المشروع الأكبر لمانشستر سيتي في العصر الحديث







تطوير الأكاديمية وتحويل قطاع الشباب لأهم مصادر تخريج لاعبي كرة القدم في بريطانيا

قدمت إدارة نادي مانشستر سيتي اليوم تطبيقاً عملياً لأول أكاديمية فريق في المنطقة الشرقية لمدينة مانشستر بعد مشاورات عامة مع السكان المحليين للمدينة وغيرها من الأطراف المعنية بهذا المشروع الضخم الذي سينتج عنه تخريج العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يمكن للنادي الاعتماد عليهم في المستقبل البعيد ويمكنهم خدمة كرة القدم البريطانية في قادم السنين.

العرض الخاص لهذا المشروع جذب اهتمام الجماهير بشدة حيث تواجد أكثر من سبعة ألاف زائر للمعرض الخاص بالمشروع، وكشف استفتاء أجريناه على الموقع الإلكتروني للنادي عن وجود نسبة تأييد تصل لنحو 97% من المستطلعين لتشييد هذا المشروع وانهائه في أسرع وقت نهاية العام الجاري.

التنمية المقترحة لأكاديمية النادي تصل لنحو 80 فداناً جوار ملعب اتحاد الطيران الذي تقام عليه مباريات الفريق الأول للسيتي، لكن ينبغي منح إدارة النادي إذن لإتمام المشروع لدخول جزءاً من هذه الأراضي للحرم الجامعي في المدينة.

النادي يسره الكشف عن صور جديدة للمنشأة المقترحة، والتي تشكل جزءاً من الطلب المقدم من الإدارة لمجلس مدينة مانشستر، وتلك الصور ستكون مُتاحة اعتباراً من اليوم للجماهير.
وإليكم العناصر الأساسية التي سيعمل عليها النادي لتطوير الأكاديمية لتخريج أكبر عدد ممكن من المواهب التي ستستفيد بها كرة القدم في السنوات القادمة:

تطوير كرة القدم

دخل نادي مانشستر سيتي في مرحلة جديدة في استراتيجية طويلة الأجل والتي حددها ملاك النادي الجدد قبل ثلاثة أعوام، والهيكل الرئيسي لهذه الاستراتيجية هو التركيز على توظيف وتطوير اللاعبين الشباب، والنادي بالفعل يرعى حالياً المواهب الشابة لكنه سيتواصل إلى أعلى درجات الاهتمام بهم حين يتم إنشاء المرافق الخاصة بكرة القدم.

وقد قدم النادي أكثر من 30 مركز للتنمية الرياضة في جميع أنحاء العالم على مدى العامين الماضيين، ومن المنتظر تقديم برنامجاً جديداً لتطوير هذه المراكز جنباً إلى جنب خطة تنمية وتطوير أكاديمية النادي، وهو برنامج مدته 18 شهراً سيتخلله احتكاك بأفضل أكاديميات التنمية الشبابية في العالم، ومن المقرر أن يكون هذا الجانب الممول الأكبر لخزائن النادي في السنوات القادمة بالإضافة لأنه سيوفر ميزة تنافسية في مجال تخريج المواهب الشابة من جميع الفئات السنية مع بقية أندية البريميرليج والعالم فضلاً عن دعم هذه الأكاديميات للفريق الأول ببطولة الدوري الممتاز.

الأكاديمية تتكون من:

- عدد ضخم من المنازل الخاصة بالمدربين المدرسين الذين سيتولون عملية التدريب الرياضي والكروي لأكثر من 400 لاعب شاب، وبالإضافة لهؤلاء المدربين يتواجد عدد وافر من اللاعبين الكبار في كرة القدم الذين سيساعدون على اكساب الشباب بعض الخبرة لتنميتهم ليكونوا قادرين على المشاركة مع الأندية الكبرى.

- توفير 11 ملعب متوسط الحجم مختص في كيفية تدريب الناشئين.

- توفير أربعة ملاعب مختصة بمباريات كرة القدم الاحترافية.

- ترتيب مرافق الفصول الدراسية، الفصل الواحد يتسع لـ40 لاعب لتمكينهم من التدريب والدراسة في بيئة سليمة وآمنة.

- وجود صالة ألعاب رياضية (جيم) ومطعم ضخم ومركز طبي لعلاج الإصابات ومركز إعادة تأهيل بدني وفني بالإضافة لغرف تغيير ملابس احترافية.

- سعة ملاعب التدريب ستحوي 7000 كرسي.

- مكاتب الموظفين والمركز الإعلامي المختص بتغطية بعض أخبار الأكاديمية والمنافسات التي تدخلها.

- وجود جسر (كوبري) لربط موقع الأكاديمية بملعب اتحاد الطيران وبقية أطراف وأجزاء الملعب.

الاقتصاد والبيئة

ستخلق الأكاديمية المزيد من فرص العمل في المجتمع المحلي، ومن المتوقع أن تخدم 70% من السكان المحليين، فمن المرجح أن يتم توظيف 90 شخصاً، كما يلتزم النادي بالاعتماد على المصادر المحلية من موارد ومعدات وخدمات لازمة لتشغيل وبناء الموقع المقترح، لتوفير فرص عمل في جميع الاتجاهات المعنية بالمشروع.

