ذو العيون98
فقام نعمان غاضب وقال يبدوا أنك لا تعرف حدودك
فأبتسم ذو وقال أرني حدودي إذن
فأتجه نعمان إلى ذو فصفعه على وجهه
حينها شعر حبيب رضوان أن أمر نعمان أنتهى
ظل ذو يبتسم ثم أنحنى وأخد إبر كان يربطها خلف ساقه وقال الآن سأريك شناعة ما فعلت
فبدأ ذو يغرس الإبر في عينا نعمان وفي أذناه ثم ألجم صراخ نعمان بقطع لسانه
وحبيب رضوان ينظر ويشاهد
فلما سقط نعمان وبدأ ت أنفاسه الأخيرة تخرج فمات وحبيب رضوان واقف حائر ينظر حتى استيقظ من الذهول الذي أصابه
فقال حبيب رضوان لذو لك حتى شروق الشمس بعدها حياتك ستكون في خطر
فأنا لا أستطيع أن أمنع ميلاد أخ نعمان من أخذ ثأره فأخرج من هنا قبل أن يأتي أخو نعمان ورجاله
نظر ذو إلى حبيب رضوان وقال كنت أخطط لذلك مسبقا واليوم ستبدأ رحلة الذهاب إلى العراق
أمسك ذو بيد حسان وقال تعال معي
وبينما هم ينتظرون مسعود خان الذي أخذ عبدالوهاب صديق الشرس وأعاده إلى الوطن
قال ذو لحسان كم عمرك فقال خمس عشر سنة
سكت ذو قليلا وقال هل جئت هنا برضى والديك فقال حسان لا هربت من البيت وذهبت مع رجل أوصلني إلى هنا
فقال ذو أقسم لك لو أجد هذا الرجل لأقتله شر قتله كيف رضي أن يحرق قلبا أبويك عليك
نظر الشرس إلى ذو وقال شر قتله فأحس ذو أن لدى الشرس شكوك فقال له أرح نفسك وأفصح عن شكوكك فقال الشرس هل أنت من قتل شفيق إبتسم ذو وقال نعم أنا من قتله
فقال الشرس بالفعل فقلبك جبار لا يعرف لا رحمة ولا شفقة لكن وصول
مسعود خان قطع الحوار فبدأ ذو والشرس وحسان يمشيان مع مسعود خان حتى وصلا إلى بيت منعزل وقال مسعود خان ستمكثون في هذا البيت الذي كان يجلس فيه رجلان وأمرأه كانا أصدقاء مسعود وكان أسم الرجلان الأول برهان والثاني حاجي أما المرأة أسمها سيما
ثم أستأذن مسعود وقال سوف أعود لكما في الصباح الباكر
وقبل أن يغادر مسعود أمسك ببرهان وحاجي وحذرهم أن يقوما بأي تصرف وقال إن الشاب صاحب العينان الصغيرتان لا يقدر عليه عشرة رجال
وأخبرهم أنه سيذهب إلى القوات الأمريكية لكي يأتو يقبضوا عليه وفي الحقيقة أنه ذهب لكي يتفاوض مع القوات الأمريكية على سعر تسليمهم ذو العيون الصغيرة
حيث كان يأخذ على كل شخص يسلمه 100دولار
وكان مسعود يريد مائة الف دولار مقابل تسليمه ذو
ولم يكن يريد إخبار شركاءه بذلك ليظفر بالمبلغ كامل
فذهب مسعود خان
بينما اجتمع برهان وحاجي وسيما وبدأو يتشارون في أن يقوموا هم بتسليم هؤلاء الشباب إلى السجن ونيل المكافأة التي تقدر بمائة دولار
وبالفعل حمل برهان وحاجي الطعام وذهبوا به إلى ذو ورفاقه وكانوا قد وضعوا فيه مواد منومه تشعر الشخص بعد خمس دقائق بالنوم
فبدأ حسان والشرس بالأكل وذو يراقبهما فلما رأى برهان ذو لا يأكل بدأ بالإرتباك وقال هل هذا الأكل لا يعجبك
فنظر له ذو وقال لا أنا قد أكلت قبل قليل
قام برهان وذهب إلى المطبخ وبدأ يبحث عن سكين فرأته سيما وقالت ما الذي تنوي فعله
فقال برهان أريد أن أخرجكم من المشكلة التي وقعنا بها وأخبرها بما فعله ذو
فأبتسمت سيما وقالت دع الأمر لي |