تعيش صحيفة (الرياضي) السعودية والتي تطبع في دولة البحرين وتوزع في المملكة والمتخصصة في الشأن الرياضي مرحلة صعبة و حرجة بعد تسرب أنباء عن قيام وزارة الثقافة والاعلام في السعودية بفتح تحقيقا مع قيادات الصحيفة على خلفية شكوى رسمية تقدم بها الامير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ضد الصحيفة متهما اياه بمحاولة زيادة حدة الاحتقان في الشارع الرياضي السعودي وكذلك تركيزها على إثارة الرأي العام تجاه المؤسسة الرياضية الرسمية راصدا سموه العديد من القصاصات التي ارفقها مع شكواه لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه .
وتأتي الازمة في الصحيفة المملوكة لرجل الاعمال منصور البلوي كونها باتت مهددة بالشطب النهائي وعدم السماح لها بالدخول الى منافذ البيع في السعودية نهائيا حتى وان كانت تصدر من البحرين وذلك كون الصحيفة اياها تعرضت للايقاف مرتين من قبل وزارة الاعلام السعودية والنظام المعمول به في الوزارة ينص على شطب أي صحيفة تتعرض للايقاف ثلاثة مرات وهو ما قد يفتح حلقة جديدة من اللغط الاعلامي في المستقبل القريب خصوصا وأن توجهات الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت صارمه تجاه الاعلام في الاونة الاخيرة وكانت البداية مع المذيع سلمان المطيويع الذي تمت اقالته رسميا من قناة لاين سبورت بعد تهجمه على عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والقائمين على الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث كان المطيويع هو أول ضحايا التوجهات الجديدة لتتبعه صحيفة الرياضي والتي - في حالة شطبها - ستكون الضحية الثانية .
ويجري رئيس تحرير الصحيفة عبدالعزيز شرقي اتصالات مكثفه مع قياديين بوزارة الاعلام من اجل احتواء القضية فيما لم تصدر الصحيفة اي ردة فعل حتى ساعة كتابة الخبر بخصوص الاحداث المتسارعة التي شهدتها الصحيفة .
واعتبر اعلاميون ما يحدث في المشهد الاعلامي الرياضي السعودي خلال السنوات الثلاثة الماضية ما هو الا عبارة عن مهاترات غير محسوبة وان كثير من الصحفيين والمحللين والكتاب تجاوزوا الكثير من الخطوط الحمراء بسبب الافراط في النقد والتعدي الشخصي على شخصيات مرموقه بالمجتمع السعودي فضلا عن دورها في تفشي ظاهرة التعصب وما يحدث في الوسط الجماهيري من عبارات وتصرفات ومهاترات .
إلا أن المتابعين يتمنون أن مثل هذه التجاوزات لا تدفع وزارة الإعلام إلى الحد من حرية الرأي وكأنها تطالب بالمديح فقط ولن تسمح بخلافه ..
يذكر ان صحيفة الرياضي عاشت ظروفا متقلبة منذ انتقال ملكيتها الى منصور البلوي والذي نقل مكتبها الرئيسي من مدينة الدمام الى جدة وكانت اولى القضايا عندما رفع مؤسس الصحيفة ومالكها فيصل الشهيل دعوة قضائية لدى المحكة العليا بالدمام يطالب بحقوقه من بيع الصحيفة الى مالكها الجديد ولا تزال هذه القضية تنظر لدى المحكمة بحسب تصريحات الشهيل ، ويعتبر مبارك الدوسري هو اول رئيس تحرير للصحيفة وتناوب على رئاسة تحريها كل من احمد الملا ووليد الفراج ( بالتكليف ) وخالد دراج وعبدالعزيز شرقي .
