مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 27/12/2011, 06:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان العودة
سلطان العودة سلطان العودة غير متواجد حالياً
مشرف اللجنة الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/09/2010
مشاركات: 16,064
حياة علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )

ولادة علي بن أبي طالب :
ولد عام 13 رجب عام 23 هجري في مكة .

نسبه :
أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ابن عم النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو من سماه علي .
أمه فاطمة بنت أسد الهاشمية , أسلم قبل الهجرة النبوية وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان .
هاجر إلى المدينة بعد هجرة محمد – صلى الله عليه وسلم – بثلاثة أيام .


أخوانه :
لديه ثلاثة من الأشقاء وأختين , هم :
• طالب بن أبي طالب .
• جعفر بن أبي طالب .
• عقيل بن أبي طالب .
• أم هانىء .
• جمانة بنت أبي طالب .


زوجاته :
فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله .
• أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية .
• ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية .
• أسماء بنت عميس الخثعمية .
• أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية .
• أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية .
• ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية .
• أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة .
• خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية .


أبنائه :
من فاطمة الزهراء :
الحسن , الحسين , المحسن - زينب , أم كلثوم .
من أم البنين :
العباس , عثمان , جعفر , عبدالله .
من ليلى بنت مسعود :
أبي بكر , عبيد الله .
من أسماء بنت عميس :
يحيى , عون .
من أم حبيبة بنت زمعة :
عمر , رقية .
من أم سعيد بنت عروة :
رملة الكبرى , الحسن .
من ابنة امرئ القيس :
له ابنة واحدة منها فماتت وهي صغيرة .
أمامة بنت أبي العاص :
محمد الأوسط .
من خولة بنت جعفر :
محمد الأكـــبر .

حياته في مكة :
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثّرت على الأحوال الإقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد علياً ، فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب ، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء للتعبد ,والصلاة ، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام حنفيا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته .

ليلة الهجرة النبوية :
في اليوم الذي عزم فيه محمد – صلى الله عليه وسلم - على الهجرة إلى يثرب ، اجتمع سادات قريش ( بدار الندوة ( واتفقوا على قتله ، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل .
جاء المَلَك جبريل إلى محمد وحذره من تآمر القريشيين لقتله ، فطلب محمد من علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم - وأحبط مؤامرة أهل قريش .
يعتبر علي أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد " بليلة المبيت " .



هجرته إلى المدينة :
خرج علي للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره.
وكان يخرج وحيداً يمشي الليل ويكمن النهار , ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل علي إلى قباء حيث انتظره محمد – صلى الله عليه وسلم - بها ورفض الرحيل قبل أن يصل علي الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم.
وبعد وصوله بيومين نزل علي مع محمد – صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة .


أعماله في عهد النبي محمد :
كان علياً موضع ثقة محمد ، فكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي محمد , وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام ، واستشاره محمد في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك .
شهد بيعة الرضوان وأمره محمد حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه .


غزواته مع النبي محمد :
شهد علي جميع المعارك معه إلا " غزوة تبوك " خلفه النبي محمد فيها على المدينة وعلى عياله بعده وسلم له الراية في الكثير من المعارك , وعرف ببراعته وقوته في القتال .

غدير خم :
في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام العاشر هجرياً بعد أن أتم النبي محمد مناسك حجة الوداع وخرج المسلمون عائدين لديارهم ، توقف عند مكان يقال له غدير خم وخطب في المسلمين خطبة .

بعد وفاة النبي محمد :
تعد الفترة من بعد موت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - من أكثر المواضع الخلافية في التاريخ الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بعلي بن أبي طالب وعلاقته بالصحابة .

إختيار الخليفة :
بعد وفاة النبي محمد قام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن، وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بن ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين، وحين سمع أبو بكر وعمر بهذا توجها إلى السقيفة وأكدوا على أحقية المهاجرين بالخلافة كما تقول المصادر السنية ودار جدال بينهم، في النهاية تم اختيار أبا بكر ليكون خليفة النبي، بعدها توجهوا لبيت علي لأخذ البيعة منه , وتقبل الأمر ورضي بخلافة أبي بكر .


