مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 25/03/2005, 08:55 PM
ملك الإنترنت ملك الإنترنت غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 08/10/2002
المكان: السعودية / الرياض
مشاركات: 1,176
إسرائيل تتبني دعاوي امرأة شاذة جنسياً تدعو لتطوير الإسلام علي طريقتها

[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]يجب أن يختار المسلمون قبلة أخري بخلاف الكعبة من أجل التغيير
منذ فترة طويلة واسرائيل عامة والمنظمات الصهيونية خاصة تحاول التحرش بالإسلام والمسلمين بكافة السبل حتي وصل الأمر الي وجود دعوة اسرائيلية رسمية للولايات المتحدة الأمريكية بضرورة الضغط علي المسلمين حتي يتوقفوا عن قبول أي يهودي يرغب في اعتناق الإسلام ولكن الحقيقة التي اعترفت بها صحيفة "هاتصونيه" العبرية هي ان الدين الإسلامي مازال ينتشر وبقوة غريبة مثلما كان في بداياته.
ولأن اسرائيل أو المنظمات الصهيونية وجدت ان الهجوم المباشر علي الإسلام ليس بمجد فقد لجأت لأسلوب آخر للأسف شجعها عليه بعض أصحاب النفوس المريضة من المسلمين ذاتهم وهم قلة قليلة والحمد لله فقد انشأت مجموعة من المنظمات الاسرائيلية بالتعاون مع قرينتها في الولايات المتحدة الأمريكية "دار نشر" انحصر عملها في طبع وترويج الكتب التي تهاجم العقيدة الإسلامية بشرط ان يكون الكاتب مسلما إيمانا منهم بأن هذا الهجوم سيكون أوقع تأثيرا.
وللأسف كما قلنا فقد وجدت كل من اسرائيل وأمريكا ضالتها في بعض المغمورين وضعاف النفوس من الذين يحملون الهوية الإسلامية ويبحثون عن الشهرة بأي طريقة ومن هؤلاء "ارشاد منجي" الذي أصدرت لها دار النشر الصهيونية "طبرية" كتابا باللغات الانجليزية والعبرية والفرنسية والألمانية.. وبالطبع لم تصدره بالعربية بعد وان كانت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية تستبعد حدوث ذلك في المستقبل.
والمشكلة ان "منجي" لم تهاجم الإسلام عبر قصة أدبية أو ما شابه ولكنها زعمت انها تحاول توجيه المسلمين نحو التفكير دون جدوي لأنهم لايفكرون ويتمسكون بالجمود وخاضت المسلمة الكندية في أمور كثيرة من الثوابت الإسلامية أكدت من خلالها ان المسلمين اذا لم يطوروها فانهم بذلك يثبتون انهم أمة من الإرهابيين ولنخمن جميعا وقع هذه الكلمات علي أي شخص يريد اعتناق الإسلام ووقعه أيضا علي شباب المسلمين الذين ولدوا وعاشوا في أوروبا.
ومن الثوابت التي تطالب "منجي" بتغييرها توجه المسلمين في الصلاة تجاه الكعبة حيث كتبت تقول: ان المسلمين يقولون ان الله في كل مكان فلماذا يتوجهون في صلاتهم لمكان واحد وهو الكعبة في مدينة مكة في السعودية.. انهم إذا كانوا موقنين حقا من دينهم فان الضرورة تحتم عليهم تغيير هذه القاعدة وعدم التمسك بالجمود.
وتؤكد منجي في كتابها "المشكلة مع الإسلام" ان العرب المسلمين يتمسكون بأنهم الشعب المختار داخل الأمة الإسلامية وللأسف فإن القرآن يحاول تكريس هذا المعني فالمسلم العربي خير من أي مسلم آخر والمسلم العربي لايري للمسلم غير العربي أي أحقية في أي شيء والغريب ان الكاتبة المغمورة لم تأت بأي دليل علي قولها هذا وانما استمرت تقول: ان العرب يصبغون علي كل المسلمين طبيعتهم القبلية ويريدون ان يكون المسلمون جميعا عربا يحنون رءوسهم أمام الشيخ.
