24/2/1426هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (إنّ الله و ملائكته يصلون على النّبيّ يا أيّها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً).
أعتقد أنّ المنتخب السّعودي يملك فرصةً كبيرة لخطف إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة الأولى بل هو المنتخب الأوفر حظاً في هذه المجموعة و ذلك لأسبابٍ منها:
1) المنتخب السعودي هو المنتخب الوحيد الذي لم يخسر في مبارياته الثلاث في الدّور الأول علماً أنّ إثنتين منها كانتا خارج أرضه تعادل فيهما و فاز على أرضه على الكوري أصعب الفرق الآسيويّة و بذلك جمع (خمس) نقاط و بالتالي يتبقى له ثلاث مبارياتٍ منها مباراتان على أرضه و أمام أضعف المنافسين (الكويت و أوزباكستان) و إذا استطاع الفوز فيهما فمكانه محجوز و كما أنّ مباراته الأخيرة مع كوريا في سيئول سيدخلها اللاعبون بارتياحٍ كبيرٍ لو فازوا في المباراتين المذكورتين أعلاه ممّا يكون أثره بالغاً في سبيل تقديمهم مستوىً عالياً و من يدري ربّما نستطيع هزيمة الكوريين على أرضهم كما فعل المصريّون قبل شهرين؟
2) لا يمكن مقارنة المنتخب السّعودي الحالي بالمنتخبات السّعودية التي مثّلتنا في العامين السابقين في مختلف البطولات فالرّوح قد عادت و أصبح اللاعب يحسّ بمسئوليّته تجاه الشّعار الذي يلبسه كما أنّ بعض النّجوم قد عادوا إلى سابق عهدهم و انبعثت فيهم الحماسة من جديد و حالياً يسيرون بمستوياتٍ متصاعدة و خلال شهرين من الآن يكونون في أوج عطائهم ــ إن شاء الله ــ كما أنّ المدرّب الجديد يعتبر أفضل مدرّبٍ خليجيٍّ حالياً حيث استطاع بذكاء تكوين فريقٍ متماسك أغلبه من الشّبان الطموحين و الذين يرون في المباريات القادمة حلماً لا يمكن استبداله بالواقع و تعامل هذا المدرّب مع كلّ مباراةٍ بالأسلوب الذي يستطيع به تحقيق مراده فمباراة كوريا كان معتمداً على التمرير الطويل و الذي لا يستطيع الكوريون التعامل معه لصغر قامتهم فأنتجت كرتان طويلتان هدفين كانا قبل المباراة أشبه بالمستحيل , و في مباراة الكويت استثمر خوف الكويتيين في تهدئة اللعب و عدم إستخدام الأسلوب الهجومي و محاولة الّيطرة على الأطراف و الوسط و من ثمّ شنّ هجماتٍ متقطعةٍ باستخدام الّثنائيات و الثلاثيّات و الرباعيّات الأرجنتينية السّحرية و التي سحر بها الرّباعي الخطير (الجاسم ، مناف ، ياسر ، الجابر) المتابعين و بالذات الأجانب و كأنّما هذا المدرّب الأرجنتينيّ زرع الأسلوب الأرجنتينيّ البديع في الطينة السّعودية فأنبتت زرعاًنافعاً و لا غرابة في ذلك إذا ما علمنا أنّ هذا المدرّب لعب لسنواتٍ بجوار الأساطير الأرجنتينيين (مارادونا ، كانيجيا ، باتيستوتا) و بالتالي فإنّ الحال أفضل كثيراً من السنتين الأخيرتين.
3) عددٌ كبيرٌ من اللاعبين المميّزين سيعودون من الإصابة خلال الشّهرين المقبلين أولهم سيكون (طلال المشعل) و سيشارك في مباراة الليلة مع فريقه الأهلي أمام الإسماعيلي ضمن دوري أبطال العرب و (عبداللطيف الغنام) المحور الفنّان و سيعود للملاعب خلال الأسبوعين القادمين و (نواف التمياط) الفتى الذهبي و أفضل صانعي الألعاب السّعوديين في الأعوام السّبعة الأخيرة , كما سيكون هناك فرصةٌ لمشاركة لاعبي الخبرة الكبار و الذين يحتاجهم المنتخب في الدّور الثاني و منهم على سبيل المثال (خميس العويران) المحور الخبير و (حسين عبدالغني) الظهير الأيسر الأفضل و الأشهر خلال السنوات الأخيرة و (محمد الخليوي) قلب الدّفاع الخبير و المقاتل و (أحمد الدّوخي) الظهير الأيمن الأبرز حالياً و سيحتاجه المنتخب في مباراياته القادمة و بالذات التي تقام على أرضه حيث سيلجأ بالتأكيد المدرّب للهجوم و هذا سيكون سرّ وجود الدوخي لأنّه أفضل من يساند الهجوم بسرعته و فدائيته و مراوغاته و غيرهم الكثير.
هذا رأيي ,,,,, و شكراً.
سامي التمياط ــ رابغ |