مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #102  
قديم 06/03/2012, 01:44 PM
شكوى لغير الله مذله شكوى لغير الله مذله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( 3 )

نكمل لكم قصص نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( الجزء الثالث )

سلا الجزورِ على ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال..: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يصلى عند البيت.. وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس .. وقد نُحرت جزورٌ بالأمس.. فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزورِ بني فلان .. فيأخذه فيضعه في كتفي محمدٍ إذا سجد ؟..
فانبعث أشقى القومِ فأخذه .. فلما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وضعه بين كتفيه, .. قال فاستضحكوا .. وجعل بعضُهم يميل على بعض..
قال ابن مسعود وأنا قائمٌ أنظر... لو كانت لي مَنَعةٌ لطرحتُه عن ظهرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم..- والنبيُ - صلى الله عليه وسلم - ساجد ما يرفع رأسه .. حتى انطلق إنسانٌ فأخبر فاطمة .. فجاءت وهي بنت صغيرة فطرحته عنه... ثم أقبلت عليهم تشتمهم.. فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم – صلاتَه.. , رفع صوته ثم دعا عليهم , وكان إذا دعا دعا ثلاثا... وإذا سأل سأل ثلاثا.. ثم قال ..« اللهم عليك بقريش »...« اللهم عليك بقريش »...« اللهم عليك بقريش »... , فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك.. وخافوا دعوتَه ثم قال ..« اللهم عليك بأبي جهلِ بنِ هشام ..وعتبةَ بنِ ربيعة.. وشيبةَ بنِ ربيعة.. والوليدِ بنِ عقبة.. وأميةَ بنِ خلف.. وعقبةَ بنِ أبى معيط ».. وذكر السابع ولم أحفظه.. فوالذي بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحق لقد رأيت الذين سمى صرعى يومَ بدر.. ثم سُحبوا إلى قليبِ بدر) رواه مسلم
وعن عمرِو بن العاص رضي الله عنه قال: ما رأيت قريشا أرادوا قتلَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلا يوما ائتمروا به وهم جلوسٌ في ظلِ الكعبة.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام.. فقام إليه عقبةُ ابنُ أبي معيط .. فجعل رداءَه في عنقِه.. ثم جذبه حتى وقع على ركبتيه.. وتصايح الناس.. وظنوا أنه مقتول.., قال وأقبل أبو بكرٍ يشتد ..حتى أخذ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم من ورائِه وهو يقول:.. أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟.. ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فلما قضى صلاتَه ..مر بهم وهم جلوسٌ في ظل الكعبةِ فقال.. يا معشَر قريش.. أما والذي نفسي بيده .. ما أُرسلتُ إليكم إلا بالذبح.. وأشار بيدِه إلى الحلق ..
فقال له أبو جهل ..يا محمد ما كنت جهولا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منهم) .
فأُسر عقبةُ بنُ أبي معيط ٍ في بدر.. وأَمر به النبيُ صلى الله عليه وسلم لتُضربَ عنقُه.. ولما قدموه للقتل ،.. قال يا معشر قريش.. علامَ أُقتلُ من بينِ من هنا ..؟ قال عاصمُ ابنُ ثابت.. لعداوتِك لله ورسوله.. ، وتقدمَ عليُ ابنُ أبي طالبٍ فأطاح برأسه ...
أهانَ العنقَ الشريف.. فضربت عنقُه.. وحقرَ الرأسَ المهيب ..فسقط رأسُه ..، عنقٌ بعنق ..ورأس ٌ برأس.. وشتان بين العنقين والرأسين ..، والجزاء من جنس العمل.. ، هكذا يفعل الله عز وجل بمن نال من نبيه صلى الله عليه وسلم...
6
كاتبُ وحيٍ تنصر
قد يرغب المرء في الهداية .. ويستقيم عليها زماناً .. ثم يغرى بمتع الدنيا .. إما بجاه .. أو وظيفة .. أو مال .. أو صداقة .. فيترك دينه لأجلها..
أو يلتف عليه أقران يزينون له الشهوات .. ويدعونه إلى الملذات.. فيشاركهم في منكرهم .. ويسكت عن معصيتهم .. فينتقل من عز الطاعة إلى ذل المعصية .. فيرتد على عقبيه بعد إذ هداه الله..
كان رجل قارئاً كاتباً .. فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي .. وقد كان حفظ البقرة وآل عمران .. وكان الرجل إذا حفظ البقرة .. وآل عمران ارتفع قدره عند الصحابة..
فأغراه بعض المشركين .. بدنيا .. ومال .. . فارتد عن الإسلام ولحق بعباد الأصنام .. طلباً لهذه المتع .. وأخذ يستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ويقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له..
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بخبره .. فقال : اللهم اجعله آية.. فلم يلبث أن مات .... وانقطعت اللذات..
وبقيت الحسرات .. وعظمت السيئات.. فلما مات .. حفروا له فدفنوه..
فلما أصبحوا .. مروا بقبره .. فإذا الأرض قد نبذته فوقها .. وإذا جثته ملقاة على التراب .. فعجبوا !! كيف أخرج من قبره !!
فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه .. ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا .. فدفنوه..
فأصبحوا .. فمروا بقبره .. فإذا الأرض قد لفظته فوقها..
فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه .. ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا أكثر ما استطاعوا .. فدفنوه..
فأصبحوا .. فمروا بقبره .. فإذا الأرض قد لفظته فوقها .. فقالوا : هذا ليس من فعل البشر..
فتركوه منبوذاً .. على الأرض.والثعالب تنهش من لحمه..والغربان تأكل من جسده .. نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى..(د.محمد العريفي)
وهكذا ينتصر الله من أعداء الله ويري الناس فيهم آياته حتى يتبين لهم الحق.
فهذا الأرض الجامدة تنتقم لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المتطاول المجرم، وتتركه عبرة وعظة لمن يعتبر أو يتعظ، يقول شيخ الإسلام ابنتيمية في "الصارم المسلول" معلقاً على القصة: "فهذاالذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له ؛ قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً ، وهذا أمرٌ خارجٌ عنالعادة ، يدلُ كلّ أحدٍ على أن هذا عقوبة لما قالهُ، وأنه كان كاذباً، إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجُرمَ أعظمُ من مجرد الارتداد، إذ كانعامةُ المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا، وأن اللهَ منتقمٌ لرسولهِ صلى اللهُعليه وسلم ممن طعن عليه وسبهُ، ومظهرٌ لدينه، ولكذب الكاذب إذا لم يمكن للناس أن يقيموا عليه الحد"[1].
اضافة رد مع اقتباس