|
انتقال سعد للهلال، تحليل من جميع الجوانب.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مسائكم عبق برائحة السمر
.........
رغم تعصبي للهلال، إلا أني أحب الكابتن الخلوق سعد الحارثي، و أتذكر فرحتي الكبيرة له عندما سجل أجمل الأهداف بعد عودته من الإصابة في مرمى الأهلي. و بالطبع أتمنى أن أرى سعد بشعار الهلال لأنه شخص خلوق و محبوب. و لكن حبي للهلال أكبر. و هذا ما دعاني لتحليل آثار انتقاله إن حصل من جميع الجوانب.
..............
س: هل يحتاج الهلال إلى مهاجم؟
ج: يلعب للهلال مهاجمان أجنبيان هما الأميز. كما يملك الهلال مهاجم متوسط المستوى (المحياني). كما يملك الهلال عدد كبير من المهاجمين الشبان الذين يتوقع لهم أن يصبحوا الأميز محليا (سالم/الصانع/الجهني). و مع كل هذه الأسماء التي ذكرت، أنا متأكد أني لم أذكر الجميع. الجواب باختصار: لا.
..............
س: هل يمكن أن يضيف سعد للهلال؟
ج: سعد الحارثي خرج من فريق لا يمكن مقارنة أساسييه باحتياطيي الهلال. و لكنه كان يتمتع بمستوى فني عالي ثم هبط أداؤه بفعل الإصابة و ضعف اللياقة. قد يضيف سعد للهلال في عدد محدود من المباريات بفعل الحماس، و لكن نفس الحماس قصير.
..............
س: كيف ستكون آثار انتقاله من الغريم التقليدي؟
ج: سيعزز انتقال سعد ثقافة الاحتراف المطبقة مسبقا في الهلال. و لكنه من ناحية أخرى سيقدم هذه الثقافة للنصر أيضا و يكسر عقدة الهلال التي طالما جعلت النصر (يفحط) خلف الهلال و لا يستطيع مجاراته. سماح النصراويين لسعد بالانتقال سيكون مفيدا للنصراويين أكثر من الهلاليين. تقبلهم لانتقاله سيكون خطوة إيجابية لهم في طريق الاحتراف. و بالطبع، من صالح الهلال أن تبقى هذه العقدة مهيمنة على الفكر النصراوي، و بالتالي من صالح الهلال عدم قدومه.
..............
س: لم لا؟ لن يكلف الكثير.
بالفعل سياسة الإعارة المنتهية بشراء العقد فعالة جدا لضرب سرب من العصافير بحجر واحد. لكن إن كانت الإدارة مستعدة لدفع مبالغ زهيدة في سبيل التجربة، فمن الأحرى دفعها في مراكز يحتاجها الفريق كالدفاع و الأظهرة. عندما تفاوض نادي واحد للتعاقد مع لاعبه، فإنه يغالي كثيرا طمعا بالهلال. و لكن تخيل لو أن الهلال فاوض ثلاثة أندية لإعارة ثلاث لاعبين، بسعر يحدده الهلال. بالتأكيد فإن الأندية لن تفرط بالمال، خصوصا إذا علمت أن لدى الهلال خيارات متعددة. و إذا نجح أحد هذه الخيارات يمكن شراء عقده بالمبلغ المحدد مسبقا في عقد الإعارة.
..............
آخر كلام؟
شكرًا سعد، الهلال لا يحتاجك.
. . .
و السلام ختام.
 | 