ولأن "منجي" تعلم ان اسرائيل طرف أساسي في دار النشر التي تطبع كتابها وتروج له ولها فإنها لم تنس تمجيدها حيث أكدت ان العرب يحاولون تصوير أنفسهم في القضية الاسرائيلية الفلسطينية علي انهم الأخيار ويجب علي جميع المسلمين الوقوف في صفهم رغم ان الصراع علي الأرض فقط وهو ما يعني ان القضية ليست بإسلامية أبدا.
وتزعم "منجي" ان هناك ملايين الشباب المسلمين الذين يحاولون ايجاد الطريق بعيدا عن الإسلام الي العالم الحديث ولكن أحدا لا يسمح لهم ولهذا كتبت هذا الكتاب وأحاول ان انشره بالعربية قريبا.
ولم تتوقف منجي عند هذا الحد فقد استمرت في مهاتراتها قائلة انها تدعو الجميع الي تطوير الإسلام فالإسلام ظل علي جموده مئات السنين لأسباب سياسية واليوم لايوجد سبب واحد للاستمرار في هذا الجمود ويجب ان يجتهد الجميع حتي تتوقف سيطرة بعض الشيوخ علي الإسلام ولايجب ان يستمر التفكير الإسلامي في حصر ظهور أي فتوي جديدة علي ضرورة اعتماد هذه الفتوي علي مصدر أساسي هو القرآن أو السنة النبوية.. هكذا تريد "منجي" عدم الاعتداد بالقرآن كمصدر أساسي للتشريع أو الافتاء وهي تتساءل بكل صلف وغرور.. من يعرف حقيقة ماذا يعني القرآن فأحيانا هو غامض أو مبهم وأحيانا يأتي تفسيره بأكثر من طريقة وهكذا؟!
أما السنة النبوية فان "منجي" تري انها لايعتد بها في الافتاء لأنها موضوعة في غالبيتها ولكن الإسلام كان من الممكن ان يتطور رغم ذلك لولا ان المسلمين وبخاصة العرب وشيوخهم رفضوا ادخال أي تطور علي الإسلام وهكذا ظللنا نصلي في تجاه الكعبة في مكة حتي اليوم وظلت المرأة ترتدي الحجاب علي رأسها رغم ان الحجاب مجرد رداء عربي بحت ولكن منجي تعود في جزئية أخري من الكتاب وتقول ان الحجاب يقي احيانا من الأعمال غير الطيبة وهي تري نفسها مسلمة غير جيدة لأنها لاتغطي شعرها.. ويبدو ان ثمة من أوصاها بالتأكيد علي ذلك حتي تبدو انها مسلمة صالحة وكلامها هذا من أجل الإسلام فحسب.
وبالطبع بعض كل ما قالته منجي في حق الإسلام فان اسرائيل قامت بتوجيه دعوة رسمية اليها حيث تم استقبالها في القدس المحتلة استقبال الأبطال وتم عرض كتابها في معرض اسرائيل الدولي للكتاب الذي يتخذ من القدس مقرا له وبالطبع عقد علي شرفها العديد من الندوات والمثير للدهشة ان البروفسير "خليل محمد" الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية في كندا كتب يقدم لها كتابها باللغة الانجليزية فأكد أنها شاذة جنسيا والله يكره الشواذ ولكنها تقول الحقيقة ولهذا فأنا أصدقها!!
وهكذا يبدو هدف اسرائيل وأمريكا واضحا من تبني مثل هذه الأراء والترويج لها والأمر هذه المرة خطير لأنه يتناول صلب العقيدة الإسلامية ويجب ان يحرص علماء الإسلام علي تفنيد تلك الادعاءات خاصة انها جاءت من أناس يزعمون انهم يدرسون الإسلام دراسة متعمقة وهو ما يعني ان حديثهم له تأثير بليغ علي مسلمي الغرب.

الأستاذ / علاء هشهش ، المحامى ، مصر
[/grade]
اضافة رد مع اقتباس