|
مقـأله رائعــه وقد تكون نظرته واقعيه ومتعصبه للون البيانكونيري
//
اليوفنتوس .. الشيوعية في كرة القدم
أنهى اليوفنتوس جزء عام 2011 من الموسم الجديد بلا خسارة ، أنهاه في القمة مشتركاً مع الميلان رغم أن الأخير يملك الشخصية والثقة والاستقرار والأسماء الأكبر ، أنهاه بلا خسارة بل يملك أفضلية مهمة وهي تخلصه من كل المباريات القوية خارج ملعبه باستثناء مواجهة الميلان الذي يبدو أنه المنافس الأبرز للسيدة العجوز في مسألة استعادة لقب يؤمن عشاق البيانكونيري أن الحصول به سيكتب فصلاً جديدا في أمجاد الأبيض والأسود.
اليوفنتوس مع أنتونيو كونتي خلق شيئاً جديداً في عالم كرة القدم وهو الشيوعية لكن هذه المرة بلون أبيض وأسود وليس الأحمر، شيوعية أكثر منطقية وواقعية من أفكار ماركس ولينين وماركس ، شيوعية لا يهمها تصدير ثورتها وإنما الاكتفاء بترتيب البيت الداخلي والانطلاق بعيداً لاستعادة مجد شوهت صورته قرارات محكمة أكدت مزاجيتها في أكثر من مرة.
عندما تشاهد اليوفنتوس قد تقول إن فلان نجم اليوفي أو فلان هو النجم ، لكنك بعد 15 دقيقة فقط ستقول " أنا مخطىء" لأنه ليس في اليوفنتوس نجم واحد ، بل ليس هناك نجوم ...الحقيقة إن هناك يوفنتوس.
هناك فريق يضحي فيه الجميع من أجل الجميع ، فريق انتهت فيه الفوارق الطبقية بين النجوم فأصبح طبقة واحدة فيها يتساوى بوفون مع أصغر لاعب .. ويتساوى الملك "دل بييرو" مع أي شاب في الفريق ، والحكم في النهاية بمسألة من يلعب ليس للعواطف ولا للشعبية بل لمن يفيد أكثر هذه المنظومة.
عندما تشاهد اليوفنتوس تفهم لماذا لم يعد لميلوس كراسيتش مكان ، وتفهم لماذا أن إيليا يجلس على الاحتياط رغم مهارته وسرعته ، تفهم أن هؤلاء يحتاجون من يخدمهم ولكن في شيوعية اليوفنتوس عليك أن تقدم خدمات كي تتم خدمتك ... جماعية لم نرَ مثلها في تاريخ كرة القدم ، وإن حاول البعض إقناع نفسه بأنه رأى مثلها فأنا أطلب منه مباشرة أن يرى اليوفنتوس لأنني سأشك بمشاهدته له بعد 15 لقاء.
الجميع بطل .. الجميع يفوز .. الجميع يفرح .. الجميع يتحمل المسؤولية ... الجميع يسعى للتعويض في حال التأخر بالنتيجة ... لا أحد يقول " أنا البطل" ... الكل بطل... الكل في اليوفنتوس سواء أمام ميزان الأداء... إنها شيوعية اليوفنتوس ، إنها الشيوعية الأولى التي سيرحب بها الناس حول العالم مهما كان فكرهم أو دينهم لأنها تتوافق تماماً مع الفطرة الإنسانية.
| 