| ذو العيون 96
توجه ذو والشرس إلى أحد المعسكرات التي يتواجد فيها الأمريكان
فقال الشرس يمكنك من على هذه التلة أن تصيبهم
فقال ذو علينا أن نحفر حفرة في وسط هذه الشجرة
ثم ننتظر ظلام الليل
ولما حل الظلام بدأ ذو يستهدف المولدات الكهربائية بسلاح كاتم للصوت مما نتج عنها أنفجار تسبب في حريق فهب الجنود لإطفاء الحريق فبدأ ذو يسقط الجنود واحد تلو الأخر واصاب الجنود ذعر وارتباك فهم لا يستطيعون تحديد مكان العدو
وكان الشرس يعد الجنود الذين يسقطون فلما وصل إلى ثمانين رجل قال الآن مع الثمانية عشر جندي الذي قتلتهم سابقا أوفيت بالعهد الذي قطعته ولكن لا مانع أن تزيد أثنان لتوفيهم المائة
نظر ذو له وقال وهل تظن أني استمتع بقتلهم إنما أنا أنفذ وعد قطعته على نفسي ثم قام وقال تعال لنختبي في الحفرة
فقال الشرس هل أنت مجنون تريد أن نبقى قريب من معسكرهم بعد ما فعلناه بهم
قال ذو بل الجنون أن نهرب في منطقة مكشوفة فيصبح أكتشافنا أمر سهل وكما قيل اقرب من الخوف تأمن
فما كان من الشرس إلا أن رضخ لأمر ذو لإيمانه أنه رجل يعرف ما يصنع
وبدأ الجنود يعيدون ترتيب صفوفهم وهبوا للبحث عن المعتدي فقامت الطائرات بالتحليق ومسح المكان وكذلك الجنود الأمريكان بدأو بالتفتيش في المكان وكانوا يمرون على الحفرة التي يختبي فيها ذو والشرس وكان الشرس كلما سمع قرب صوت الأقدام يقول قد كشف أمرنا وذو ينظر له ويبتسم ويقول لا تخاف فأنا أرتدي حزام ناسف سيحول المكان إلى دمار
فقال الشرس وهل تنوي قتلنا قال ذو خيرا لنا من أن نقع بأيديهم
ومرت ثلاثة أيام والجنود يفتشون دون جدوى وكان أكل ذو والشرس حبة تمر مع جرعة ماء في كل يوم
وبعد أن شعر ذو أن عزيمة الجنود قد ضعفت في إيجاد الفاعل استغل ظلام الليل وخرج ومعه الشرس ليعودا لجماعة حبيب رضوان
ولما وصل ذو وصاحبه للمكان لم يكن مهدي قد وصل فظل ذو ينتظره
كان مهدي قد وصل لمركز يتبادل فيه الأمريكان مهام المراقبة فأول ما قام أن طبق كلام ذو فبحث عن بعض الشجر الذي يمتد على الأرض وحفر في وسطها حفرة ثم بعد أن حل الظلام اقترب من الجنود و بدأ يوجه سلاحه إلى أحد الجنود لكن خوفه الشديد جعله يخطي فبدأ الجنود الأمريكان يرمون بشكل عشوائي على جهة الصوت
فأصابة احدى الطلقات كتف مهدي فسقط على الأرض |