| ذو العيون 57
قال حسن يا أمي هل جنتتي أم أصابك مس إلى متى يا أمي تعاملي هذا الفتى على أنه أبن جابر وكم مرة أخبرتك أن ذو شرعا ليس ولد جابر وأنتي تعرفي أن ذو ولد زنا
غضبت أم جابر ولكن كتمت غضبها خشية أن يستيقظ ذو أن تشادت مع ولدها فيسمع هذا الكلام الذي قد يقتله
وبقي حسن يواصل نصائحه لأمه حتى قال إن وجود ذو معك في البيت أمر غير جائز فهو لا يرتبط بك بأي صلة فهو ليس من أقاربك
شعرت أم جابر أن النقاش مع حسن لا فائدة منه فقالت وبصوت خافت حتى أن ذو لم يسمعه أخرج من بيتي وأنسى أن لك أم
خرج حسن من بيت أمه وهو يسخر من أمه ويقول تعرف أنه ولد زنا وتريدني أن أزوجه بنتي الوحيدة
جلست أم جابر ثم بدأت بالبكاء ولم تلبث طويلا حتى خرج ذو من غرفته وتظاهر أنه لا زال مستيقظ من النوم فرأى الدموع في عينا جدته فسألها ما بك
فأبتسمت أم جابر وقالت لا شيء
ثم حاولت أن تشغله بسؤاله أين سيذهب فقال سأمشي في أرجاء القرية
كان الشيخ معيض والسيف قد تقابلا وأحسا أنهم قد جرحا ذو فأرسلا ولديهم عيسى وسليمان لكي يسليا ذو ويحاولان أخراجه من جو الحزن الذي يعيشه
وبالفعل ذهبا عيسى وسليمان فوجدا ذو يمشي في وسط القرية فبدأ يتحدثان معه ويحاولان أن يأتيا بقصص مضحكة ولكن كان هناك شخص يتجه لهم فلما أقترب منهم عرفوا أنه الأستاذ عامر مدرس التربية الإسلامية
فقال عيسى لذو هذا مدرس التربية الإسلامية الجديد ولكن كان هنا مدرس تربية اسلامية كان أسمه الأستاذ مصعب درسنا في الصف الثالث الثانوي كان أعظم شخص عرفناه في التعليم في علمه وأدبه
وصل الأستاذ عامر ثم وقف أمامهم وسلم عليهم وكان يعرف عيسى وسليمان مسبقا لكن لم يسبق أن تعرف على ذو
ثم أخبرهم أن اليوم بعد صلاة المغرب ستكون هناك محاضرة يلقيها فطلب منهم الحضور وحث الناس على الحضور
ثم ألتفت إلى ذو فرأى التميمة المعلقة في رقبة ذو
فبدأ يتكلم بصوت عالي وقال إن ما تضعه على رقبتك شرك ثم أمسك بالتميمة وأراد أن يقطعها ولكن حدث أمر فضيع جدا جعلا كل من عيسى وسليمان يرتجفان |