في عهد أبي بكر :
بعد أن شيع أبي بكر جيش أسامة بن زيد جعل كبار الصحابة ومنهم علي بن أبي طالب على منافذ المدينة لحمايتها من أي اعتداء , إستشار أبي بكر علي قبل أن يحارب المرتدين وقبل المضي في غزو الروم , كما شارك علي في جنازة أبي بكر .

في عهد عمر :
كان علي بن أبي طالب قاضي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المدينة , وكان يستشيره عمر في كثير من القضايا والأمور الفقهية والسياسية ويعمل بمشورته , كما أنه استشار علي بن أبي طالب في تسلم مدينة بيت المقدس من الروم فأشار عليه بالذهاب بنفسه لاستلامها فأخذ بمشورته وولاه على المدينة في غيابه , وفي العديد من المواقف المعقدة التي احتاجت دراية بالأحكام الفقهية كان علي بن أبي طالب يقدم لعمر الحكم الإسلامي فيها، حتى قال عمر في ذلك: (( لولا علي لهلك عمر )) .

في عهد عثمان :
قام علي بن أبي طالب بمبايعة عثمان بن عفان رضي الله عنه على
كتاب الله وسنة رسوله وسنة الخليفتين أبي بكر وعمر .
احتفظ علي بن أبي طالب بمكانته الدينية والإجتماعية في عهد عثمان ، فكان يعطيه المشورة دائما .


خلافته :
بويع علي بن أبي طالب يوم الجمعة 25 ذي الحجة 35 هجري , فبايعه جميع من كان في المدينة من الصحابة والتابعين والثوار .
بعد استلامه الحكم ببضعة أشهر، وقعت معركة الجمل 36 هجري.
طلبوا السماح من علي لهم بالذهاب إلى مكة لآداء العمرة فسمح لهما وحين ذهبا التقيا عائشة وقرروا المسير إلى البصرة رافعين شعار الإنتقام لعثمان , فسارو من مكة إلى البصرة بعشرة آلاف مقاتل وتحرك إليهم علي ولقيهم على مشارف البصرة , وكان علي بالمدينة عازما على الذهاب إلى الشام لقتال معاوية، فغير وجهته إلى البصرة واستخلف على المدينة تمام بن عباس وعلى مكة قثم بن عباس , وحين وصل أرسل عمار بن ياسر إلى أهل الكوفة يستنفرونهم للقتال فانضم منهم الكثير إلى جيش علي , وانتهت بمقتل طلحة والزبير وانتصار علي .
قام علي بعد معركة الجمل بنقل عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط أراضي الدولة الإسلامية آن ذاك، ولكثرة مؤيديه هناك .
كان معاوية بن أبي سفيان - والي الشام في عهد عثمان - قد أعلن رفضه تنفيذ قرار العزل ، كما امتنع عن تقديم البيعة لعلي، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان , حين انتهى علي من معركة الجمل توجه إلى الكوفة فدخلها , ثم أرسل علي جرير بن عبد الله إلى معاوية يدعوه للمبايعة والطاعة لكن معاوية رفض المبايعة إلا بعد الاقتصاص من قتلة عثمان , وقاتل علي الخوارج وهزمهم في معركة النهروان , ولم يقم بأي فتوحات طوال فترة حكمه .


اغتياله :
كان علي يؤم المسلمين بصلاة الفجر في مسجد الكوفة ، وأثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه ، وقال جملته الشهيرة : " فزت ورب الكعبة " .
حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: « أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي » ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي بأنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين . ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 .
بعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل علي بن أبي طالب وتجهيزه ودفنه , وثم اقتصوا من بن ملجم بقتله .


بعد مماته :
رحل علي بن أبي طالب تاركا خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين ، واستلم الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي وبايعه الناس في الكوفة ، واستمرت خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية ، وانتهت خلافته فيما عرف بعام الجماعة بصلح الحسن مع معاوية وتنازله عن الحكم حقنا لدماء المسلمين .
اضافة رد مع اقتباس