مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #114  
قديم 08/03/2012, 02:08 PM
شكوى لغير الله مذله شكوى لغير الله مذله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( 5 )

9

قُتل متعلقاً بأستار الكعبة

عبدالعزى بنُ خَطلٍأسلموهاجر إلى المدينةوبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا في الصدقة ، وبعثمعه رجلا من خزاعة ، فكان يصنع طعامه ويخدمه فنزلا في مجمع فأمر الخزاعي أن يصنع لهطعاما ، ونام نصف النهار فاستيقظ والخزاعي نائم ولم يصنع له شيئا ، فاغتاظ عليهفضربه فلم يقلع عنه حتى قتله فلما قتله قال والله ليقتلني محمد به إن جئته . فارتدعن الإسلام وساق ما أخذ من إبل الصدقة وهرب إلى مكة، فقال له أهل مكة : ما ردكإلينا ؟ قال لم أجد دينا خيرا من دينكم . فأقام على شركه وكانت له جاريتان مغنيتانوكان يقول الشعر يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمرهما أن تغنيا به ويدخلعليه وعلى مغنيتيه المشركون فيشربون الخمر ويسمعون الغناء بذلك الهجاء.

وفييومِ فتحِ مكة كان عبدالعزى بنُ خَطلٍ متعلقاً بأستارِ الكعبةِ.. فجاء من يخبررسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنه متعلقٌ بأستارِ الكعبة..

فقال عليهالصلاة والسلام: اقتلوه،.. فقُتلهأبا برزة الأسلميوهو متعلقٌ بأستارِ الكعبة ..

والسبب في قتل ابن خطل وعدم دخوله في قوله " من دخل المسجد فهو آمن" أنرسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة قال: لا يقتل أحد إلا من قاتل, إلا نفراسماهم فقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم تحت أستار الكعبة", وهم عكرمة بن أبي جهل وعبدالله بن خطل ومَقِيس بن ضُبَابة وعبدالله بن سعد بن أبي السرح".

فأما عبدالله بن خطل فأُدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حُريب وعمار بنياسر فسبق سعيد عمارًا وكان أشب الرجلين فقتله.

وأما مَقِيس بن صُبابةفأدركه الناس في السوق فقتلوه.

وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف فقالأصحاب السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا ههنا فقال عكرمة: والله لئنلم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن أنتعافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدًا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنهعفوًا كريمًا فجاء فأسلم.

وأما عبد الله بن سعد بن أبي السرح .....فقد اختبأعند عثمان بن عفان وكان أخا لعثمان بن عفان من الرضاعة فجاء به عثمان حتى أوقفه علىالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليهثلاثًا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال: أما كان فيكم رجلرشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟. فقالوا: ما ندري يا رسولالله ما في نفسك ألا أومات إلينا بعينك؟ قال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنةالأعين.

وهكذا كانت نهاية المرتد عبدالله بنخطل



10

[
إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ]

قالابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير عند قوله تعالى "إِنَّا كَفَيْنَاكَالْمُسْتَهْزِئِينَ":".. التعبير عنهم بوصف {المستهزئين} إيماء إلى أنه كفاهاستهزاءهم وهو أقلّ أنواع الأذى، فكفايته ما هو أشدّ من الاستهزاء من الأذى مفهومبطريق الأحْرى.

وفي التّعبير عنهم بهذا الوصف إيماء إلى أن قصارى ما يؤذونهبه الاستهزاء، كقوله تعالى:{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} فقد صرفهم الله عن أنيؤذوا النبي بغير الاستهزاء، وذلك لطف من الله برسوله.

ومن سنة الله.. أن منلم يتمكن المؤمنون أن يعذبوه .. من الذين يؤذون الله ورسوله؛.. فإن الله سبحانهينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه ...

فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم علىأمر الله تعالى صابرا محتسبا، مؤديا إلى قومه النصيحة على ما يلقى منهم من التكذيبوالأذى والاستهزاء، وكان عظماء المستهزئين خمسة وكانوا ذوي أسنان وشرف فيقومهم.

وهم الوليدُ بنُ المغيرة، و العاصُ بنُ وائل، والأسود بنُ المطلبِوالأسود بنُ عبدِ يغوث، والحارثُ بنُ قيس.

فأتاه جبريلُ فشكاهم رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم إليه .., فأراهُ الوليدَ بنَ المغيرة.. فأومأ جبريلُ إلى عِرقفي يد الوليد فقال له الرسول ..: ما صنعت ؟ قال : كفيته .. ثم أراه الأسودَ بنَ عبديغوث .. فأومأ إلى رأسه ، وقال : كفيته .. ثم أراه الأسود بن المطلب ..فأومأ جبريلإلى عينيه فقال : ما صنعت ..؟ قال : كفيته .. ثم أراه الحارث .. فأومأ إلى رأسه ،وقال : كفيته .. ومر به العاصُ فأومأ إلى أخمصِه فقال : ما صنعت ؟.. قال : كفيته .. فأما الوليدُ فمر برجل من خزاعةَ وهو يريش نبلا له(أي : يهيئ النبال لتصلح للرمي) فأصاب يده فقطعها ..، وأما الأسودُ بنُ المطلبِ فعمي .. فمنهم من يقول : عمي هكذا .. ومنهم من يقول : نزل تحت سَمُرةٍ فجعل يقول.. : يا بني ، ألا تدفعون عني.. قدقُتلت ؟.. فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا .. وجعل يقول : يا بني ..، ألا تمنعون عنيقد هلكت.. هاهو ذا أُطعن بالشوك في عيني ... وأما الأسودُ بنُ عبدِ يغوث .. فخرج فيرأسه قروحٌ فمات منها ،.. وأما الحارثُ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنه حتى خرج مافيبطنه من فمه فمات منها ..، وأما العاص.. فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقةوهي نوع من : الشوك) حتى امتلأت منها فمات منها... وقيل أنه: ركب إلى الطائف علىحمار فربض به على شبرقة.. فدخلت في أخمصِ قدمِه شوكةٌ فقتلته .

وهكذا كفىاللهُ عز وجل النبيَ صلى الله عليه وسلم شرَ هؤلاء المستهزئين في ساعةواحدة...


اضافة رد مع اقتباس