عمليات البناء في 80 فداناً من الأراضي أمر بدوره سيحسن البيئة المحلية حيث سيتم زرع مئات الأشجار الجديدة وزرع ما يقرب من كيلو متر خشب زان وطقسوس الذي سيحيط بالمكان وستتم جميع عمليات البناء وفقاً لمعايير البيئة للحفاظ على البيئة بأعلى درجة ممكنة لتقليل الكربون، وعدم تلويث المياه، فسوف يتم التقليل من إلقاء النفايات في المياه والتي بدوره تؤثر على البيئة بالسلب، وكل هذا من أجل تشجيع التنوع البيولوجي المحلي.

وأهم نقطة في التأثير الإيجابي على البيئة هو تحسين وسائل النقل بإنشاء محطتين عام 2012 جنباً إلى جنب جسر المشاة الذي يصل الناس إلى الأكاديمية، وهذا سيعود بالنفع على تجديد المنطقة وجعلها أكثر حيوية ونشاطاً.

إلتزام

بدأ نادي مانشستر سيتي لكرة القدم التزامه القوي بمجتمعه منذ إنشائه في عام 1880 وهذا الالتزام لا يزال قائماً حتى وقتنا هذا، ما يؤدي لفوزنا بأكثر من 200 ألف شخص سنوياً على صعيد التشجيع والمؤازرة، وهو الرقم الذي سيرتفع بشكل كبير ولا يصدق بعد الاتجاه الذي اتخذه النادي، فسوف يتخذ النادي المزيد من الخطوات لتوسيع نطاق أعماله في المجتمع جنباً إلى جنب شركائه في اتحاد الطيران كما أنه سيتم توسيع برامج النادي حول الصحة والنشاط الرياضي والكروي وتماسك المجتمع بالمؤسسة.

النادي سيوفر فعلاً مرافق إضافية لكرة القدم ليتم استخدامها من قبل أكثر من 10 ألاف شاب سنوياً في مجال كرة القدم والتنس والاستفادة من ملعب مقترح سعته الجماهيرية تصل لسبعة ألاف مشجع وملاعب أخرى في الأكاديمية تستضيف التدريبات والمباريات.

مانشستر سيتي كرس ما يصل لـ5،5 فدان من أصل 80 فداناً لاستخدامهم في الأنشطة التي تخدم الأمور الاجتماعية أكثر، والتي يقودها مجلس إدارة مدينة النادي وهذا يعكس لعشاق النادي ردود الفعل الخاصة بالإدارة تجاه خطوات كتلك، ويمكن أن يشمل هذا المشروع الـ (5،5 فدان) بناء منشأة تعليمية ضخمة (معهد للتعليم والرياضة).
وسيقوم النادي بإنشاء بعض الأماكن الترفيهية كحوض سباحة ومرافقة تعليمية محتملة في المستقبل القريب.

الرئيس التنفيذي لصفقات كرة القدم داخل النادي "بريان ماروود" قال في تصريحاته للنسخة العربية لموقع مانشستر سيتي "نحن سعداء بمشاركات الكثير من الناس في المشاورات أو الاقتراحات العامة لهذا المشروع الضخم، لقد زارنا عدد كبير في المعرض الخاص بهذا المشروع ونشكرهم على الاستجابة وتقديم اقتراحات".

وأضاف "ردود الفعل التي تلقيناها تشير إلى اعتراف واسع النطاق من جانب كل سكان المدينة وعشاق النادي بالفوائد الكبيرة التي ستعم بعد التجديد الهائل في الأكاديمية، خاصةً لمنطقة شرق مانشستر والتي لا ينبغي الاستهانة بها".

وتابع "من المهم أن تجعل تنمية المواهب الشابة أحد النقاط الرئيسية في استراتيجية عملك فهي على المدى الطويل ستؤدي لبناء نادٍ قوي لكرة القدم ناجح ومستمر في المستقبل، وفرصة بناء منشأة عالمية المستوى تدعمها أبحاث كتلك فإن خطة تنمية الشبان ستكون خطوة هامة في تحقيق تلك الاستراتيجية".

من جانب أخر قال رئيس مجلس مدينة مانشستر "ريتشارد ليسي": "أننا نرحب بمبدأ التطوير المقترح من إدارة مانشستر سيتي وملعب الاتحاد والحرم الجامعي في نفس المحيط وسيكون هناك توسع كبير. وهذه الخطط ستساعد في تسريع التحول الإيجابي لمنطقة الشرق".

مضيفاً "مانشستر يونايتد يدرك أولويات المجتمع بنفس الكيفية التي يدرك بها احتياجات نادي كرة القدم، وانها مظهر أخر نرحب به لالتزام النادي بتجديد المنطقة الشرقية للمدينة ككل، وهذا بدوره سيوفر فرص عمل للسكان المحليين، وهي واحدة من المظاهر الأولى لكيفية الشراكة بين نادي مان سيتي ومجلس مدينة مانشستر، وهذا القطاع الشبابي الذي سيتم إنشاؤه سيزيد القوة الاقتصادية للمدينة، ويمكننا أن نطرح مقترحات تكميلية للمرافق الاجتماعية التي يسعى النادي لإنشائها والتي ستشمل حوض السباحة الجديد ومراكز الترفيه".

موقع مانشستر سيتي سوف ينشر أخر الصور المتعلقة بالمشروع أولاً بأول، وموقع البناء مفتوح لكل الزوار الذين يودون زيارته من يوم الاثنين حتى السبت بالإضافة ليوم الأحد، لكن سيتم غلق الموقع في أيام ومواعيد المباريات الخاصة بالنادي.

ويمكن لأي شخص لا يستطيع زيارة مكان المشروع الرجوع إلى الموقع الرسمي للنادي على الإنترنت.





شبكة الزعيم - رابطة المان سيتي