مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 03/10/2011, 02:26 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو سواج
أبو سواج أبو سواج غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/11/2007
المكان: المجمعة
مشاركات: 697
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة {القلب الأزرق}
الليبرالية لها فروع وتسميات وجزئيات مختلفة تشكلت بفعل التغير في الزمن والمكان, فالمفاهيم تتجدد من زمن لأخر وتتغير من منطقة لأخرى
والليبرالية هنا تناهض الإستبداد السياسي والملكية التي تنهجها بعض الأسر الحاكمة بالدرجة الأولى, قد أكون قد بالغت قليلا عندما قلت أن الليبرالية لاتعارض الدين بأي شكل من الأشكال كونه هناك بعض الفلاسفة أمثال جون ستيروارت مل والذي يرى أن الدين قد يحدّ من الحرية الفردية كون الدين لايتيح مسألة النقاش في الأمور الوضعية من الرب والتي ليست محل جدل.
وبشكل عام الليبرالية تتمحور بكافة تعريفاتها حول الحرية الشخصية التي لاتعارض حريات الأخرين, فحينما تنتهي حريتك تبدأ حرية الآخرين.

أخي العزيز أنت لم تبالغ بل خالفت الحقائق ، ولعلّي سألتك عن الحدود الواضحة للحرية الشخصية لكنك أكتفيت بإعادة الجملة " حريتك تنتهي مع بداية حرية الآخرين " كان بودي أن تحدد المعالم الواضحة لحريتي حتى أقنعك بأنها تعارض الدين بل وحتى تعارض تعريف الليبرالية وجوهرها ، فالليبرالية نظرياً وتطبيقياً تضرب نفسها بنفسها ، وهي في الغالب تستخدم كشعار رنان يدندن على وتر الحرية لجذب المناصرين البسطاء لإستخدامهم في خدمة أجندة سياسية أو لإسقاط أنظمة تشريعية وضعية كانت أو سماوية .

الليبرالية بتعريفاتها المتعددة والمتغيرة بإختلاف المكان والزمان كما تفضلت تحاول البحث في كل مرة عن مهرب من تسائلات العامة حول تناقضاتها الفاضحة وخدعها اللا متناهية .

أراها بإختصار شديد واجهة براقه تسلب عقول العامة " وهم الأكثرية في كل المجتمعات البشرية " لتمرير نظام وضعي قائم على سلب الحريات والتي غالباً ماتكون مما يشكل الخطر على بقاء النظام .

أما بالنسبة لقولك :

إقتباس
والليبرالية هنا تناهض الإستبداد السياسي والملكية التي تنهجها بعض الأسر الحاكمة بالدرجة الأولى

فلا أعلم من هم الليبراليون هنا والذين عارضوا ما أسميته بالإستبداد السياسي والملكية ، وأنت بذلك قد ناقضت ما طرحته في موضوعك حينما بينت أن كلا من التيارين الإسلامي والليبرالي يغني على ليلاه ، ويطبل للقرارات الصادرة من السياسيين والملكيين والموافقة لهوى التيار ، فعن أي معارضة تتحدث ؟

وأين الليبراليين عن تعاليم الليبرالية " التي يزعمون " في إحترام الآراء وتقبل الآخر وحرية الطرح والتفكير المسموع ، فهم بشهادة العين وأمام الكل أقصوا الشثري ويوسف الأحمد وغيرهم الكثير بسبب آرائهم وأفكارهم المسموعة !

إن الليبرالية والليبراليون يثبتون يوماً بعد الآخر أنهم يتسترون خلف الشعارات الزائفة المفضوحة للمتبصرين لتمرير أهوائهم ونظامهم بالطرق المخالفة لما يقولون أنه صلب وجوهر الليبرالية .

وعن نفسي فإني أتقبل القيادي الإسلامي الذي يصادر حريتي في التعبير والتصرف لأجل قال الله وقال رسوله ، كونه ظل وفياً بما وعد به ، بعكس دعاة الليبرالية الذين يوهمون الناس بالحرية حتى إذا تمكنوا سنوا قوانينهم الوضعية التي تخدم بقائهم في الدرجة الأولى وتصادر جزء من حريتي لتمنحه لغيري .
اضافة رد مع اقتباس