ذو العيون 43
حيث تم إرسال أوراق الإفراج عن خالد التي وضعها مازن في درج مكتبه وأقفل عليها
لكي يستمر خالد في تفوقه في الصف الثالث ثانوي ولكن صداع شديد داهم مازن جعله يسقط على الأرض من شدة الألم
أخذه عاصم للمستشفى لعمل الفحوصات وكان ذلك يتطلب تنويمه وأيضا طلب أن يكون معه مرافق فقال عاصم معاتبا صديقه مازن لو اطعتني وأنا أحثك على الزواج لكن أبنك معك
فأبتسم مازن وقال لي أبن أذهب وأحضره
فقال عاصم أتقصد خالد قال مازن نعم
فقال عاصم كيف أخرجه من المركز فأخبره بالقصة كاملة ودله على الأوراق وطلب منه أن لا يخبر خالد بذلك
وبالفعل أصبح خالد مرافق لمازن وبدأت لحظات نتائج الفحوصات تقترب
وكانت المفاجأة الكبرى التي ستغير حياة خالد حيث أثبتت الفحوصات أن مازن مصاب بورم خبيث في الرأس
الشيء الذي أدهش خالد أن مازن تقبل الخبر بشيء من الفرح
فأمسك بيده وقال أتفرح بالموت فتبسم مازن وقال لا أحد يفرح بالموت ولكني عفت هذه الحياة وأن كنت سأحزن فسأحزن لأني قد أفارقك
فصرخ خالد وقال فال الله ولا فالك
فسأل خالد الطبيب هل من علاج فأشار له الطبيب بالسفر لألمانيا
وبالفعل أصر خالد على مازن بالسفر إلى ألمانيا ومع دموع خالد الساخنة لم يستطع مازن أن يتمالك نفسه وبدأ يبكي بكاء شديد ويقول سأذهب من أجلك بالفعل وصلا إلى ألمانيا واعيدت الفحوصات ولكن النتائج بقيت كما كانت عليه والعلاج أمر مستحيل إلا أن يشاء الله
أمسك مازن بيد خالد وقال دعنا نعود للوطن فأنا أفضل أن أموت في أرض التوحيد فما كان من خالد إلا أن بكى بكاء يبين مدى حبه لمازن
رجعا إلى أرض الوطن وأخذ مازن يلف بخالد ليريه ممتلكاته
فذهب به إلى محلاته التجارية ومبانيه العقارية المؤجرة
ثم أخذه لقصره أندهش خالد من روعة القصر ولكن ما ادهشه أن مازن قال هيا سنذهب نرتاح في البيت فخرج من القصر
فسأله خالد ألست تسكن هنا قال مازن سكنت هنا اسبوع واحد شعرت بعدها بضيق شديد لم استطع أن أكمل العيش فيه
ثم سكنت في ملحق في أحد عمائري التي أمتلكها مكونة من غرفتان ودورة مياه فقط شعرت فيها بالسعادة كلما قابلت الناس الساكنين فيها وأشعر بسعادة أكثر كلما سمعت أصواتهم
وصلا إلى الغرفة وأرتاحا فيها
لكن مازن بعد ساعتان من النوم استيقظ وبدأ يصرخ |