* مشكور أخوي الكونكورد على الموضوع الحساس والهام الذي طرحته
*********************************************************
* ماالذي حصل للكرة البرازيلية، مالذي جعلها تصارع على التأهل بعدما كانت تصارع على اللقب؟
* في رأيي أن هناك أسباباً عديدة ساهمت في تدهور الكرة البرازيلية هذه الفترة.
* أول هذه الأسباب هو رئيس الاتحاد تيكسييرا الذي ساهم بقراراته الارتجالية والعشوائية في انتكاسة برازيلية وصفتها الصحافة هناك بالعار.
* تذكرون كوبا أمريكا 99 حققها المنتخب البرازيلي بمستوى عال تحت اشراف واندرلي لوكسمبورجو ، ثم شارك بعدها مباشرة في كأس القارات في المكسيك بالصف الثاني وحقق نتائج مبهرة وأداء رائع وحصل على المركز الثاني بجدارة، بدأت التصفيات ومازال لوكسمبورجو مدرباً صحيح أن نتائج البرازيل لم تكن بالشكل المرضي ، لكن مع الوقت استطاع لوكسمبورجو معالجة السلبيات التي كانت موجودة، وتأرجح بين المركزين الثاني والثالث.
* شارك المنتخب البرازيلي الأولمبي في دورة سيدني وكان لوكسمبورجو أيضاً هو المدرب وكانت نتائج البرازيل سيئة.
* بعد الأولمبياد قرر تيكسييرا إقالة لوكسمبورجو وتعيين ايمرسون لياو بدلاً منه.
* بمراجعة نتائج لوكسمبورجو منذ توليه المهمة ، نجد أنها مقنعة جداً ، فهي ليست بالسيئة ، الخطأ الكبير الذي وقع فيه تكسييرا هو الاستجابة لنداءات الجمهور البرازيلي الذي تعود على الفوز في كل مباراة وبطولة يشارك فيها ، فحتى يخفف من وطأة الخروج المر، اتخذ قراره الأرعن وبارتجالية .
* جاء لياو وبعد أول مباراة أشرف فيها على المنتخب كان أن تعادل المنتخب بنجومه الكبار مع الاكوادور في البرازيل، فواصلت الصحافة وبالتعاون مع الجماهير حملتها ولكن هذه المرة ضد اللاعبين ، فالمدرب تم تغييره ، اضطر لياو بعدها إلى تغيير الطاقم مع الابقاء على بعض اللاعبين أمثال فامبيتا وايمرسون وديدا.
* استمر لياو في نتائجه السيئة والتي كان آخرها في كأس القارات في كوريا واليابان.
* بعدها حصل له ماحصل لسلفه لوكسمبورجو ، وبنفس السيناريو.
* جاء تيكسييرا وكالعادة، وأصدر قراراً بتعيين فيليب سكولاري الذي فشل مع المنتخب الكويتي.
* جاء سكولاري وحتى لايفقد ثقة الجماهير فأعاد النجوم المحترفين في أوروبا كونهم قادرين على انتزاع الفوز في أي لحظة حتى ولو لم يقدموا أي مستوى يذكر.
* جاءت مشاركة البرازيل في كوبا أمريكا على غير العادة ، مشاركة باهتة ولم تلق في الأساس اهتمام وسائل الاعلام البرازيلية، لأنها ترى أن التأهل لكأس العالم هو المحور الأهم في هذه الفترة.
* حتى أن سكولاري شارك في كوبا أميركا بتشكيلة قد توصف بالصف الثاني.
* الفوز العريض الذي حققه المنتخب البرازيلي في المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب بنما ( المتواضع) قد يكون دافعاً معنوياً كبيراً لزملاء ريفالدو في محاولة اللحاق بالركب نحو كوريا واليابان.
**********************************************************
* من كل ماسبق يتضح أن السبب الأول لما حصل للكرة البرازيلية هو رئيس الاتحاد والذي وصفه بيليه بقائد الانتكاسة.
* تصوروا .. في سنتين ثلاث مدربين للمنتخب البرازيلي، وكأننا نشاهد أحد فرق الدوري عندنا ( ياكثرهم) .
* في تصفيات كأس العالم فقط شاركت البرازيل بـ 72 لاعباً!!!
* أتمنى أن يعدل المنتخب البرازيلي من وضعيته ، وأن يبذل ريفالدو ورفاقه المستحيل حتى نشاهد كأس عالم يفتح النفس.