مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 18/09/2011, 11:47 AM
خياال الخيال خياال الخيال غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 10
وفي اليوم التالي حضر خالد للمدرسة وبدأ وائل بتعليمهم
فبدأ يرد ثلاثة أحرف من حروف الهجاء بحركاتها الثلاثة
والطلاب يرددون خلفه فشعر بحنين لقصائد المتنبي
فبدأ يشدو ببيتين والطلاب يستمعون
فقال
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلامتي من به صمم
ثم سكت وكأنه يلوم حظه الذي أردى به في هذا المكان
ولكن صوت طالب يردد الأبيات التي قالها أيقظته من سبات فكره فنظر فرى من يسميه ذو العيون الصغيره يردد الأبيات
فأندهش كان خالد يظن أن المدرس يريدهم ترديد هذه الأبيات كما الحروف الباقية
فأراد وائل أن يتأكد أن هذا الطالب ليس حافظ القصيدة
فبدأ يردد قصيدة أخرى
مكرا مفرا مقبل مدبر معا كجملود صخرا حطه السيل من عل
فبدأ خالد يردد االبيت
فأندهش الأستاذ وذهب لأحد زملاءه فأحضره إلى الفصل فقال في هذا الفصل طالب عبقري فقال زميله ذلك ذو العيون الصغيرة يحفظ البيت من أول سماع له
ثم أمسك الأستاذ وائل بخالد وأخرجه على السبورة ثم قال أنت نعم ذو عيون صغيرة ولكن ذو عقل كبير
طبعا كان وائل يرى أن هذا الكلام ثناء ولكن خالد كان يشعر بأن كلمة ذو العيون الصغيرة إهانة
طبعا أنتهى اليوم الدراسي فبدأ نمر والاربعه الاخرون ينعتون خالد بذو العيون الصغيرة
لم يرد عليهم خالد ومر من جوارهم فبدأ نمر ينعته بأبن الشوارع ولكنه لم يكملها إلا واللكمات تتوالى على وجهه فلما رأى البقية ما حدث أطلقوا أرجلهم للريح هاربين
فلما رأى عبدالرزاق ما حدث لإبنه ذهب للشيخ معيض في وقت الظهيرة وبدأ يهدد ويتوعد أن يقتل هذا الغلام
فبدأ الشيخ يحاول أن يهدئه ويقول له مجرد أطفال
فأقسم عبدالرزاق أنه لو ذهب ذو العيون الصغيرة للمدرسة سيقتله ثم ذهب
وبعد أن صلى الشيخ صلاة العصر ذهب لبيت أم خالد وقال أني أرى أن تفصلي خالد هذا العام من المدرسة وفي العام القادم يدرس مع أبني عيسى وأبن السيف سليمان فقالت أم خالد هل في الأمر شيء لا أعرفه
قال الشيخ بل أنت تعرفي ما حدث اليوم بين ولدك وبين أبن عبدالرزاق ولكن الذي لا تعرفيه أن عبدالرزاق أقسم لو ذهب خالد للمدرسة سيقتله فأنا لا أريدك تقحمي الطفل في مشكلة أكبر منه
دخلت أم خالد البيت والهم يعتريها كيف تقول لخالد أفصل وهي من كانت تحثه على الدراسة
فلما أخبرته بذلك قال خالد هل هو خوف من شر أبو نمر فقالت نعم
فقال خالد هل أنتي أمي
فسكتت
فسألها مرة أخرى هل ما قاله نمر صدقا
بقيت هي صامته
احس خالد أن ما يقال حقيقة
فقالت أم خالد أسمع يا ولدي أنا أخطأت عندما قلت لك أضربه أن تكلم عليك
فقال تريديني أن أصبر على أهانته لن أقول لكي إلا سمعا وطاعة
وبالفعل ترك خالد الدراسة للعام القادم
ومرت هذه السنة وهو يتلقى الأهانة من نمر كلما وجده
فأصبح ذو يتحاشاه
بل هناك شيء أخر أن أغلب القرية أصبحوا ينادونه بذو العيون الصغيرة ما عدا الشيخ والسيف وأمه
ومرت الشهور وبدأ العام الجديد
اضافة رد مع اقتباس