بسم الله الرحمن الرحيم
عطايا من الله
مدخل ../ ..
هدية ربك كاتب لها المصير
قلب .. عقل .. عيون وجفون
احفظها وصون قدر معطيها الكبير
في ستة أيام خلق وأنشأ هالكون
انت عند الله ولا جناح بعوض صغير
وهو اللي أمره مابين الكاف والنون
عطايا من الله .. :
عندما يقدم لك شخص عزيز عليك هدية قيمة ، ستقوم بحفظ هذه الهدية ، واستعمالها افضل استعمال ، لأنها ترمز إلى شخص عزيز عليك ، مهما واجهت من ظروف تلك الهدية يجب ألا تفقدها ، تستعملها الاستعمال الذي يليق بها ويليق بمهديها ..
تخيل عزيزي أن تلك الهدية هي جسدك الذي يعيش قلبك داخله ، عليك أن تحفظ هذا الجسد وتسخره لكل خير وصلاح ، مهما جبرتك الظروف .. وواجهت الصعاب ، هدية هي هبة من الله تعالى ، وهو الذي لا يوجد أعظم منه .
الذنوب والمعاصي .. هي تلك الظروف التي تقتحم فرحتك بهديتك فالحياة ، عندما لا يعكر شيء مزاج سعادتك بالهدية ، أنت الوحيد القادر على الابتعاد عن هذه المعكرات ، فالوقت الذي تبتعد عنها فيه .. تستطيع آداء حق الله عليك ، عبادته وحده لا شريك له .
الحسنات والطاعات .. هي تلك المكملات والمزينات للهدية ، متى مازينت هديتك وسخرتها فالخير ، تعود عليك بالفائدة والخيرات - بإذن الله - ، فإن أسأت استخدامها عادت عليك بالشر .
الخوف من الله .. هو الاحترام لمهدي الهدية ، {( واحترام الله سبحانه وتعالى لا يأتي خوفا من عذابه وعقابه فقط .. بل يجب أن يكون هناك رغبة في نعيم الجنة }) ..
فإذا احترمت مهديها .. بالتأكيد سوف تؤديها حقها ، هي الهدية التي لكَ عليها شروط وحقوق .
ك :
احترامها .. آداء الحق الواجب فيها .
الأجمل من الهدية .. هي المعاني التي تحملها ، والعبادات الإلهية التي خلقنا الله لها .. هي تلك المعاني ؛ التي تحمل في طياتها حقا لله على العباد ؛ وحقا للعباد على الله .
مقدار سعادتك بالهدية .. تعبر عنه بطريقة استقبالك .. واهتمامك وثم وداعك لها ؛ رضاء بالقدر ، تسليم الأمر إلى الله والتوكل عليه .
طريقة تكريمك للهدية .. هي أن تجعل سيرتها الحسنة والعطرة تفوح من ألسنة من حملوا ذكراها ، أو حتى من يعرفونها أو لا يعرفونها .
باختلاف المسميات .. جسدك ، صحتك ، شبابك ، عقلك ، قلبك ، شرايينك ، كلها هدايا من الله إليك .. مكتوبة ومقدرة من قبل أن تُهدى .
فالنهاية .. يقول الله عز وجل .. في كتابه الكريم ..{ يا أيتها النفس المطمئنة • ارجعي الى ربك راضية مرضية • وادخلي في عبادي • وادخلي جنتي } ..