مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 04/01/2012, 08:44 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!

الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!

إن الدين القويم حث المجتمع المسلم شيبا و شبابا , صغارا و كبارا على الصفات الطيبة , و رغب فيها ترغيبا شديدا , و حذر المجتمع من السجايا السيئة , و إن الكتابة على المرافق العامة أو الرسومات تعتبر سلوكا سيئا , و ظاهرة اجتماعية غير حضارية , لها آثارها السيئة على المجتمع , حيث تقدم لنا سيئة عن المجتمع غير الواعي , و خاصة لدى الكثير من الشباب اليوم و يرجع انتشار تلك الظاهرة الممقوتة و الغريبة إلى دوافع كثيرة في مقدمتها : اضطراب العامل النفسي لدى فئة من المجتمع , نجم عنها اضطراب السلوك عند الكثير من الشباب اليوم , فجعل ذلك الشباب ينفس عن نفسه هذه الضغوط النفسية التي تؤثر عليه بسبب الهموم و الأحزان , أو القهر و الحرمان , أو الهيام , أو الكره عند البعض الآخر , أو حب ظهور الشخصية , و لفت أنظار الآخرين , أو بسبب الرياضة و التعصب الرياضي الخاطئ أو نتائج الاختبارات أو الإخفاق في ميادين الحياة الأخرى بالكتابة و الرسومات على الجدران الخاصة و المرافق العامة , فإلى متى تتحكم تلك الضغوط النفسية و عوامل الحياة المختلفة في شباب اليوم ؟! بدون عقل و روية !و إلى أين ستصل بهم ظاهرة الكتابة على الجدران؟! لا شك أنها ظاهرة تودي إلى انتشار التصرفات السيئة و الخاطئة التي تنافي تعاليم الدين , و فيها تشويه للمرافق العامة و الممتلكات الخاصة , و الإضرار بالآخرين , و تعد ظاهرة نفسية و اضطرابا في الشخصية , و تخلفا في السلوك و لو رأيت هذه الكتابات والرسومات على المرافق العامة لتألمت من هذا السلوك الخاطئ. و للقضاء على هذه الظاهرة ينبغي على المسؤولين و الباحثين التربويين : آباء و معلمين أو غيرهم أن يهتموا بهذه الظاهرة ، و يحرصوا على دراسة مثل هذه الظاهرة والسلوكيات المرفوضة التي تنتشر في المجتمع , و التعرف على عوامل انتشارها , ثم إيجاد الحلول التربوية المناسبة لعلاج هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر الخاطئة عن طريق الكلمة الطيبة و النصح و الإرشاد , و تدوين تلك الدراسة و الحلول في مقالات و بحوث , و نشرها بين فئات المجتمع عامة , كي تساعد في نشر الوعي و التوجيه لكثير من الشباب , لا سيما أن الكثير من الشباب تؤثر فيهم الكلمة الطيبة , و المعاملة الحسنة , فتغير أخلاقهم و سلوكهم إلى الأفضل . و ينبغي على الجميع تكاتف الجهود بين رجالات التربية و التعليم و غيرهم , و نشر الوعي بين فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة , و توجيه المجتمع إلى الأخلاق و القيم الكريمة , و حثهم على التمسك بها , و تطبيقها في الحياة , و تحذيرهم من السلوكيات السيئة و الابتعاد عنها , و الحرص على تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة ، كي يكون لدينا مجتمعا واعيا , فتنحسر تلك الأمراض الاجتماعية , أو تزول و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن الدين الإسلامي قد حذر من إيذاء الآخرين بأي نوع من أنواع الإيذاء , فقال صلى الله عليه وسلم: ) لا ضرر و لا ضرار ) .

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس