مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #99  
قديم 05/03/2012, 01:26 PM
شكوى لغير الله مذله شكوى لغير الله مذله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
نهاية شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ( 2)


3

غلامانِ يقتصانِ للرسول صلى الله عليه وسلم

أبو جهل .. هو عمرو بن هشام الخزومي حامل لواء الكفر في مكة.. وفرعون هذه الأمة.. وأكثرالكفار معاندة ومحاربة للرسول وأكثرهم طعناً وشتماً وسباً له صلى الله عليه وسلم،.. قضى حياته كلها في حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن اسحق: مر أبوجهل برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا. فآذاه ونال منه, ورسول الله صلى اللهعليه وسلم ساكت.

ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد. وبلغالخبر حمزة. وهو عائد من القنص متوشحاً قوسه. وكان يسمى : أعز قريش. . فدخل المسجد- وأبو جهل جالس في نادي قومه - فقال له حمزة:. تشتم ابن أخي وأنا على دينه. ثم ضربهبالقوس فشج رأسه .

فثار رجال من بني مخزوم. وثار بنو هاشم. فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة. فإني سبيت ابن أخيه سباً قبيحاً.

فعلمت قريش أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قد عز... فكفوا عنه بعض ما كانوا ينالون منه.

فكيف كانتنهاية أبي جهل؟

قال عبدِ الرحمن بنِ عوف رضي الله عنه : بينما أنا واقف فيالصف يومَ بدر ... نظرتُ عن يميني وشمالي .. فإذا أنا بين غلامين من الأنصار. . حديثةٌ أسنانُهُما .. تمنيتُ لو كنت بين أضلعَ منهما .. فغمزني أحدهما. فقال : ياعم !.. هل تعرف أبا جهل ؟ ..قال : قُلتُ : نعم .. وماحاجتك إليه يا ابن أخي؟.. قال: أُخبرتُ أنه يَسُبُّ رسول الله .., والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يُفارق سواديسوادَه حتى يمُوت الأعجلُ منَّا... قال: فتعجبت لذلك ... ثم غمزني الآخرُ فقالمثلها.. .قال : فلم أنشبْ أن نظرتُ إلى أبي جهل يزُول في الناس.. . فقُلتُ : ألاتريَان ؟.. هذا صاحبُكُما الذي تسألان عنه .. قال: فابتدراهُ , فضرباهُ بسيفيهما , حتى قتلاه ... ثُم انصرفا إلى رسول الله . فأخبراهُ ... فقال "أيُّكُما قتلهُ ؟.. "فقال كُلُّ واحد منهما : أنا قَتَلتُ . فقال : هلْ مسحتُما سيفَيْكُما ؟ " قالا : لا .. فنظَرَ في السيفين فقال"كلاكُما قَتَلهُ".. (والغلامانِ هما : مُعاذ بنُعُمرو بنِ الجمُوح ومُعاذُ بنُ عفراء)

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ينظر ماذا صنع أبو جهل ؟ "

قال ابن مسعود : أنا يا رسول الله . فانطلقفوجده في آخر رمق. فأخذ ابن مسعود بلحية أبي جهل وقال: هل أخزاك الله ؟ ثم وضع رجلهعلى عنق أبي جهل ثم قطع رأسه .

وهكذا كانت نهاية فرعون هذه الأمة ولعذابالآخرة أشد وأبقى



4

تيس يقتل ابنَ قمئة

في غزوة أحدوبعد استغلال خالد بن الوليد لنزول الرماة عن الجبل والتفافه على جيش المسلمين ثمحصار المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وقتل سبعة ممن كان يدافع عنه من المسلمينحتى لم يبق حول النبي - صلى الله عليه وسلم- سوى رجلين هما طلحة بن عبيد الله، وسعدبن أبى وقاص، فكانت لحظات عصيبة وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلىحياة رسول الله-صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وفرصة ذهبية للمشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلكالفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،وطمعوا فيالقضاء عليه وبالفعل، رمى عتبة بن أبى وقاص الرسول بالحجارة، فوقع على الأرض، وكسرترباعيته السفلى اليمنى، كما أصيبت شفته بكدمة أليمة، وتقدم إليه عبد الله بن شهابالزهري، فشجه في جبهته، وأسال الدم على وجهه، والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: اشتد غضب الله على قوم أدموا وجه رسوله. ثم ما لبث فترة فتحركت الرحمة في قلبه فعاديقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

وجاء عدو الله عبد الله بن عبدالله بن قمئة ، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- على عاتقه ضربة عنيفة، ظلت تؤلمهشهرًا كاملا، لكن ابن قمئة لم يستطع أن يهتك الدرعين، فعاود بضربة شديدة على وجنته - صلى الله عليه وسلم- حتى دخلت حلقتان من حلق المغفر الذي يَستر به النبي وجهه فيوجنته، وقال: خذها وأنا ابن قمئة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو يمسح الدمعن وجهه : أقماك الله.

وفى هذه الأثناء كان سعد بن أبى وقاص وطلحة بن عبيدالله يقاتلان قتال الليوث دفاعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فأما سعد فقد كانرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يأمره بالرمي، وكان ماهرًا به ، داعيًا له بقوله: ارم فداك أبي وأمي، وأما طلحة فإنه قاتل بضراوة حتى وجد سيفًا يوشك أن يصيب النبي - صلى الله عليه وسلم- فاتقاه بيده، فقطعت أصابعه، وجرح يومها بضعًا وثلاثين جرحًا،حتى خرّ ساقطًا بين يدي النبي- صلى الله عليه وسلم-، ثم بدأ الصحابة يتجمعون حولرسول الله من جديد حتى فكوا الحصار عنه صلى الله عليه وسلم.

ثم لحق حاطب بنأبي بلتعة بعتبة بن أبي وقاص ـ الذي كسر الرَّباعية الشريفة ـ فضربه بالسيف حتى طرحرأسه، ثم أخذ فرسه وسيفه.

وقاتلت أم عمارة.. فاعترضت لابن قَمِئَة في أناسمن المسلمين، فضربها ابن قمئة على عاتقها ضربة تركت جرحاً أجوف، وضربت هي ابن قمئةعدة ضربات بسيفها، لكن كان عليه درعان فنجا.

فلما عاد ابن قمئة لأهله بعدالغزوة خرج إلى غنمه ليرعاها فوافاها على ذروة جبل شامخ فشد عليه تيس فنطحه نطحةأرداه بها من شاهق الجبل فسقط أسفله متقطعا.

وهكذا كانت نهاية هذا المجرم .. الذي حاول قتل رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وفي القيامة ينتظره أنيتردى في جهنم خالدا فيها مخلدا.

اضافة رد مع اقتباس