مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/01/2012, 02:59 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الشباب و العمل والتيارات الجارفة!!

الشباب و العمل والتيارات الجارفة!!

إن الشباب هو جيل المستقبل , و هو جيل القوة و العمل و الانتاج , و جيل الحيوية و النشاط يبني حضارة الأوطان , و يرفع مجدها عاليا في شتى الميادين و المجالات , قد تسلح بسلاح العلوم و المعرفة , فهو يذود عنها بالسنان قبل اللسان , و إن حكومتنا الرشيدة لم تأل جهودها و لن تألو في خدمة الشباب حيث بادرت إلى سعودة الوظائف , و توظيف الشباب السعودي في كافة المجالات و التخصصات , و خير دليل على ذلك تعيين الكوادر الوطنية في المجالات العلمية أو المهنية أو الفنية , و أخذت تحث المواطنين عامة , وذوي القطاع الخاص من شركات و مؤسسات و مدارس أو مستشفيات منذ سنوات طويلة على سعودة الوظائف , وتشجع الشباب السعودي على الإقبال على هذه الوظائف , و جعلت لهم الأفضلية في التوظيف و طالبت القطاع الخاص تذليل العقبات , و تسهيل الشروط أمام الشباب السعودي , و كسبه عن طريق الوظيفة المناسبة , و الراتب الملائم بعيدا عن المصالح الشخصية , وذلك حرصا من هذه الدولة المباركة كي توفر العيش الرغيد للمواطنين ,و تحفظ الشباب من الآفات الاجتماعية كالبطالة و السرقة و التسول و المخدرات التي توردهم المهالك , و تهز كيان الوطن , و تزعزع أمنه , و أعطت الشباب السعودي الأفضلية في الوظائف على العمالة الوافدة التي نشرت الكثير من المساوئ و السلبيات في بلادنا , لا سيما أن هذه العمالة التي تعمل في قطاع الدولة أو القطاع الخاص في يصرف عليها الملايين , بل المليارات و التي يخرج منها الكثير خارج الوطن , بينما الشباب السعودي ينفق هذه الأموال داخل وطنه , . أليس شبابنا السعودي أحق بهذه الأموال و الأعمال من هذه العمالة ؟! و أليست بلادنا أحق بأن تصرف هذه الملايين والمليارات داخلها ؟! و أخيرا نقول : كلنا أمل في المسؤولين عن التوظيف بتكليف اللجان المختصة , و تذليل العقبات التي تواجه الشباب في التوظيف , و الابتعاد عن النظرية المادية , و تحسين الرواتب و الأجور , وتوظيف الكثير من الشباب السعودي كي يتحقق التوازن الاجتماعي بعيدا عن الربح المادي وحب المصالح الذاتية , و الحرص على دراسة المشاكل التي تواجه الشباب عامة , و إيجاد الحلول المناسبة لها , و إن الدول تنفق الأموال الطائلة على الشباب لكي يكونوا أجيالا صالحين ينفعون أتنفسهم , و يخدمون أوطانهم, وإذا تربى الشباب تربية سليمة , و تحصن بمبادئ الدين الإسلامي , ومناهجه القويمة كان ذلك الشباب شبابا صالحا يعود خيره ونفعه على وطنه ومواطنيه , ويكون قدوة حسنة للآخرين , وإذا كان ذلك الشباب قد تربى على أفكار منحرفة , وقيم متناقضة , ودخيلة أهلك نفسه وأضر الدين والوطن , بسبب تلك التيارات الضالة , والأفكار السيئة والمنحرفة , لا سيما أننا نعيش ـ اليوم ـ في عالم انفتح بعضه على بعض عالم انتشرت فيه الثقافات الوافدة , و امتزجت فيه الحضارات بعضها ببعض , فأصبح كالقرية الصغيرة والتي شرع بعض شباب اليوم ينهل من هذه المشارب العكرة , ويقتدي بهذه السلوكيات المنحرفة , وهو يظنها البلسم الشافي , وهي السم الناقع الذي يلوث العقول و الأبدان , وأصبح الكثير من شباب اليوم مضطربا في الأفكار و النفس و السلوك كثير إذ لم يجدوا التربية السليمة و التوجيه و الوعي , فأخذت تعصف بهم كثير من التيارات الجارفة . فالشباب بـأمس الحاجة اليوم إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من المسؤولين كانوا علماء أو مربين أو غيرهم وزرع الثقة فيهم واحتوائهم عن طريق الكلمة الطيبة نصحا وإرشادا , وتكثيف تلك الجهود البارزة والدروس والمحاضرات الإرشادية والتربوية مع العلماء وذلك عبر وسائل الإعلام في بلادنا الغالية حتى يكون ذلك الشباب واعيا حذرا من سموم الثقافات و الأفكار و الآراء المختلفة , و يدرك عواقب الأمور , ويتعامل مع الأفكار المختلفة بعقل واع وتصرف حكيم , وينأى بأخلاقه عن السلوكيات الخاطئـة والأعمال , ويكون شبابا صالحا يخدم نفسه و الدين و الوطن .
عبد العـزيـز السلامـة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس