كتبت قبل خمسة أشهر تقريبا , موضوعا بعنوان ( مسلسل إعدام نجم إحدى روايات الفيلسوف ) أشرت موقنا بأن ما تعرض له هذا الفذ عملية قذرة مع سبق الإصرار والترصّد , كان الهدف منها معاقبة النمر على أفاعيله بفرق آسيا التي تضرّرت من موهبته , وهي معاقبة مزدوجة تطال الهلال وجماهيره , بل وحتى الكرة السعودية , ليظهروا أبناء هذا الوطن الذي أطعمهم وكساهم بعد فضل الله , ليظهروهم بصورة مشينة تعكس حقدا جليا , ولا عجب فبعض السعوديين المحسوبين صفوا حساباتهم , وأضرموا نيران حقدهم , وبثوا سمومهم .
في موضوعي المشار إليه آنفا ربطت يقيني بأنها نهاية ( النجم الجماهيري ) وخالفني أنذاك بعض الأخوة المتفائلين , وكنت أفرح وأسر من هذه المداخلات لأنها أحيت لدي الأمل فترة من الزمن , وما خشيته قد تحقق فقد صدر القرار بطريقة مستفزة تدفع الواحد منا إلى تخيل تلك الشخصيات الحاقدة أمامه ليفعل بها الأفاعيل انتقاما من ظلمهم الواضح , ولكن لا نقول سوى ( ألا لعنة الله على الظلم وأهله )
خرج أحدهم وأجزم أنه سعودي , أو على أقل الأحوال عربي , خرج علينا قبل فترة بشائعة رفع الوقف عن الثنيان , بهدف التخدير والتبريد , حتى لا يواصل الهلاليون ضغطهم على الاتحاد اللئيم , حتى إذا أزف يوم 11-10-2001 على الانتهاء تكتمل فصول المسرحية الحاقدة ولا عزاء للنائمين .
إن هذا القرار لم يصب الهلاليين وحدهم بمقتل , بل السعوديين كافة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد – حفظه الله - الرئيس العام لرعاية الشباب .. نعم هو أمير الشباب وراعيهم ومشجعهم ومن المؤكّد أن سموه قد ساءه ما حدث لابنه يوسف بن ناصر الثنيان ... اللاعب السعودي .
كشف حفظه الله منذ أمد بعيد تلك المؤامرات والدسائس والاستفزازات للمملكة وشبابها , فصبر وتجلّد على أمل أن يصلح الحال , ويبتعد المسيئون عن إساءاتهم , وهذا من طبع الكرم أن يدمحوا الزّلة , ويغفروا الخطأ , ويتجاوزوا عن الإساءة , ولكن لا جدوى فالحال فسدت والظلم استشرى والحقد ظهر , ظلموا عنوة , جهارا نهارا , وإليكم بعض المظالم :
1- وضع السعودية مع إيران في مجموعة في التصفيات الدائرة , وإخلاء الساحة للصينيين ليحققوا حلمهم , وكأنه لا يحلم ولا يطمح سواهم , فعلوا هذا بطريقة ظاهرة للعيان , وجّه الأمير سلطان بعدها رسالة الحليم الغاضب .
2- وضع نهائيات آسيا العام الماضي في تايلند التي حرم منها نادي الأهلي الشقيق بسبب العلاقات معها , ولتكون الأجواء مناسبة لأصحاب الأنف الأفطس بملاحقة الأندية السعودية .
3- المطاردة التحكيمية للهلال في العين وكوريا , وللمنتخب الوطني في إيران على يد الاسترالي الذي أتوقع أنه اعتزال التحكيم الآن , عرفنا الحكام الآسيويين أمثال أوكاداوناظري وبقية مبتدئي ماليزيا أكثر من حكامنا لأنهم برعوا في إظهار الحقد أمامنا .
4- يوسف الثنيان أوقف فبل نصف سنة , مع أنه لم يرتكب ذنبا , وجدد الوقف بينما رفع عن((( الأجنبي)))الكاتو .
والقائمة طويلة لن أستطيع سردها , والآن الأمل كل الأمل من أمير الشباب وراعي الرياضة بأن يتدخل لإيقاف المهازل الآسيوية التي تضرر ت منها الرياضة الطموحة في وطن التميز والطموح , وشبابها الذي أعلى راية ( لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ) في كل أصقاع المعمورة .
هذا هو رجاؤنا ياأميرنا , أن تتدخل لرفع الظلم , وأن تصدح بالحق , لأنهم لن يقولوا اللاعب الهلالي أوقف , بل اللاعب ((السعودي )) , عد بالذاكرة ياصاحب السمو لتعرف أن الوطن خسر كثيرا من تلك الممارسات الحاقدة , حينها ستتيقّنون أن وقت التدخل قد حان .
ختاما لا أنسى ما يجب أن يقوم به الهلاليون من دفع الضر عن أنفسهم , بعد أن هيؤا السبل للظالمين ليسلكوها .
ألا لعنة الله على الظلم وأهله .. ألا لعنة الله على الظلم وأعوانه .. ألا لعنة الله على الظلم وأتباعه .