ذو العيون 68
حيث قال عبدالرزاق لسالم هل لا تزال تذكر جابر
فقال سالم كيف تريدني أن أنسى ذلك اللعين
فقال عبدالرزاق حين ترى ذو ستترحم على جابر
شعر سالم بالقشعريرة
عاد سالم للرياض بعد أن أتفق مع حسن
وبعد يوم من رحيل سالم عاد ذو ورفاقه من الرياض
سمع ذو بقدوم خاله فسأل جدته فقالت نعم جاء إلى القرية
فقال ذو لجدته هل يشبه أمي فقالت جدته لا
الفرق بينهم كالفرق بين النور والظلام
أبتسم ذو وقال يبدو أنك تكرهين سالم
قالت جدته حين تراه ستعرف لماذا أكرهه
بالطبع كان حسن قد أتفق مع سالم أن يشتري الأعلاف من شخص محدد كان أسمه سمران
وكانت أسعار الأعلاف عنده مرتفعة لجودتها عن باقي الأعلاف
بالطبع كان سالم قد منح حسن عامل اسمه روبي وكان الهدف من ذلك أن يغري حسن بمخالفة ما أتفق مع سالم
وبالفعل كلفت الاعلاف في الشهر الأول أكثر من خمسة عشر ألف ريال
فبدأ روبي يغري حسن بأنه يستطيع أن يشتري أعلاف من شخص أخر بأقل من ضعف هذا السعر أي بسبعة الاف وخمسمائة ريال
لكن حسن كان مترددا فلما أخبر زوجته بذلك كادت تجن من الفرح وأقنعته أنه لا يمكن لسالم معرفة ما يحدث فالأغنام لا تتكلم حتى تخبره عن سوء الأعلاف التي يقدمها لها
وكان سالم بداية كل شهر يحول خمسة عشر الف لحساب حسن لكي يصرف على الماشية
ومر الشهران بسلام حيث وفر حسن سبعة الاف ريال وخمسمائة ريال كان يعطيها لروبي لكي يسكت ولا يتكلم
ثم بدأت خطه سالم تمشي في الطريق الصحيح حيث جاء صاحب أعلاف إلى حسن وعرض عليه أعلاف لا تكلفه إلا خمسة الاف ريال
شعر حسن أن الثراء صار قريب منه
وتمت الصفقة وبعد مضي ثلاثة أيام حدث ما لم يكن في حسبان حسن؟ |