُّ الدينِ بنُ تيمية في هذه الواقعةِ كتابه " الصارم المسلول.. على شاتم الرسول " .
اضافة رد مع اقتباس